الشريط الإخباري

صحيفة إيرانية: أردوغان سيدفع عاجلا ثمن خياناته وسياساته المنحرفة بالمنطقة

طهران-سانا

حذرت صحيفة جمهوري إسلامي من الوثوق بسياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحركاته الاستعراضية الأخيرة فيما يتعلق بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي مؤكدة أنه سيدفع في القريب العاجل ثمن “خياناته” وسياسته هذه لا محالة.

واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان الخيانة التي قام بها أردوغان في المنطقة أن سياسته “المنحرفة والملتوية” ثابتة ولم تتغير وهي تقوم على دعم تنظيم داعش الإرهابي والتنسيق معه مشيرة إلى أن سماحه بإدخال قوات من “البشمركة” أو مجموعات مما يسمى “الجيش الحر” إلى مدينة عين العرب ليس سوى “دعايات وحركات استعراضية” يحتاجها للانتخابات المقبلة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه من المستحيل أن يقوم أردوغان بأي تغيير في “سياسته الملتوية” فيما يتعلق بدعم تنظيم داعش موضحة أن “السبب الذي دفع به إلى إغلاق حدود بلاده في وجه أي مساندة للدفاع عن أهالي عين العرب طيلة اكثر من شهر هو انه كان يرغب في أن يقوم تنظيم داعش الإرهابي بتقوية نفسه في سورية ليكون هذا الأمر بمثابة أداة ضغط عليها”.

وأكدت الصحيفة أنه وللسبب ذاته قامت حكومة حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا بدعم إرهابيي داعش في العراق مبينة أن “جميع أعمال هذا التنظيم الإجرامية تمت بالتنسيق مع أردوغان كما ان غرفة عملياته وقيادته موجودة أساسا في تركيا والدليل على ذلك معرفة أردوغان بتاريخ وكيفية هجوم داعش على محافظات في شمال العراق حتى أن أخبار سقوط الموصل بيد هذا التنظيم كانت تصله لحظة بلحظة”.

وشددت الصحيفة على أن سياسة أردوغان “المنحرفة” والمتمثلة بدعم تنظيم داعش الإرهابي وإثارة البلبلة والاضطرابات في المنطقة لا تزال قائمة على رأس جدول أعماله ومساعديه لافتة إلى أن أردوغان وحكومته كانوا من العوامل التنفيذية في اشعال نار الفتنة في المنطقة كما كان له “سهم وافر” في تدمير سورية والعراق ولبنان وقتل شعوبها بايدي التكفيريين وبقية الإرهابيين.

وتابعت الصحيفة ان مساعدة ودعم الحكومة التركية للتكفيريين والارهابيين ساهم بتنامي الارهاب في المنطقة وأن افتعالها للازمات في كل من سورية والعراق ولبنان يهدف لإضعاف محور المقاومة وتقديم خدمة كبيرة لامريكا والقوى الاستعمارية والصهيونية العالمية.

واعتبرت الصحيفة أن “أداء الحكومة التركية يعد بمثابة خيانة كبرى لشعوب المنطقة وخدمة كبيرة للأنظمة العميلة وحماتها الاقليميين والدوليين” مؤكدة “أن أردوغان سيدفع في القريب العاجل ثمن خياناته هذه لا محالة وان شرارة غضب شعوب المنطقة والشعب التركي ستطال حكومة اردوغان قريبا وستحرمه من الاستمرار بالعيش في قصر الاشراف والطاغوت الابيض الذي بناه في حديقة حيوانات أنقرة”.