الشريط الإخباري

الفنانة التشكيلية سارة شمة.. معارضها في دبي ولندن استكشاف واحتفال بروح الخيال

دمشق-سانا

تقيم الفنانة التشكيلية سارة شمة معرضين هذا العام الأول في دبي الشهر القادم والثاني في لندن عبر مجموعة لوحات استوحتها من إقامتها في العاصمة البريطانية وستعرض شمة في دبي احدى عشرة لوحة من هذه المجموعة على أن تعرض تتمتها في لندن التي أطلقت اسمها على المجموعة نهاية العام الجاري.

وفي حديث لـ سانا قالت شمة: “إنها استوحت لوحاتها من اختلاف البيئة والمجتمع بين الشرق والغرب وطريقة تعامل المجتمع البريطاني مع القادمين من الشرق ولا سيما الأطفال”.

واختارت شمة أن يكون أول عمل لها استكشاف واحتفال بروح الخيال والاحتمالات التي تتجسد في الأطفال الذين اجتمعت بهم في هذه الأشهر الأولى فقامت بدعوتهم إلى مرسمها للجلوس كعارضين من أجل سلسلة من البورتريهات وخلال زيارتهم أعطتهم أدوات رسم للهو بها وفيما بعد اختارت عناصر من رسومات الأطفال ونسختها على البورتريهات فدمجت بذلك إبداعاتهم الوليدة في العمل الفني الخاص بها لتكون المحصلة مجموعة من اللوحات التي ستعرض في دبي ولندن.

وتؤكد شمة أنه بعد منحها إقامة موهبة استثنائية للإقامة في بريطانيا فإنها “لم تهجر سورية أبدا00 ومرسمها ومنزلها لا يزالان قائمين في دمشق وزوجها مقيم فيه وتقوم بزيارته كلما استطاعت” مضيفة.. إن “انتقالها إلى لندن كان لاهداف مهنية بحتة بعد ان تم منحها إقامة خاصة في لندن التي تعتبر عاصمة الفن العالمي حيث قام بترشيحها عدد من المؤسسات الفنية البريطانية على رأسها الأكاديمية الملكية للفن والصالة الوطنية للبورتريه وصندوق الفن البريطاني”.

وتوضح أن هذه الاقامة تمنح سنوياً لعدد محدود من المبدعين في مجالات الفن والأدب والموسيقا والعلوم والطب والتكنولوجيا الذين يتم الاعتراف بهم باعتبارهم متفوقين في مجالهم على المستوى العالمي ويتوقع منهم أن يقدموا ابداعات مستقبلية مهمة ويجب أن يتم ترشيحهم والتصديق على أهميتهم من قبل عدد محدد من أكبر المؤسسات البريطانية المختصة بالإضافة إلى ضرورة حصولهم على جوائز عالمية مهمة وقيامهم بعرض أعمالهم في معارض متميزة وحصولهم على تغطيات إعلامية في بلدان عديدة.

ولا توفر شمة أي فرصة سواء خلال لقائها الفنانين البريطانيين والعالميين أو الصحافة البريطانية لعرض وجهة نظر السوريين في الأحداث الأليمة التي يتعرضون لها جراء انتشار الارهاب المدعوم خارجيا وكيف تختلف عن الصورة التي عرضتها الصحافة الغربية في السنوات الماضية وقبلها المواطن الأوروبي العادي دون تدقيق لافتة إلى أن مقابلاتها الصحفية والإذاعية والتلفزيونية خلال معارضها الماضية في لندن ودبي لاقت جميعها أصداء وتفاعلات واسعة وطرحت أسئلة عدة ساهمت بشكل أو بآخر في تغيير الصورة النمطية عما حدث ويحدث في سورية.

وقالت شمة “الإنسان هو أسمى موضوع بالنسبة لي وأشعر أن أي عمل فني أو أدبي أو غيره لا بد أن يدور حول الإنسان ومن أجله حتى لو لم يظهر فيه فأنا أرى نفسي أرسم الإنسان دائماً ذكراً وأنثى وطفلا بأحوالهم وأوضاعهم وحركاتهم وأمزجتهم المختلفة بأفراحهم وأتراحهم لأن ذلك ما يؤثر في نفسي وشعوري وما يتفاعل معي وما يلهم خيالي”.

وللمرأة دائماً نصيب في معارض شمة حيث تشير إلى “ان المرأة هي في كل مكان كما يجب أن تكون هي أكثر من يتألم في زمن الحرب وأكثر من يتعب في زمن السلم المرأة مركز الكون وهو يدور حولها وينهل منها وهي تحيط به وتحميه” وتلفت إلى أن مشروعها الفني القادم والذي بدأت مؤخراً في دراسته يدور حول النساء تحديداً.

يشار إلى أن الفنانة شمة حصدت العديد من الجوائز ففي العام 2004 نالت الجائزة الرابعة في مسابقة البورتريه العالمية في الصالة الوطنية للبورتريه في لندن وفي عام 2008 حازت الجائزة الأولى للرسم في مسابقة الفن العالمية ووتر هاوس للتاريخ الطبيعي في متحف جنوب أستراليا وتقديرا خاصا في بينالي فلورنسا في ايطاليا اضافة إلى جوائز أخرى محلية وعالمية مختلفة.

وكان رئيس الأكاديمية الملكية للفن في بريطانيا كريستوفر لوبران كتب في رسالة ترشيحه لشمة بأنه زار معرضها المدهش في كلية الفن الملكية في عام 2013 واعتبر مواضيع “لوحاتها مقنعة وطموحة” وأعرب عن قناعته بأنها ستساهم بشكل فعال في الحياة الفنية والثقافية أما مدير صندوق الفن البريطاني ستيفن دوكار وهو الصندوق الذي يمول شراء أهم القطع الفنية التي توزع على متاحف بريطانيا فأكد على “أن وجودها وعملها سيؤدي إلى اثراء حقيقي للمشهد الفني وسيعود بفائدة مؤكدة على الحركة الفنية”.

يشار إلى أن معرض لندن للفنانة شمة سيفتتح في صالة آرت سوا في دبي في 18 نيسان ويستمر حتى 20 أيار المقبل.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency