حمص خالية من سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة

حمص-سانا

يوصي مدير الرعاية الصحية بحمص الدكتور عبد المؤمن قشلق الأهالي بالانتباه لحالات سوء التغذية لدى الأطفال خاصة ممن هم دون سن الخامسة باعتبارهم الفئات الأكثر عرضة لخطر هذه المشكلة في حالات الطوارئ مقارنة بالفئات العمرية الأخرى.

ورفعت وزارة الصحة في سورية درجة تأهبها للتصدي لسوء التغذية منذ بداية الأزمة من خلال برامج متعددة منها الترصد التغذوي وتشجيع الرضاعة الوالدية وممارسة التغذية التكميلية السليمة وبرامج مكافحة عوز المغذيات الدقيقة وبرامج التغذية العلاجية والتكميلية والوقائية ومكملات المغذيات الدقيقة كالحديد واليود وفيتامين أ والتغذية المناسبة والصحيحة للرضع وصغار الأطفال.

ويهدف برنامج الترصد التغذوي حسب الدكتور قشلق إلى المساعدة على تحسين الحالة الصحية والتغذوية للمجتمع ومعرفة مؤشراتها للأفراد خاصة الأطفال وتقديم بعض المعلومات التثقيفية لمراجعي المراكز الصحية لتصحيح المفاهيم والعادات الغذائية الضارة وتحسين الحالة التغذوية لدى المراجعين إضافة لوضع السياسات العلاجية التغذوية واختيار عمليات المكافحة والوقاية من سوء التغذية.

ويؤكد الدكتور قشلق أن شعبة التغذية في مديرية الصحة أولت كامل اهتمامها لمتابعة حالات سوء التغذية ونشطت برنامج الترصد التغذوي الذي أقرته الوزارة ضمن المراكز الصحية في المحافظة ومراكز الإقامة المؤقتة وذلك في ظل الأزمة التي تمر بها سورية والتي أثرت على الحالة التغذوية نتيجة غلاء أسعار المواد الغذائية والظروف الأمنية التي تشهدها بعض المناطق واضطرار المواطنين للانتقال من مناطقهم وبيوتهم جراء الأعمال الإرهابية.

ويوضح الدكتور قشلق أن المديرية وزعت على عيادات التغذية في المراكز الصحية مقياس المواك المخصص لرصد حالات سوء التغذية عند الأطفال لمتابعتها وعلاجها كما أنها توزع دوريا زبدة الفول السوداني على المراكز الصحية المنتشرة في المحافظة ومراكز الإقامة المؤقتة التزاما بخطة وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية الخاصة بالترصد التغذوي.

ويشير رئيس شعبة التثقيف الصحي في مديرية صحة حمص الدكتور اسماعيل حسين أن مقياس المواك الذي تم توزيعه على المراكز الصحية ومراكز الإقامة المؤقتة وفرق جوالة مدربة يعنى بقياس محيط منتصف العضد للأطفال من عمر 6 أشهر إلى الخمس سنوات ويساعد على تحديد الحالة التغذوية للطفل.

ويبين الدكتور حسين أنه وفي حال وجود اشتباه في إصابة الطفل بسوء التغذية يتم تحويله إلى أقرب مركز صحي ليقوم الاختصاصي بقياس وزنه وطوله وحساب المحصلة النهائية التي تؤكد حالة الطفل الغذائية وفي حال معاناته من سوء التغذية يتم وضعه على برنامج غذائي معين يتضمن إعطاءه النوع المناسب من زبدة الفول السوداني.

ويرى الدكتور حسين أن ميزة الأغذية العلاجية الجاهزة للاستعمال أنه لا يتعين خلطها بالماء ما يمكن من تلافي مخاطر تكاثر الجراثيم كما يمكن ان تستهلك من قبل الطفل وتوفر مدخولا كافيا من المغذيات اللازمة للشفاء التام من سوء التغذية ويمكن تخزينها لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر دون الاضطرار إلى تبريدها.

ويصنف الفول السوداني حسب الدكتور حسين ضمن ثلاثة أنواع ويسمى الأول بالوقائي الذي يتم توزيعه لجميع الأطفال دون الخمس سنوات والثاني بالعلاجي متوسط الشدة ويوضع في علبة برتقالية اللون ويعالج حالات سوء التغذية أو نقص الوزن ضمن الدرجة المتوسطة أما النوع الثالث فهو العلاجي.. مكثف يوضع في علبة حمراء اللون ويعالج حالات سوء التغذية الشديدة.

ويلفت الدكتور حسين إلى أن وزارة الصحة قدمت بالتعاون مع المنظمات الدولية خاصة اليونيسيف أنواعا محددة من الحليب المكثف جدا الذي يعالج أنواعا شديدة من سوء التغذية ووزعت على المراكز الصحية لتمنح للأطفال المصابين بسوء التغذية.

ويؤكد الدكتور حسين عدم ظهور أي حالة سوء تغذية شديدة بين الأطفال خلال العامين الماضيين في حمص فيما اكتشفت خمس حالات سوء تغذية متوسط في منطقة الوعر وتمت معالجتها.

ويتسبب سوء التغذية سنويا بوفاة نحو 3 ملايين طفل دون سن الخامسة حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية التي تصنف سوء التغذية من المشكلات الصحية الخطيرة التي تواجه دول العالم وتحملهم أعباء مالية وصحية ضخمة.

رشا المحرز