خزمو: التحالف المزعوم بقيادة واشنطن ضد تنظيم “داعش” الإرهابي مجرد حملة دعائية للتغطية عليه

القدس المحتلة-سانا

أكد رئيس تحرير صحيفة البيادر الصادرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة جاك خزمو أن التحالف المزعوم الذي تقوده الإدارة الأميركية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي هو مجرد حملة دعائية للتغطية على هذا التنظيم وإبرازه وليس محاربته.

وقال خزمو في مقال له بعنوان “تحالف أمريكي دعائي دعما للإرهاب وليس محاربته” إن ما يثبت ذلك خطة المواجهة التي أعلنتها الإدارة الأمريكية والتي تستمر ثلاث سنوات على الأقل ما يعني أن مواجهة التنظيم المتطرف شكلية وليست جدية” مشيرا إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي تم تأسيسه وتصنيعه أميركيا وهو يقدم خدمات للإدارة الأميركية ولبعض حلفائها.

وتساءل خزمو “ما معنى أن تكون تركيا مشاركة في اجتماعات دول التحالف وترفض في ذات الوقت أن تنطلق الطائرات الأميركية من قواعدها في تركيا وخاصة قاعدة إنجرليك” مشيرا إلى أن تركيا راضية عن الدور الذي يقوم به هذا التنظيم المتطرف وتستفيد من سرقته للنفط السوري والعراقي الذي يباع لتركيا بسعر رخيص جدا.

وشدد الكاتب خزمو على أن تركيا تدعم هذا التنظيم الإرهابي مالياً ليبقى صامداً أمام الجيشين العراقي والسوري وللحصول على دخل من سمسرتها بنفط المنطقة موضحا أن إعلان تركيا عن عزمها إقامة “حزام أمني عازل” على حدودها مع شمال العراق ليس للوقاية المستقبلية من انطلاق عناصر هذا التنظيم إلى الداخل التركي بل “من أجل منع الأكراد من الانطلاق من شمال العراق إلى تركيا في المستقبل رغم أن هناك اتفاقا لوقف إطلاق النار مع الحزب وما زال قائماً حتى الآن”.

وأشار الكاتب إلى أن مشاركة السعودية في هذا التحالف الدعائي ستقتصر على توفير المال لتغطية تكاليف الضربات الجوية الأميركية على مواقع معينة للتنظيم المتطرف إضافة إلى تدريب عناصر ما يسمى “المعارضة السورية المسلحة” بذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.

واختتم خزمو مقاله بالقول إن تنظيم “داعش” الإرهابي يقدم خدمة كبيرة للسياسة الأميركية وأتباعها لذلك لن تكون محاربته جدية كما يجب والغريب أن أميركا تشن الحملة ضده ولا تشن مثلها على تنظيمات إرهابية أخرى في سورية كـ “جبهة النصرة” وإخواتها ومنافساتها من الحركات الإرهابية لأنها معنية ببقاء المنطقة غير مستقرة تعاني من الإرهاب وفي حالة انشغال تام عن القضايا الجوهرية الاساسية وخاصة احتلال الكيان الصهيوني المستمر منذ أكثر من 60 عاما للأراضي العربية.

انظر ايضاً

ألبانيز تدعو المجتمع الدولي لفرض عقوبات على “إسرائيل” وتعليق العلاقات الدبلوماسية معها

جنيف-سانا دعت فرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة،