الشريط الإخباري

خدمات مجانية في قسم المعالجة الفيزيائية بالمشفى الوطني بالسويداء

السويداء-سانا

عبيدة عريج شاب في مقتبل العمر لديه خلل في الكتف الأيمن وكسر بالسلامية باليد اليسرى قصد قسم المعالجة الفيزيائية بالمشفى الوطني بالسويداء منذ ثلاثة أسابيع فوجد كما يقول “تعاملا إنسانيا لائقا من قبل المعالج الفيزيائي المشرف عليه وخدمة جيدة انعكست إيجابا على وضعه”.

الحال مشابه لدى سليم جريرة 70 عاما الذي دخل القسم وهو يمشي بمساعدة العكازات قبل أكثر من شهر واليوم تخلى عن العكاز ويواصل علاجه الفيزيائي على أمل الشفاء الكامل.

المشفى يقدم خدماته المجانية للمواطنين ولديه كادر مختص بالعلاج الفيزيائي يوفر خدمات علاجية لمصابي الحرب والمصابين بحالات مرضية عادية أو ضحايا الحوادث ما يخفف الأعباء المادية عن أبناء المحافظة ويعين الأسر التي تعيل مصابا أو معاقا بسبب الأحداث أو المرض.

وضمن خدمات القسم تبرز وحدة لعلاج الأطفال ذوي الإعاقة التي تستقبل بحسب المعالج وائل نصر العديد من الأطفال ومنهم الطفلة نور الشام المهجرة من الغوطة الشرقية بريف دمشق التي التقاها مراسل سانا أثناء إعداد هذا التقرير حيث أبدت والدتها ملك الجيرودي ارتياحا لما يقدم لها بشكل إنساني ومجاني.

ورغم الواقع المميز للقسم هناك مطالب للمرحلة القادمة منها وفقا للمعالجين علاء حجاز وناجي ذياب زيادة عدد أجهزة التنبيه الكهربائي والأمواج فوق الصوتية وتشميل المعالجين بمهنة الأعمال الخطرة بما يتناسب وطبيعة عملهم.

قسم المعالجة الفيزيائية في المشفى الوطني كما يبين رئيسه حازم شقير يقدم المعالجات الكهربائية المستندة إلى أجهزة الأمواج القصار وفوق الصوتية والصادمة والتنبيه الكهربائي والمعالج بالليزر والفاكيوم وكذلك المائية المرتكزة إلى المغاطس للأطراف السفلية والعلوية وأيضا الحركية المعتمدة على أجهزة للأطراف السفلية والعلوية إضافة الى الكهربائية عبر جهاز الشد الرقبي القطني والكهربائي.

وتشمل الحالات المرضية التي يستقبلها القسم يوميا ويعالجها حسب شقير الآلام الرقبية والقطنية والعمود الفقري والصدرية والكسور والخلوع والإصابات العصبية والشلل الدماغي وتأخر التطور الحركي عند الأطفال والتهابات المفاصل.

ولا تقتصر خدمات المعالجين المقدمة داخل القسم فهي تشمل اليوم في هذه الظروف جرحى الجيش العربي السوري ضمن منازلهم ممن لا يستطيعون القدوم إلى المشفى كما يوضح شقير.

وتأسس قسم المعالجة الفيزيائية بالمشفى الوطني عام 2005 ويبلغ عدد المعالجين فيه حاليا 30 معالجا ومعالجة علما أن مجموع الجلسات المنفذة فيه خلال الربع الأول للعام الحالي9159 جلسة استفاد منها 721 مريضا.

عمر الطويل