الشريط الإخباري

ثقافة التنوير والمصالحة الوطنية في ندوة لمديرية ثقافة حماة

حماة-سانا

ركزت الندوة الفكرية التي أقامتها مديرية ثقافة حماة بالتعاون مع فرع اتحاد الكتاب العرب تحت عنوان “ثقافة التنوير والمصالحة الوطنية” على دور المثقفين والكتاب والباحثين في تشكيل ثقافة اجتماعية نابذة للإرهاب والتطرف مع التركيز على الجانب التربوي لدى الناشئة وجيل الشباب.

وأكد المشاركون في الندوة التي استضافها ثقافي حماة اليوم على أهمية تعزيز المصالحات الوطنية كونها الحل الأنسب والأنجع للخلاص من الأزمة باعتبارها تنطلق من المحبة والتسامح مع الآخر والتعالي عن الجراح في سبيل إنقاذ البلد وتسهم بالوقوف صفا واحدا في وجه المؤامرة الكبرى التي تحاول النيل من وحدة وصمود الشعب السوري.

وأشار رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور نضال الصالح إلى أن السوريين يتشبثون منذ أكثر من 6 سنوات بالضوء ويحاربون الظلمة والجهل لأن “بلادهم مهد للكلمة والانسانية والحياة منذ الأزل ولم تحن قامتها وعاندت إرادات الموت والفناء فحق لها أن تكون ابنة الحياة للأبد” لافتا إلى أن المشاركين في الندوة مطالبون بالبحث عن الدور الذي يجب أن تنهض به الثقافة لمواجهة الإرهاب عبر تحديد منابع الفكر الارهابي وأسباب انتشاره ومرتكزات المواجهة الثقافية للإرهاب معتبرا أن السوريين الذين يدفعون منذ سنوات ضريبة الانتماء إلى الاعتدال وثقافة المقاومة والقرار الوطني المستقل قادرون على تحقيق هذا الهدف وتحصين الوعي.

وأكد الارقم الزعبي عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب في سورية أن الإرهاب أداة مشروع الهيمنة الصهيو أمريكي من اجل تحقيق مصالحه المباشرة بدءا من العمالة العربية وسايكس بيكو ووعد بلفور وقيام الكيان الصهيوني الغاصب والاعتداءات الاسرائيلية الممولة والمدعومة أمريكيا ضد سورية ولبنان ومصر والعراق إلى أحداث 11 أيلول الذي يتذكره المشروع الصهيو أمريكي وفق مصالحه حتى احتلال أفغانستان والعراق ومشروع كونداليزا رايس الفوضى الخلاقة والشرق الاوسط الجديد وصولا إلى ما نشهده اليوم مما يسمى بالربيع العربي”.

وأكد الزعبي ضرورة مواجهة الفكر الظلامي والتكفيري بمختلف اشكاله وتجلياته وبناء ثقافة وطنية تنويرية وتمكين الكتاب والمثقفين السوريين من المشاركة الفاعلة في بناء ثقافة وطنية تنويرية وتمكين المبدعين الشباب من حل مشكلاتهم من خلال نتاجهم الادبي وفي مختلف الأجناس الأدبية لتفعيل دورهم وإقامة علاقات التفاعل والتشاركية مع الجهات المعنية بالثقافة والفكر والابداع.

ولفت خالد درويش من وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية إلى انه لا بديل عن المصالحة للخلاص من الازمة الراهنة مشيرا إلى أنها تنمي التفكير الإيجابي وتهيئ أرضية وبيئة للعيش المشترك وتعيد الاحساس بالأمان وتدعم الانتماء الوطني وتحصن الانسان لافتا الى اهمية مشاركة مختلف شرائح المجتمع بالمصالحة وتوفير العوامل الاساسية لنجاحها.

حضر الندوة انس جولاق عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حماة وأكرم زمزم أمين شعبة المدينة الاولى لحزب البعث العربي الاشتراكي وفعاليات ثقافية.

 

انظر ايضاً

معرض فني لنتاجات الأطفال واليافعين بحماة

حماة-سانا لوحات فنية متنوعة لأطفال ويافعين ومن ذوي الإعاقة تراوحت أعمارهم بين الـ 10 والـ …