الشريط الإخباري

حطيط: سورية أحبطت الأهداف الاستراتيجية الكبرى للمشروع الصهيوني الأميركي

بيروت-سانا

أكد الخبير العسكري اللبناني العميد المتقاعد “أمين حطيط” أن سورية مدعومة من محور المقاومة وأصدقائها الدوليين “أحبطت” الأهداف الاستراتيجية الكبرى للمشروع الصهيوني الأميركي الذي استهدف إسقاطها.

وأوضح حطيط في حديث لصحيفة “البناء” اللبنانية نشرته اليوم أن كل إنجاز يحققه الجيش العربي السوري يعد بمثابة “الخطوة التي تقرب من الحل” وإنهاء الأزمة في سورية عبر إعادة الأمن بالقضاء على الإرهاب وترك السوريين يتحاورون بما يناسبهم.

وشدد حطيط على أن “التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب” لم يحقق شيئا لأنه لم يأت من أجل “محاربة الإرهاب بل من أجل إدارة حرب الاستنزاف” ضد سورية وتوفير الفرص لهذه الحرب ومن أجل إعادة رسم خريطة القوى التي تعمل بقيادة المشروع الصهيوني الأميركي في المنطقة.

وحول الوضع في لبنان أشار حطيط إلى أن ما حصل في الشمال كان نتيجة مخطط قام به تيار المستقبل بشكل يتناغم كليا مع أهداف المشروع الصهيوني الأميركي عبر تحويل طرابلس وما حولها إلى “مرفأ” لخدمة الإرهابيين في سورية واستقبال البواخر لاستيعاب السلاح القادم إليهم واعتبار المنطقة الشمالية من طرابلس إلى عكار “قاعدة لوجستية” لاستهداف سورية.

باسيل: الإرهابيون و”إسرائيل” يلتقيان في هدف واحد هو تفجير المنطقة

من جهة أخرى أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل أن الإرهابيين و”إسرائيل” يلتقيان تحت هدف واحد هو “تفجير المنطقة” داعيا إلى عدم السماح بوجود” ممرات إرهابية” من لبنان باتجاه سورية أو العكس.

وقال باسيل في كلمة له في بلدة ابل السقى الجنوبية خلال جولة له في قرى الجنوب أمس ” أن إسرائيل تمثل الخطر الأساسي والمعادي للبنان والخطر الثاني هو إرهاب التنظيمات المتطرفة مثل “داعش” وأخواتها والذين ليس لديهم شرعية ولا يعترفون بالآخر ولا يقبلون بوجوده وأنهم بذلك يخالفون كل المعايير الإنسانية وهم يلغون كل الحضارات التي كانت على مر العصور التي طورت الانسان بعلمه وتفكيره”.

وأوضح باسيل أنه يجب إعطاء رسالة واحدة اليوم في وجه الإرهاب التكفيري الذي “يفترس العالم “كونه بدون شريعة مثل “إسرائيل” التي لا تحترم القوانين والشرائع الدولية وسياستها الاستيطانية والاحادية والالغائية خير دليل على ذلك.

وأكد باسيل أن “اسرائيل” تلتقي مع الحركات التكفيرية مشيرا إلى ” أهمية قطع رأس الارهاب اينما طل كما فعلنا بعرسال والشمال .. نستشعر الخطر في كل لبنان ولكن نثق بأهلنا الواعين لأن الإرهاب ليس له صديق ولا حليف”.

وانتقد باسيل من يحاول ابتزاز لبنان تحت عناوين الإنسانية وقال ” يحاول البعض اخضاعنا له من ارهابيين ومجتمع دولي وكل بمفهومه وعلى طريقته ولكن علينا مواجهة كل ذلك بوحدتنا”.

يذكر أن الجيش اللبناني يشن عمليات واسعة لمواجهة تنظيمات إرهابية فى مناطق بطرابلس شمال لبنان وفى عرسال شرقه إدت إلى مقتل واعتقال عدد من الإرهابيين ومصادرة كميات من الأسلحة والعبوات الناسفة.

فضل الله: لبنان يواجه تهديدا خطيرا من خلال التنظيمات الإرهابية والمراهنون على الخارج فشلوا في تحقيق مشروعهم

في سياق متصل أكد النائب اللبناني حسن فضل الله عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية أن لبنان يواجه تهديدا خطيرا من خلال التنظيمات الإرهابية مشيرا إلى أن عمليات الدهم والاعتقالات والتحقيقات التي قام بها الجيش اللبناني أثبتت حجم ما كانت تبيته هذه التنظيمات للمناطق اللبنانية بغية إقامة محميات تمهيدا لإقامة إمارات واستجلاب الإرهابيين من الخارج إليها.

ولفت فضل الله في كلمة له إلى أن “هناك فريقا مأزوما في لبنان اعتمد على مجموعة خيارات من الرهان على الأزمة في سورية إلى الرهان على بعض الجماعات في لبنان إلى الابتزاز بخطاب تحريضي ولكن كل هذه الرهانات سقطت” مشددا على “أننا نريد العودة إلى مشروع الدولة الحقيقي الذي لا يقبل باستعداء سورية والتحريض عليها ولا يقبل بتغطية أي اعتداء على الجيش اللبناني أو الرهان على خيارات من خارج إطار الدولة”.

ودعا فضل الله إلى انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان من خلال “التلاقي” وإعطاء كل ذي حق حقه على مستوى انتخاب هذا الرئيس.