الشريط الإخباري

مشاركون في ندوة لجمعية الصداقة الروسية السورية بموسكو.. ما يجري في سورية سيحدد قريبا شكل النظام الدولي بجميع اتجاهاته

موسكو-سانا

تحت عنوان “دور القوى المجتمعية والسياسية في دعم سيادة ووحدة أراضي الدولة السورية” أقامت جمعية الصداقة الروسية السورية ندوة فكرية في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية بحضور حشد كبير من البرلمانيين والدبلوماسيين والسفراء الروسيين الذين سبق أن عملوا في سورية إلى جانب عدد من خبراء الدبلوماسية الروسية المختصين بقضايا الشرق الأوسط.

وشدد المشاركون في مداخلاتهم خلال الندوة على متانة أواصر الصداقة بين الشعبين الروسي والسوري والعلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين موضحين أن هذه العلاقات مبنية على الثقة المتبادلة بين الشعبين والقيادتين في كلا البلدين.

واعتبر المشاركون أن ما يجري في سورية منذ ما يقارب ست سنوات وضخامة آثار الحرب الإرهابية ضدها وتعدد الدول الكبرى المتورطة فيها تدل على أن هذه الحرب بمقاييسها تتجاوز الجغرافيا السورية وستحدد في الغد القريب شكل النظام الدولي بجميع اتجاهاته ولذلك فإن المهام المطلوب حلها في سورية لها أهميتها الوطنية والقومية وتأثيرها على العلاقات الدولية لجهة تعزيز الاستقرار في العالم.

ولفت المشاركون في الندوة إلى أن وصف ما يجري في سورية بـ “الحرب الأهلية” من قبل وسائل الإعلام الغربية يخالف التعريف العلمي لهذا المصطلح إذ ان وجود عشرات الآلاف من الإرهابيين الذين قدموا من مختلف دول العالم وعدوانهم على مؤسسات الدولة والأملاك العامة والخاصة وحياة المواطنين الأبرياء وممارسة الإرهاب بحق المدنيين العزل وارتكاب جرائم فظيعة يندى لها جبين الإنسانية جمعاء تثبت أن ما يجري حرب إرهابية تستهدف سورية وشعبها وحكومتها الشرعية.

ونوه المشاركون بمواقف الحكومة الروسية الداعمة لسورية في محاربتها الإرهاب ومشاركة القوات الجوية الروسية في دحر العدوان الإرهابي الذي يهدد أمن روسيا أيضا مشددين على ضرورة تقديم كل المساعدات اللازمة لسورية من أجل القضاء على التهديد الإرهابي.

وفي كلمة له خلال الندوة أكد سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد أن الحرب المفروضة على سورية “لا سابق لها في تاريخ البشرية إذ للمرة الأولى تتضافر أجندات سياسية لدول استعمارية وإقليمية مع أجندات فكرية تكفيرية بهدف تفتيت دولة ذات سيادة” موضحا أن سورية ورغم شدة هذه الهجمة استطاعت أن تصمد وتقاوم هذا المخطط وهي تعد للانتصار لتثبت للعالم أجمع أنها “تحولت إلى أكاديمية كونية في محاربة الإرهاب الممنهج وفي القضاء عليه”.

وأشار السفير حداد إلى أن ما تواجهه سورية لم يكن حراكا شعبيا للتعبير عن مطالب مشروعة كما حاولت الأجندات الإعلامية المصاحبة لهذه الهجمة تقديمه للرأي العام الدولي بل هو إرهاب منظم مدعوم ماليا وعسكريا وسياسيا وإعلاميا وفكريا من قوى إقليمية ودولية في مشروع يتجاوز باستهدافه الجغرافيا السورية ليشمل المنطقة برمتها بالتفتيت والتقسيم تنفيذا لما ورد في الاستراتيجية الأمريكية للمحافظين الجدد.

وأكد حداد أن العملية العسكرية الروسية في سورية وصمود الجيش العربي السوري أرغما رعاة الإرهاب على إعادة حساباتهم انطلاقا من الوقائع والتطورات الميدانية والسياسية منوها بدور القوى المجتمعية والسياسية الفاعلة في روسيا من قوى برلمانية ونخب ثقافية وسياسية وإعلامية ومنظمات المجتمع المدني المتعددة في دعم السياسة الخارجية الروسية تجاه سورية والمبنية أساسا على مبادئ القانون الدولي وصولا إلى التعاون بين الحكومتين السورية والروسية وتقديم الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري لسورية في حربها ضد الإرهاب.

من جانبه قال نائب رئيس مجلس الاتحاد في روسيا إلياس أوماخانوف: إن “سورية تعد اليوم الساحة الرئيسية للنضال ضد الإرهاب الدولي” موضحا أن “ما يقوم به الشعب والجيش السوري مع حلفائه وقواتنا المسلحة يمثل دفاعا عن كل فرد منا وعن كل من يقيم في موسكو وداغستان وفي كل مكان من روسيا”.

وعبر أوماخانوف عن تقديره لتصميم وعزم الشعب والجيش والقيادة في سورية على مواجهة الإرهاب الدولي مؤكدا أن روسيا ستكون دائما إلى جانب الشعب السوري وستواصل تقديم كل الدعم والمساعدة له “لأننا بهذا الشكل فقط يمكننا أن نوقف تمدد التطرف والإرهاب الذي لا يعرف دينا أو قومية أو حدودا”.

ولفت رئيس الأكاديمية الدبلوماسية الروسية يفغيني باجانوف إلى أن سورية وروسيا دولتان صديقتان عريقتان مشيرا إلى الأهمية الكبرى التي توليها روسيا للعلاقة مع سورية.

من جهته اعتبر رئيس جمعية الصداقة الروسية السورية ألكسندر دزاسوخوف أن الموقف الروسي تجاه دعم سورية كان لمصلحة السلام والاستقرار في العالم في ظروف بات فيها مجلس الأمن الدولي “مجلس حرب” على دول المنطقة وفق ما دلت عليه الأحداث في ليبيا والعراق واليمن.

وأضاف دزاسوخوف: إن التغييرات الجارية بسرعة في الغرب تدل على أن إرادة الشعوب ترفض سياسات التدخل في شؤون الدول الأخرى وتؤكد على الاهتمام بالمصالح الوطنية بالرغم من المحاولات اليائسة لبعض الساسة فرض النمط الفكري والسياسي الغربي على الغير مشددا على ضرورة عدم اقتصار الدعم الذي تقدمه روسيا لسورية على الدعم العسكري والسياسي والإنساني وإنما ينبغي أيضا تعزيز الجهود الإعلامية نظرا لحجم الحرب الإعلامية التي تشن ضد روسيا لدورها في سورية.

ونوه دزاسوخوف بجهود الدبلوماسية الروسية التي عملت دون كلل طيلة السنوات الماضية على لجم كل المحاولات السياسية والدبلوماسية لتطويق سورية وإخضاعها لقرارات جائرة تملى عليها بإرادة دولية معتبرا أن الحل السياسي هو الحل الوحيد القادر على انهاء الأزمة في سورية ووضع نهاية لهذه الكوارث التي تشهدها ولكن هذا الحل السياسي يكون أكثر فاعلية إذا ترافق مع انتصارات عسكرية على الإرهابيين.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

بوغدانوف خلال احتفال لجمعية الصداقة الروسية السورية: لن نترك الشعب السوري لوحده.. حداد: علينا تنمية العلاقات الثنائية لتصبح أنموذجا يحتذى في العلاقات الدولية

موسكو-سانا أقامت جمعية الصداقة الروسية السورية اليوم أمسية خاصة احتفاء بالعلاقات الروسية السورية شارك فيها …