عمر الأطرش شاب سوري استحضر الماضي بالحاضر في نضال وطني مشرف

كاراكاس-سانا

بعراقة الأصل والجذور يتحدى السوريون في المغترب سنين وآلام غربتهم مؤكدين أن مكان الولادة والنشأة لا يجردهم من هويتهم وانتمائهم الشاب عمر الأطرش أحد المغتربين السوريين الذين جندوا أنفسهم لخدمة وطنهم الأم معتزاً بتاريخ بلاده ومتمسكاً بتربية والديه وتراث أجداده العريق.

” أفخر بهويتي السورية وانتمائي لأرض التاريخ ومصنع الحضارة كما أفخر بأني أحمل الجنسية الفنزويلية فكلاهما بلد المقاومة والنضال ضد الإمبريالية والاستعمار.” بهذا استهل الشاب عمر حديثه لنشرة سانا الشبابية مضيفاً : ” إن سورية أهدت العالم حضارة وتاريخاً جعلها موجودة في قلب كل إنسان على الكرة الارضية وهاهي اليوم أساس الكرامة العربية ومحور المقاومة والنضال . ” 2 عمر ابن 25 ربيعاً ولد ونشأ في فنزويلا وكانت زيارته الأولى لسورية قبل ثلاث سنوات حيث يقول عنها : ” زيارتي الأولى إلى سورية كانت حلماً وتحقق بأن قبلت ترابها وتنشقت هواءها وها هو الحلم يتجدد الآن بالعودة إليها لأسير في شوارع دمشق القديمة وأتزود بالسلام من الجامع الأموي واستمتع بهواء وجو سورية الحبيبة. ” حرص والد عمرعلى تعريف ابنه بتاريخ بلاده فنشأ على قصص وملاحم أبطال الثورة السورية الكبرى وحفظها واقتدى بها فشب على نهج النضال والمقاومة لينتسب للثورة البوليفارية الاشتراكية التي أسسها الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز ليكون أحد أفرادها الفاعلين ويقول : ” 17 نيسان هو ذكرى جلاء المستعمر عن بلدي سورية وهو تاريخ ولادتي أيضا لذلك كان هذا اليوم بوصلتي في اتخاذ النضال الوطني طريقي ومنهجي في الحياة. ” ومع بدء الحرب الكونية على سورية جند عمر نفسه لأجل سورية وخدمة قضيتها فأطلق في جامعته بفنزويلا حملة لدعم سورية وشعبها كما شارك خلال زيارته لسورية في تقوية وتنشيط اللقاءات الفكرية والوطنية الشبابية في محافظة السويداء من خلال عدد من الندوات والمحاضرات. وبعد عودته من سورية أسس عمر المنظمة السورية الفنزويلية التي أصبحت فيما بعد من أهم المنظمات الاجتماعية السورية خارج الوطن ولها أكثر من 180 نشاطاً وطنياً واجتماعياً وإعلامياً. وبين عمر في العديد من اللقاءات التلفزيونية والإعلامية متحدثاً باسم المنظمة حقيقة ما يجري في سورية وأن ما تنشره وسائل الإعلام الغربي أكاذيب ملفقة بعيدة عن أرض الواقع.

وختم عمر بقوله : “إن هناك الكثير من أفراد عائلتي وأصدقائي في الوطن يخدمون في الجيش العربي السوري ومنهم من قدموا أرواحهم فداءً للوطن فما أقوم به قليل أمام تضحيات هؤلاء لذلك أقول وبكل مسؤولية وجدية أنني جاهز ومستعد لأن أكون أحد افراد الجيش العربي السوري وألبي نداء الواجب في وطني فهو بالنسبة لي نضال واحد ممتد عبر التاريخ ضد عدو واحد يريد احتلال ارضنا وسلبنا حريتنا. “

يشار إلى أن عمر لؤي الأطرش من محافظة السويداء مواليد فنزويلا عام 1989 يدرس الهندسة المدينة في جامعة القوات المسلحة الفنزويلية تسلم مهام مسؤولية العلاقات الدولية للشباب في الحزب الاشتراكي الفنزويلي كما عمل في العلاقات الوطنية والدولية في الاتحاد السوري الفنزويلي.

مها الأطرش/ حلا بيشاني