كيليجدار أوغلو: نرفض جر تركيا إلى الحرب في المنطقة

أنقرة-سانا

أعلن كمال كيليجدار اوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي رفضه جر تركيا الى الحرب في المنطقة وقال “نرفض دخول القوات المسلحة التركية أراضي دولة أخرى وتحولها إلى عنصر حرب ساخنة”.

ونقلت صحيفة جمهوريت التركية عن كيليجدار اوغلو قوله في تصريح للصحفيين خلال زيارته الى بلدة منجن التابعة لمدينة بولو اليوم إن “حزب الشعب الجمهوري لن يوافق على صدور مذكرات بخصوص سورية والعراق قبل الاطلاع على مضمونها” مشيرا إلى أن الحزب “أعرب مرارا عن رفضه مشاركة القوات المسلحة التركية في حرب ساخنة وجر تركيا الى الحرب في الشرق الأوسط”.

وكان حزب الشعب الجمهوري التركي أعلن في وقت سابق على لسان عاكف حمزة تشبى نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب رفضه مشاركة بلاده “بأعمال عسكرية” ضمن ما يسمى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابى لكنه يؤيد دعم تركيا لهذا التحالف بعيدا عن الابعاد العسكرية له.

وفي السياق قال سزجين تاريكولو نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري أن حكومة حزب العدالة والتنمية لم تصدر حتى الآن قرارا بشأن ادراج تنظيم داعش على قائمة التنظيمات الإرهابية الأمر الذي يسهل نشاط إرهابيي التنظيم في تركيا.

ونقلت صحيفة جمهوريت عن تاريكولو قوله “إن مسؤولي الحكومة ادعوا صدور قرار بشأن ادراج تنظيم داعش على قائمة التنظيمات الارهابية فيما لم يتم نشر هذا القرار في الجريدة الرسمية” وأضاف متهكما “إنني ربما لم ألاحظ القرار أثناء اطلاعي على الجريدة الرسمية وإذا كنت مخطئا فلتبلغنا الحكومة عن عدد الجريدة الرسمية التي نشر فيها قرار مجلس الوزراء”.

وتابع تاريكولو “نعلم أن حكومة حزب العدالة و التنمية تدعم داعش منذ 3 سنوات وتتغاضى عن عبور المقاتلين الى سورية عبر الحدود التركية حيث انضم اكثر من ألف مواطن تركي إلى صفوف التنظيم الإرهابي ولم تتخذ اجهزة الأمن التركية أي إجراء قانوني ضدهم”.
بدوره أكد ماسوم تركر رئيس الحزب الديمقراطي اليساري التركي في بيان نقلته صحيفة ينيتشاغ التركية أن “مشاركة تركيا في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الارهابي من شأنه ان يقود تركيا الى طريق خطير”.

ووفقا لمتابعين فإن هذا الموقف التركي بخصوص بحث الانضمام إلى ما يسمى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي يثير الكثير من التساؤلات حول حقيقة توجهات حكومة حزب العدالة والتنمية وحقيقة نواياها وخصوصا بعد أن أكدت العديد من التقارير الاستخباراتية والاعلامية تورط هذه الحكومة فى دعم وتمويل وتسليح التنظيمات الارهابية فى سورية في وقت تكشف الصحف ووسائل الاعلام التركية عن تغلغل تنظيم داعش الإرهابي في المدن التركية وتزايد نشاطه فى تجنيد شبان أتراك للقتال ضمن صفوفه إضافة إلى استمراره في جلب الآلاف من الإرهابيين الأجانب عبر تركيا ونقلهم إلى سورية والعراق بعلم ومعرفة حكومة حزب العدالة والتنمية.