دار القراءة في دائرة آثار اللاذقية تبدأ نشاطاتها بكتاب العقل الباطن

اللاذقية-سانا

بدأت دار القراءة في دائرة آثار اللاذقية أولى نشاطاتها بقراءة كتاب العقل الباطن للكاتب إرهارد ف. فريتاج قدمته المهندسة كندة خير بك التي اوضحت انه تم اختيار هذا الكتاب بسبب أهمية موضوع العقل الباطن المحرك الرئيسي الذي يتحكم بتصرفاتنا و ردود أفعالنا تجاه المواقف التي تواجهنا في الحياة.

وبينت خير بك في قراءتها ان العقل الباطن هو الذي يحدد سماتنا ويصقل مشاعرنا مثل الحب، الغيرة، الحسد، الاحساس، بالفوقية وغيرها و ما نخافه مثل الافاعي و القطط على سبيل المثال.2

واقتطفت من مقدمة الكتاب مقطعا يقول “نحن نعيش في حقبة تتسم بتغيرات و تحولات جذرية بشأن القيم التي بدأت تغير جميع أوجه المجتمع و في هذه الأوقات المتفردة أصبح الطريق نحو مستوى أعلى للوعي لنا جميعا يعد أكبر من ذي قبل وعلومنا الطبية على وجه الخصوص تنتظر تجديدا شاملا”.

وأوردت بعض التجارب من الكتاب لمرضى تواجههم مشاكل في الحياة ولا يستطيعون مواجهتها أو التعامل معها اذ يطرح الكتاب حلولا لها عبر ترديد عبارات مشجعة لهؤلاء الأشخاص تقوي ثقتهم بنفسهم وقدراتهم و تكون تلك العبارات ذات فعالية تؤدي الغرض منها في أغلب الحالات.

وهنا تأتي المغالطة من وجهة نظر المحاضرة التي اوضحت انه بعد القراءات العديدة لموءلفين يهتمون بالعقل الباطن نجد أن العقل الباطن لا يمكن محاورته بهذه الطريقة أو التعامل معه بهذا الأسلوب فالعقل الباطن عبارة عن أرشيف مغلق في دماغ الانسان لا يمكن اختراقه بالوعي و يتم تخزين المعلومات في هذا الأرشيف عن طريق اللاوعي أي في حالات النوم أو الاغماء او على طاولة العمليات في أثناء التخدير أي عندما يكون دماغ الانسان في حالة اللاوعي وهذا ما عملت عليه مجموعة من الأطباء يدعى أسلوبهم بال الساينتولوجيا و أحد أهم الكتب التي تحدثت عن هذا الاسلوب كتاب الداينتكس.

ويجد الساينتولوجيون أن هناك طريقة واحدة لاختراق العقل الباطن أي اللا وعي وتحويله الى وعي بحيث تدركه حواسنا ويشرحون هذه الطريقة في كتابهم حيث يعود الانسان إلى رحم الأم عندما كان جنينا و يستطيع عندها سماع الاصوات و الاحساس بكل ما حصل عندما كان جنينا حتى تاريخ إجراء الجلسة.

وبهذه الطريقة يصبح الانسان بحسب تسميتهم صافيا خاليا من جميع الافكار اللاواعية التي تتحكم به في مسيرة حياته وذلك بعد إدراكها.

يذكر ان دار القراءة تشكلت في منتصف شهر حزيران الماضي وتحوي قرابة الألف كتاب متنوع ومتخصص في عدة مجالات اذ تسهم الدار في تشجيع الشباب على القراءة والحوار ومناقشة مختلف القضايا بأسلوب حضاري كما تقوم بطرح الرأي والرأي الآخر البناء كمبادرة حوارية لإلقاء المحاضرات أو مناقشة كتاب تختلف عناوينه كل أسبوع ويشمل مواضيع مختلفة ثقافية واجتماعية وإنسانية وفلسفية وتاريخية.