الشريط الإخباري

إدارة اوباما تواجه ردود فعل متباينة بشأن تحركاتها العسكرية الجديدة

واشنطن-سانا

بعد تذرع الولايات المتحدة بحجة حماية أمنها لتبرير الضربات الجوية التي تنفذها مع شركاء لها ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية تواجه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ردود فعل متباينة بشأن تحركاتها العسكرية الجديدة ففي الوقت الذي أبدى فيه بعض النواب الأمريكيين تأييدهم لادعاء الإدارة الأمريكية بأنها لا تحتاج لموافقة الكونغرس لشن مثل هذه الضربات الجوية يؤكد نواب آخرون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ضرورة الحصول على الموافقة فيما يتطرق البعض إلى تداعيات التحركات الجديدة المترتبة على الجيش الأمريكي وما تحمله من ضغوط كبيرة وسط خطط لتقليص ميزانية الدفاع الأمريكية.

وأشار موقع فوكس نيوز الأمريكي الإخباري إلى أنه في أعقاب إعلان الإدارة الأمريكية عن البدء باستهداف مواقع لتنظيم داعش الإرهابي داخل الأراضي السورية بعد إبلاغ الحكومة السورية بذلك مسبقاً بدأت أسئلة كثيرة حول الحاجة إلى الحصول على موافقة رسمية من الكونغرس الأمريكي بشأن توسيع الضربات الجوية الأمريكية بالظهور حيث تضاربت آراء بعض النواب الجمهوريين والديمقراطيين بهذا الشأن فمنهم من اعتبر أن أوباما له صلاحية اتخاذ قرار أحادي بشأن شن غارات جوية فيما أكد آخرون ضرورة اللجوء إلى الكونغرس للحصول على موافقة قبل اتخاذ أي خطوة.

ولفت الموقع إلى أن ناقدين في الولايات المتحدة يقولون إن إدارة أوباما تعتمد في تحركاتها الجديدة على الحجة الخاطئة المتصلة بتفويض استخدام القوة العسكرية الذي منح لإدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش عام 2001 في اعقاب هجمات ايلول وما تبعه من حملات التدخل العسكري الأمريكية بما فيها غزو العراق وافغانستان.

وأشار الموقع على سبيل المثال إلى تصريحات السيناتور الجمهوري كريس فان هولن الذي دعا رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بوينر أمس إلى جمع أعضاء المجلس من أجل النقاش والتصويت على تفويض جديد حول استخدام القوة العسكرية .

وفي تعليق له على موقع تويتر لفت هولن إلى ضرورة أن يقوم الكونغرس الأمريكي بإعادة النظر بشأن تفويض استخدام القوة في ظل التحركات الأمريكية الجارية حاليا وتضمين هذا التفويض أحكاما لمنع “نشر القوات البرية الأمريكية التي من شأنها جر الولايات المتحدة إلى حرب أخرى على غرار العراق” .

من جهة ثانية يرى بعض المراقبين والمحللين بأن الضربات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة وشركاؤها ضد تنظيم داعش الإرهابي ترتبط باقتراب انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة أكثر من ارتباطها بما تسميه واشنطن “الأمن القومي الأمريكي” وقد أكد وجهة النظر هذه السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون الذي أعرب عن اعتقاده بأن الضربات الجوية الأمريكية تتعلق بسياسات أوباما أكثر من ارتباطها بالأمن الأمريكي.

وقال بولتون “إنه مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية فإن أداء الرئيس الأمريكي فيما يتعلق بمسائل الأمن القومي تدهور بشكل كبير ولذا اعتقد أنه من الملائم جدا أن يتوجه أوباما إلى الأمم المتحدة اليوم”.

وإلى جانب الأسئلة المتعلقة بصلاحيات أوباما لإقرار ضربات جوية دون الحصول على موافقة الكونغرس ظهرت مسألة أخرى تتعلق بالضغوط التي تضعها هذه الضربات على الجيش الأمريكي وسط خطط لتقليص ميزانية الدفاع الأمريكية فضلا عن تساؤلات مطروحة بين الاوساط الأمريكية حول تكلفة هذه الضربات حيث توقع أحد الخبراء بأن تصل تكلفة العملية إلى 5ر1 مليار دولار شهريا .

وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون قدر في وقت سابق بأن تكلفة هذه العمليات في العراق وحده تصل إلى 5ر7 ملايين دولار يوميا.

وبعد أن دعت سورية الولايات المتحدة وحلفاءها مرارا لوقف دعم التنظيمات الإرهابية وأكدت ضرورة وقف تمويل وتسليح هذه التنظيمات تذرعت الولايات المتحدة بأن ضرباتها الجوية ضد تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي في سورية تستهدف القضاء على الملاذات الآمنة للتنظيم داخل الأراضي السورية” وذلك في إطار ما سمته واشنطن بالتحالف الدولي الذي ضم دولا عدة بما فيها مشيخات الخليج التي تدعم الإرهاب وساهمت في صنع التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.

انظر ايضاً

هآرتس: إدارة أوباما ستزود “اسرائيل” بطائرات اف 35

القدس المحتلة-سانا ذكرت صحيفة هارتس أن وزير الحرب الاسرائيلي موشيه يعلون اتفق مع وزير الدفاع …