الشريط الإخباري

العازفة الشابة سالي جروج.. موهبة متميزة صنعها 11 عاما من التدريب والدراسة

اللاذقية-سانا

تعزف الشابة سالي جروج وهي حاليا في الصف الثالث الثانوي العلمي على آلة الكمان منذ أن كانت في السادسة من عمرها حيث ساعدها الأهل الذين يتمتعون بالموهبة نفسها على تنظيم وقتها بين الدراسة والمعهد الذي انتسبت له لتحقق حضورها الفني المبدع خاصة أنها تمتلك إحساسا عاليا رفدته بالدراسة الأكاديمية والتدريب لمدة أحد عشر عاما فهي اليوم إحدى العازفات المتميزات في المحافظة والمؤهلة لتدريب جيل جديد من العازفين.

عن بداياتها قالت انتسبت منذ الصف الأول الابتدائي إلى ناد موسيقي وقام أهلي باختيار الآلة التي سأعزف عليها في البداية لكن هذا الاختيار ناسبني فيما بعد و بدأت اتعلق بهذه الأداة الموسيقية التي صار التدريب المتواصل عليها اختياري الخاص نظرا للاحساس العالي الذي تنقله حيث صرت أعزف على الكمان جميع أنواع الموسيقا الشرقية والغربية.

وأشارت سالي إلى أن أسرتها تشكل فرقة موسيقية مصغرة فوالدها كامل جروج يغني وأختها كانت رائدة طليعية على مستوى القطر في الغناء وأخوها يعزف على آلة الكمان أيضا ولذلك فهي تلقى التشجيع من اسرتها ومن اصدقائها وجيرانها ممن يستمعون دائما إلى عزفها و يشيدون به.

وأضافت سالي منذ 11 عاما وأنا أتعلم في البيت العربي للموسيقا حيث تعلمت في البداية النوتة والعلامات الموسيقية قبل البدء بالعزف ودراسة المنهج الموسيقي المؤلف من ثلاثة أجزاء بنانيني 1 و 2 و 3 واتجهت أكثر باتجاه العزف الغربي لأنني أحببته اكثر ومن أجل أن ادخل ضمن فرقة أوركسترا البيت العربي على الرغم من أني أعزف الشرقي والغربي.

وأوضحت أن حلمها قد تحقق بعد ذلك حيث دخلت ضمن أوركسترا الشرقيات بالبيت العربي وبقيت لمدة سنة ونصف السنة بالإضافة إلى انها أنهت المنهاج والآن أصبحت بشهادة أساتذتها جميعا محترفة في العزف والتكنيك حيث صارت قادرة على عزف كونسيترات وسيمفونيات موسيقية كما انها تعمل دائما على الدخول الى الانترنت و البحث عن نوتات موسيقية جديدة لعزفها.

ولفتت الفنانة الصغيرة الى أنها شاركت حتى الآن بمختلف الحفلات والأمسيات الموسيقية التي يحييها البيت العربي بالاضافة الحفلات المدرسية في المحافظة و أيضا في فعاليات المركز الثقافي و المتحف الوطني.

من ناحيتها قالت السيدة أديل زيدان والدة سالي جميع أبنائي انتسبوا الى معاهد موسيقية منذ الصف الأول اذ انهم يمتلكون موهبة لافتة و لذلك فإننا نشجعهم على هذا الأمر لتنمية هواياتهم بالتوازي مع علومهم ومعارفهم خاصة اننا في الاسرة مقتنعون تماما بأن ممارسة الهواية لا تلهي الطالب عن دروسه كما هو شائع.

وأضافت منذ أن كانوا صغارا كنت أحرص على حمايتهم من سماع الأغاني الهابطة والتجارية وكنت اركز على الأغاني الأصيلة من فيروزيات وأغان قديمة حتى لا يصابوا بالتشويش أو التلوث السمعي الذي تحدثه الاغاني الهابطة فالجنين منذ يكون في بطن أمه يسمع الموسيقا ويركز فيها.

أما كامل جروج والد سالي فقال حاولت منذ البداية أن أتابع أولادي موسيقيا بالنصائح والتوجيه لافتا الى ان اكثر من معهد طلب من ابنته سالي التدريس فيه لكننا أجلنا الموضوع حتى حصولها على الشهادة الثانوية.

وأكد أن تعاون الأسرة فيما بينها هو الأساس في تفوق ابنائها وتميزهم في أي من مجالات العلم والموهبة وهذا ما شكل أثرا طيبا بالنسبة لسالي فوالدتها ترعاها وتتابعها في البيت وهو يقوم بإيصالها الى المعهد وارجاعها منه بالإضافة إلى توجيهها وإرشادها لمواصلة طريقها العلمي والفني أما سالي فتنظم وقتها دراسيا وفنيا بطريقة جيدة وهي متميزة في المجالين.

بشرى سليمان

انظر ايضاً

الشابة ديمة خير بيك.. بين أناملها والوتر حكاية موهبة وتميز

دمشق-سانا موهبة سورية شابة روت بين الوتر والنغم حكاية تبدأ بعناق ديمة خير بيك كمانها …