اليد الحرفية السورية تقدم أشكالا إبداعية في “أيام التراث الخامس”-فيديو

دمشق-سانا

بين الصدف والموزاييك والرسم على الزجاج تقدم اليد الحرفية السورية صنوفا مختلفة من الفن الذي يشكل حالة فردية يتميز بها المبدع السوري الذي ورث الاتقان والفن عن آبائه واجداده.

وشكل مهرجان أيام التراث الخامس الذي يستضيفه خان أسعد باشا بدمشق القديمة مناسبة للقاء والتعرف على صنوف مختلفة من ابداع الحرفيين السوريين.

ففي حرفة التطعيم على الخشب قدم الحرفي محمد شادي الشلبي أطقما خشبية وطاولة وردة مطعمة بالفضة والصدف البحري اضافة الى علم سورية المطعم بالصدف حيث اعتبر في تصريح لسانا الثقافية ان المهرجان فرصة لدعم التراث الشعبي وتعريف العالم بحضارتنا وتأكيد أن الحرفي السوري رغم كل ما مر به بسبب الحرب موجود بتراثه وابداعه وحرفته.

صناعة الفوانيس هي الحرفة التي قدمها عدنان تنبكجي والتي راعى فيها طريقة صنع الفانوس الدمشقي مع مزجه بالكريستال إضافة إلى شمعدانات قديمة والعلم السوري بألوانه المختلفة الممزوج بالنحاس والكريستال مشيرا إلى أهمية إقامة المهرجان في خان اسعد باشا لكونه مكانا تراثيا عريقا.

الشرقيات والخيط العربي كانت الحرفة التي قدم من خلالها الحرفي سامر الوقا نفسه فعرض منتجات حرفية على شكل بحرة خشبية وسقف من الخيط العربي مزخرف برسومات مختلفة تنطق بروح الفن الدمشقي معتبرا أن هذه الحرف تمثل فرصة لعرض المنتجات الحرفية والتعريف بها لكونها مصنوعات قديمة لا تفنى بل تبقى قيمتها مع الزمن.

ومن اشهر الحرف التي تتميز بها دمشق حرفة الموزاييك والتي تحدث عنها الحرفي اسكندر الحلبي مبينا انها تراثية اصيلة لكونها موجودة فقط في دمشق متمنيا من الاجيال الجديدة تعلمها والمحافظة عليها لأنها خسرت عددا من المشتغلين بها جراء ظروف الحرب وفي مهنة الرسم والزخرفة على الزجاج كانت هناك مشاركة مميزة للحرفي محمد بسام ريحان الذي قدم قطعا تراثية قديمة مثل مشكاة المساجد ومزهريات وصحون مرسومة يدويا مستخدما فيها المينا على الزجاج بطريقة الشوي.

وكانت هناك مشاركة حية ضمن المهرجان للحرفي يوسف الحامض الذي قدم حرفة تكفيت الفضة على النحاس والتي وصفها بالحرف القديمة جدا وتمر القطعة فيها بعدد من المراحل تشمل الرسم ثم الحفر وتنزيل الفضة على النحاس والدمج والحفر فوق الفضة ثم يرسم عليها بيوت واشخاص وقصص تاريخية وكلمات وأبيات شعرية وايات قرانية وغيرها.

وكان لليد النسائية حضورها في فعاليات المهرجان حيث قدمت الحرفية يسرا عيد منتوجات مختلفة مصنوعة من الحرير الطبيعي مثل شالات تراثية ونماذج من دودة القز مشغول عليها بالتطريز والكبس الحراري إضافة إلى كروشيه وشالات واعتبرت ان المهرجان فرصة جميلة لتعريف الحضور بهذه الحرفة الجميلة.

ميس العاني