بعد تعافيها من الإرهاب.. مدارس بلدات القلمون تحمل تطلعات طلابها لغد أفضل

ريف دمشق-سانا

تحدوا الإرهاب وثقافة القتل والدم والتكفير وحملوا حقائبهم وأحلامهم وطموحاتهم ومضوا نحو صفوفهم مبشرين بغد أفضل ومستقبل يليق بشجاعتهم وحبهم للحياة ومع مرور أسبوع على التحاق طلبة وتلاميذ بلدات وقرى القلمون بمدارسهم تتواصل الجهود لتوفير مستلزمات العملية التعليمية وضمان استمرارها ونجاحها.

وبعد تعافي مدن القلمون من الإرهاب وعودة الأمن والاستقرار إليها بفضل تضحيات الجيش العربي السوري تمكنت بعض مدارس منطقة يبرود من الإقلاع بشكل رسمي مع أول يوم دراسي كما يؤكد أمين شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي في يبرود عبد القادر الحكيم بينما تعذر الدوام في مدارس قريتي الصرخة وريما نتيجة الأضرار المادية الكبيرة التي تعرضت لها جراء الإرهاب ويتم استيعاب طلاب هاتين القريتين في مدارس مدن وقرى المنطقة.

ويشير الحكيم إلى وجود بعض المدارس المتضررة في منطقة يبرود انطلقت أعمال ترميمها وإعادة تأهيلها في العاشر من أيلول الجاري وفق عقود ترميم وقعت مع الخدمات الفنية مبينا أنها بحاجة لترميم في الأبواب والنوافذ وبعض الجدران والتجهيزات والمعدات والأثاث كمدارس قرية الجبة التابعة لها التي لا يوجد فيها مقاعد أو تجهيزات أخرى.

ويؤكد الحكيم عدم وجود أي نقص في الكتب المدرسية حيث سيتم توزيعها على الطلبة كافة كما يتوفر فائض في الكادر التدريسي في التعليم الأساسي الحلقة الأولى ويتم ملء الشواغر بالنسبة للحلقة الثانية والثانوي من المكلفين أو الوكلاء.

بدوره يقول مدير المجمع التعليمي في منطقة النبك عيسى صديق بدأنا بالدوام الفعلي في مدارس المنطقة كافة مع أول يوم من العام الدراسي عدا مدارس قرية المشرفة التي قمنا باستيعاب طلابها في مدارس مدن وقرى المنطقة ولم يبق أي طالب من طلاب المنطقة دون مدرسة.

ويبين صديق أن الدوام بدأ أيضا في مدارس قرية السحل رغم الأضرار التي تعرضت لها مبيناً أنه تم توقيع عقود مع الخدمات الفنية لترميمها.

ويشير صديق إلى أن مدارس مدينة النبك وضعها جيد وقد انطلق الدوام فيها باستثناء مدرسة متضررة ويداوم طلابها بشكل مسائي في مدرسة أخرى معرباً عن أمله بأن يتم ترميمها بأسرع وقت ممكن لصعوبة التزام الطلاب بدوام كامل خلال الفترة المسائية.

وفي قرية الجراجير يبين صديق أنه تم استيعاب جميع الطلاب في مدرسة واحدة لكون المدرسة الثانية خارج الخدمة أما مدارس ديرعطية وقارة فهي بوضع جيد ولا يوجد فيها أضرار وبدأ الدوام فيها من أول يوم بالعام الدراسي.

وعن توزيع الكتب يذكر صديق أنه تم توزيع الكتب على جميع الطلاب بواقع 70 بالمئة كتبا جديدة و30 بالمئة مستعملة مؤكداً أنه سيتم توزيع الجديدة حال وصولها من المستودعات.

ودعا صديق إلى زيادة حصة المنطقة من مادة مازوت التدفئة للمدارس لكونها باردة جدا خلال فصل الشتاء.

ويصل عدد المدارس في منطقتي النبك ويبرود إلى قرابة 80 مدرسة ثانوية وتعليم أساسي حلقة أولى وثانية.

انظر ايضاً

“بالعلم منقوى”.. سعي لعمل إغاثي للمتضررين من الأزمة

اللاذقية-سانا يسعى برنامج بالعلم منقوى الذي تطلقه مؤسسة بصمة شباب سورية بالتعاون مع المركز الدولي …