الشابة ديمة خير بيك.. بين أناملها والوتر حكاية موهبة وتميز

دمشق-سانا

موهبة سورية شابة روت بين الوتر والنغم حكاية تبدأ بعناق ديمة خير بيك كمانها الخشبي على المسرح وتنقل أناملها بين عتبات أوتاره مطلقة أروع ما يمكن للأذن أن تسمعه وللقلب أن يعشقه.

اكتشفت ديمة موهبتها باكراً ورافقت طفولتها الموسيقا التي تتحدث عنها لنشرة سانا الشبابية بقولها: “شدني بعمر الست سنوات مشهداً على التلفاز لأوركسترا  أطفال كنت أرى فيها لأول مرة آلة الكمان التي لفتني صوتها وشكلها ومنذ ذلك الحين شغلت الموسيقا توجهي واهتمامي”.

وتتابع: “أدخلني أهلي في هذا العمر معهد صلحي الوادي وتتلمذت على يد الأستاذ الفنان رعد خلف الذي رعاني وكان بمثابة الأب الروحي لموهبتي”.

جمعت ديمة بين الطب والموسيقا وسخرتهما لعلاج الأجساد والأرواح فهي تعتبر كلاهما خلاصاً من الآلام ومنفعة للناس كما أنها تسعى إلى التخصص في طب الأطفال لأنها تحب عالمهم وتشبهه بالموسيقا في صدقه ونقائه.

وتلقت أصول الموسيقا في المعهد العالي للموسيقا بإشراف خبراء موسيقيين روس منهم يفجيني لوغينوف والأستاذ وسيم الإمام الذي لايزال يتابعها إلى الآن.

وتعزف ديمة على آلة الكمان بعشق يلتمس من نظراتها وحملها لها حيث تؤدي عزفها بتفاعل وانسجام كبيرين لينتقل إلى السامع تصفيقاً حاراً فتقول: “صحيح أني أسند الكمان بكتفي لكن أشعر أثناء الحفلة أنه هو من يسندني ويقويني لنقدم الأفضل فأنا أعشق هذه الآلة أشتاق إليها وأتلمسها بحب وأجمل اللحظات عندي هي
الاعتناء بها فهي صارت جزءاً مني”.

وتعتبر ديمة الطبيعة والمناظر الطبيعية ملهمها في العزف فهي تستطيع أن ترسم المطر والشجر والسماء بتفاصيلها أكثر من الرسم الذي تحترفه أيضاً لكنه لم يساو درجة حبها للموسيقا بعد.

وتتمتع ديمة بصوت شجي تعمل على ربطه بالموسيقا لتخلق عملاً متكاملاً يحمل بصمتها الخاصة وترى أن العازف أو الموسيقي بصدق إحساسه وفنه يستطيع أن يوصل فنه إلى كل الناس معتبرة أن الارتجال والعفوية أصدق وأقدر على الوصول.

يشار إلى أن ديمة خير بيك مواليد اللاذقية عام 1991 سنة خامسة في كلية الطب بجامعة دمشق ولها مشاركات وعزف منفرد ضمن حفلات كورال وأوركسترا معهد صلحي الوادي والكورال الكبير في المعهد العالي للموسيقا إضافة إلى أنها مشاركة في الفرقة السيمفونية الوطنية بكل حفلاتها منذ عام ونصف العام كعازفة منفردة.

مها الأطرش