لاريجاني: مواجهة التطرف والإرهاب تتطلب إجراءات جذرية

طهران-سانا

حذر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني من ان المنطقة تشهد اليوم تطرفا خطيرا وإرهابا جديدا مؤكدا أن معالجة ظاهرتي التطرف والإرهاب المشؤومتين والمناهضتين للانسانية بحاجة لإجراءات أساسية وجذرية وليست تكتيكية وظاهرية .

وقال لاريجاني خلال استقباله اليوم وزير خارجية النرويج بورغة برندة أن منطقة الشرق الأوسط تمر الآن بظروف حساسة وخطيرة للغاية وقد شهدت خلال العقد الأخير والسنوات الأخيرة الكثير من الأحداث والاضطرابات .

وحول الملف النووي الايراني أوضح لاريجاني أن الفتوى الشرعية والحكم الديني الصادر عن قائد الثورة الاسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي في مجال حظر انتاج واستخدام السلاح النووي يشكلان ركيزة منطقية ومطمئنة للبرنامج النووي السلمي الإيراني حيث ينبغي الاهتمام بهذا الأمر بما يفوق أي قانون.

وشدد لاريجاني على أن إيران لم تنحرف أبدا عن المسار السلمي لأنشطتها النووية.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين ايران والنرويج لفت لاريجاني إلى أنها جيدة ومجلس الشورى يدعم تطويرها في مختلف المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية.

بدوره أكد وزير خارجية النرويج بورغة برندة ان ايران دولة مهمة ومؤثرة في المنطقة وقال ان منطقة الشرق الأوسط تشهد تطورات مهمة ومؤلمة ناجمة عن التطرف والإرهاب مضيفا ان ظهور المجموعات الإرهابية كان بالنسبة للدول التي سعت لمواجهة التطرف والإرهاب كالنار التي لحقت بها لأن محاربة الارهاب أمر صعب.

واعتبر برندة أن لايران دورا بناء في استقرار سورية والعراق والمنطقة مشددا على أهمية التعاون الاقليمي لإيجاد الأمن المستديم في هذه المنطقة الحساسة من العالم.

وحول الملف النووي الإيراني أعرب وزير خارجية النرويج عن أمله في أن تتوصل ايران إلى اتفاق نهائي مع مجموعة خمسة زائد واحد قائلا ان حصول هذا الاتفاق سيؤدي إلى فتح آفاق جديدة من العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع الغرب.

وتدعو إيران الى ضرورة وجود إرادة جماعية لمواجهة ظاهرتي التطرف والإرهاب المشؤومتين مشددة على أهمية تغيير بعض الدول نظرتها ازاء هذه المشكلة كما أعربت عن جديتها في التوصل إلى حل نهائي وشامل مع مجموعة خمسة زائد واحد حول الملف النووي الإيراني.