دمشق-سانا
استطاعت عدة فتيات استثمار الكروبات الخاصة والعامة على شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك لتحصيل ما يساعدهم في حياتهم المعيشية عبر تسويق الألبسة والاكسسوارات والحقائب وأدوات التجميل وغيرها وصولا إلى تأسيس إحدى الفتيات ورشة لتصنيع الأحذية النسائية وبيعها بهذه الطريقة.
وتقول هالة في العشرينيات من العمر إنها بدأت العمل منذ عامين عندما قررت مساعدة شقيقها ببيع الألبسة النسائية المخزنة في مستودعه بعد أن فقد محله في إحدى الضواحي بسبب الأزمة الحالية.. وأضافت “أعجبني الأمر فبدأت بالاتصال مع معامل الألبسة في دمشق والمحافظات وحصلت من بعضها على تسهيلات بالدفع وأصبحت أسوقها عبر صديقاتي وقريباتي اللاتي اشتركت معهن على كروبات الفيس بوك”.
وتضيف هالة إن إحدى صديقاتها طلبت منها في إحدى المرات تأمين نوع معين من الأحذية فبحثت حتى استطاعت الاتصال بالحرفي الذي يصنع ذلك النوع من الأحذية والذي رفض بيعها ما طلبت بحجة أن إنتاجه بالكامل مباع لأحد المحلات وطلب منها مراجعة المحل للحصول على طلبها ولما رفض صاحب المحل إعطاءها حسما لقاء التسويق فكرت في أحد أبناء خالتها الذي يعمل في إحدى ورش تصنيع الأحذية واستطاعت إقناعه في أن يعمل لحسابها مشيرة إلى أنها استخدمت إحدى غرف منزل أهلها في أحد أحياء دمشق القديمة مقرا للورشة وأصبحت تحضر الموديلات من النت ومن دول مجاورة وتضيف لها لمساتها الشخصية وتصنعها ثم تسوقها وحققت الكثير من النجاح.
وأشارت هالة إلى أنها تفكر حاليا بتطوير عملها ومشاركة إحدى جاراتها الخياطات في إنشاء ورشة للخياطة الجاهزة مشيرة إلى أن نجاح فكرة التسويق عبر شبكة التواصل نجحت بسبب إلغاء دور الوسيط وبالتالي البيع بأسعار معقولة ومقبولة لشريحة كبيرة من المجتمع.
عماد الدغلي