S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
خمسة عشر شابا وشابة من مصابي وجرحى الحرب هم أعضاء فرقة “كوريكتر” الجوالة التي انطلقت مؤخرا من حمص لتتخصص بالأغنية الوطنية الملتزمة حيث يضم كادرها مجموعة من الشباب الموهوب في مجال الغناء و الشعر والعزف ممن يعملون بدأب على توطيد ثقافة فنية مقاومة تحد من الانتشار الواسع لمختلف انماط الاغنية الاستهلاكية.
الكاتب سائر قاسم المسؤول عن الفرقة أوضح أن “كوريكتر” يجسد مشروعا فنيا ثقافيا واجتماعيا ويقوم على تنظيم عروض فنية غنائية جوالة في المدن والأرياف سمتها الأساسية إيصال رسائل إنسانية واجتماعية واخلاقية وطنية مؤكدا أن الفن الملتزم الذي تسعى الفرقة لتجسيده هو المظلة التي تجمع أعضاء الفرقة الذين يوحدهم الفكر الوطني و التصورات ذاتها.
وأضاف: نحاول من خلال مشروعنا أن ننمي حب الوطن ونشره وتعزيزه عبر الموسيقا و الشعر وإعادة إحياء الإرث الوطني السوري من خلال الالتفات إلى خزان التراث الهائل الذي تكتنزه الذاكرة العربية عموما والسورية خصوصا مستلهمين مواضيعنا الفنية من الواقع الحياتي المعاش و الأرشيف الشعبي الغني.
ويفسح كورال كوريكتر مساحة واسعة أمام أعضائه من الجرحى حيث يوفر لهم منبرا للتعبير عن ذواتهم الفنية و تلقي الدعم اللازم بما يتيح أمامهم خلق ثقافة مقاومة على صعيد الفن والأدب والفكر من خلال توسيع مداركهم وتنمية إمكاناتهم وتيسير سبل اتصالهم بالآخرين.
وبين قاسم أن الفرقة تقوم حاليا بالتحضير للمشاركة في فعاليات المهرجان الموسيقي الذي سيقام قريبا في حمص من خلال اوبريت “حكاية وطن” حيث يوثق هذا العمل مجريات الحرب الإرهابية على سورية مبينا أن قصائد الاوبريت هي من تأليفه والحانه ويتوزع أعضاء الفرقة الغناء و العزف على آلات الكمان والعود والأورغ.
بدورهم عبر كل من مرهف النداف وباسل الخضر وزينب الحجازي من أعضاء الفرقة عن أهمية الفعل الذي يقومون به من خلال الأنشطة الفنية المتنوعة والتي أتاحت لهم نقل قضاياهم وهموم مجتمعهم.
صبا خيربك