الشريط الإخباري

روحاني:التدخل الخارجي في المنطقة أدى لتخلفها عن مسار التنمية

طهران-سانا

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن التدخل الخارجي من قبل القوى الكبرى في المنطقة والسياسات العدوانية الصهيونية على مدى 70 عاما أدت إلى “تخلف المنطقة عن مواكبة مسار التنمية والتطور”.

وأعلن روحاني خلال لقائه اليوم سفراء الدول المعتمدين لدى إيران بحضور سفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود عزم إيران على إقامة علاقات ودية مع جميع الدول التي ليس لديها أطماع أو أهداف ضد المصالح الوطنية للشعب الإيراني وبما يخدم مصالح المنطقة والعالم.

وقال روحاني “إذا كان هناك طرف يعتقد أن باستطاعته عن طريق دعم الإرهاب التدخل في البلدان الآخرى أو قصف الدول الآخرى تحقيق نتائج مطلوبة فهو يرتكب خطأ”.

وفي السياق ذاته نقل السفير محمود تهاني السيد الرئيس بشار الأسد للرئيس روحاني بمناسبة الذكرى الـ 39 لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية وتمنياته لإيران قيادة وحكومة وشعبا بمزيد من التقدم والإنجازات في جميع المجالات ومواصلة العمل على تعزيز علاقات التعاون المشترك لتحقيق طموحات البلدين والشعبين الصديقين والوقوف ضد قوى الإرهاب والهيمنة والعدوان حيث شكر الرئيس روحاني للرئيس الأسد تهنئته مؤكدا حرص بلاده على تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع سورية في مختلف المجالات.

وأكد روحاني خلال لقائه السفراء أن بلاده على استعداد لأن تكون أكثر نشاطا في أمن المنطقة من ذي قبل داعياً إلى تعاون جميع الدول ومؤكدا أن لدى إيران علاقات متنوعة في المنطقة وجميعها تخدم استقرارها.

وشدد روحاني على أن الاتفاق النووي الموقع بين إيران والدول الغربية مهم جدا كنهج لتسوية المشكلات والقضايا العالمية ويمكن له أن يفيد المنطقة والعالم من ناحية تعزيز الأمن وتحسين العلاقات الاقتصادية ومجالات التعاون.

وقال روحاني “إذا نفذت أطراف الاتفاق النووي جميع تعهداتها بشكل جيد وخاصة الولايات المتحدة فسنشهد في الوقت الحاضر علاقات سياسية أفضل في العالم والمنطقة أما إذا انسحبت فإنها تكون ارتكبت خطأ استراتيجيا في علاقاتها السياسية مع العالم كما أنها ستتكبد خسائر فادحة”.

وشدد روحاني على أن إيران لم تنتهك مطلقا تعهداتها ولن تكون البادئة في نقض الاتفاق النووي ولكنها على استعداد لتنفيذ سيناريوهات مناسبة إذا أخلت الولايات المتحدة به.

ووصف روحاني العلاقات بين الدول المتقدمة والدول النامية بأنها مجحفة وغير منصفة واستعمارية منذ أن بدأت الدول الصناعية بنهب ثروات الدول النامية ومن ثم بيعها منتجاتها بأسعار بخسة.