الشريط الإخباري

المتفوقون في الشهادة الثانوية.. طلاب تسلحوا بالعزيمة وأسماء نقشت حروفها على قبة العلم

دمشق-سانا

حصد طلاب شهادة الثانوية العامة بمختلف فروعها نتاج جهد استمر 12 عاما متجاوزين كل ما اعترضهم من صعوبات وظروف قاسية مرت بها سورية بفعل الإرهاب ليكملوا الطريق الذي وثقوا خطواته بعزيمة وثبات نحو صوغ أحلامهم وآمال ذويهم لتنقش بذلك كوكبة منهم أسماءها على قبة العلم والتفوق بعد سفر من الدراسة والمثابرة .

تنظيم الوقت والاعتماد على النفس والمثابرة وعدم تأجيل الواجبات عوامل أسهمت في تحقيق هذه المكانة الرفيعة كما أوضح الطالب محمد عمار ملا في حديثه لنشرة سانا الشبابية فحصوله على مجموع قدره 2898 من أصل 2900 بالفرع العلمي كان هدفا وضعه نصب عينيه وتمكن من تحصيله ليتحول إلى نجم ساطع في سماء العلم و التميز.

وأشار ملا إلى أنه اعتمد في دراسته على جهده الذاتي ولم يلتحق بأي معهد أو دورة وكان بعد الانتهاء من دراسة كل مادة يسعى إلى حل بعض النماذج الامتحانية السابقة ليتأكد من معلوماته ويثبتها في ذهنه لافتا إلى أنه تعلم الكثير من اخطائه ومراجعاته لدروسه.

علاماتي في الصف التاسع لم تسمح لي بالالتحاق بالتعليم العام لكني لم أفقد الأمل بالتفوق.. كلام جاء على لسان الطالب أحمد طبل الذي حقق المرتبة الأولى على مستوى الجمهورية العربية السورية في التعليم المهني التجاري بمجموع قدره 4542 من أصل 4600.

وأشار طبل إلى أنه بسبب الظروف المعيشية الصعبة لعائلته اضطر للعمل والابتعاد عن الدراسة لكن حلمه بالتفوق ظل يراوده للحصول على مقعد في الجامعة بحيث لا يقف التعليم المهني عائقا أمامه مبينا أن ساعات الدراسة بالأيام العادية كانت تصل إلى تسع ساعات وزادت لتصل إلى 15 ساعة يوميا خلال شهر المراجعة.

وأكدت الطالبة غنى حبنكة الأولى في الثانوية الشرعية أن التفوق حصيلة جهود متراكمة فهي حسب قولها وضعت خطة دراسية محكمة تتخللها أوقات مخصصة لمراجعة ما فاتها وترميم النقص الحاصل لديها لافتة إلى أن هذا التفوق وضع أمامها مسؤوليات كبيرة للحفاظ عليه.

وأشارت أماني والدة غنى إلى أنها وضعت ابنتها منذ صغرها على الطريق الصحيح معتمدة على التأسيس الجيد ومنحها الثقة بالنفس والنصح الدائم.

الطموح والتنافس مع شقيقه كان دافعا كبيرا للطالب نور عوني الماضي للوصول إلى التفوق حيث حصل على مجموع قدره 2897 في الفرع العلمي مبينا أنه وشقيقه التوءم كانا يتنافسان بشكل دائم ونتائج شقيقه كانت الاعلى باستمرار لكن في شهر الامتحان حصل هو على علامات أعلى منه بجهده ودون أن يحصل على دروس خصوصية.

بدوره الطالب يحيى منصور الحاصل على مجموع قدره 2896 في الفرع العلمي أشار إلى أنه واظب على الدراسة منذ بداية العام معتمدا على تنظيم الوقت وترك المجال للراحة والنوم الكافي لتخزين المعلومات لافتا إلى أنه زاد عدد ساعات الدراسة اثناء الامتحان.

بدوره لفت والده الدكتور المهندس لؤي منصور إلى أن للأهل دورا مهما في تفوق أبنائهم من خلال تهيئة الجو المناسب وتلبية الحاجات التربوية والنفسية إضافة إلى مشاركتهم في قضاء أوقات الفراغ بطرق مختلفة من خلال نشاطات رياضية وترفيهية.

حلم التفوق تحقق اليوم للطالبة راما الجمعة التي حصلت على مجموع قدره 2895 في الفرع العلمي مشيرة الى انها ضاعفت جهودها لتصل إلى هذه النتيجة منوهة “برغبتها في دراسة الطب لمساعدة المرضى”.

سكينة محمد

انظر ايضاً

قوة البصيرة تقود الطالبة رهام سليمان لتحقيق التفوق في الشهادة الثانوية

حلب-سانا العزيمة والإرادة تصنعان النجاح والتفوق رغم كل الظروف, هذا كان حال الطالبة رهام سليمان …