الشريط الإخباري

علّة العرب-تشرين

بعد الأحداث الدموية التكفيرية في سورية والعراق واليمن وليبيا ومصر وتونس وغيرها ترسخت القناعات في الشارع العربي ونخبه بوجه خاص ولدى المفكرين في شرق العالم وغربه بشكل عام أنه لا استقرار للعرب بوجود آل سعود الذين يتسلطون على أضخم ثروة نفطية في العالم، ويدركون أنه لا إمكانات لهم في الاستمرار بهذا التسلط من دون تجهيل أهل نجد والحجاز ومن دون محاولات تجهيل العرب كافة.
هذه السلطة المتسلطة على أهل نجد والحجاز والمهيمنة على مشيخات النفط في الخليج، تضخ المال والسلاح والفكر التكفيري للمجموعات الوهابية الإرهابية من أمثال «داعش والنصرة والقاعدة وجيش الإسلام» والمكلفة بقتل العرب وتقسيم البلدان العربية، وتحويلها إلى ممالك ومشيخات متناحرة.
آل سعود يكرسون أكثر من سبعين فضائية تابعة لهم أو مستأجرة من قبلهم لتكفير الآخرين أياً كانوا، ولبث الفتاوى مسبقة الصنع ومدفوعة الأجر والتي تحض على القتل تحت مسمى «الجهاد»، وهذه الفضائيات المسمومة معروفة جيداً لدى معظم العرب.
وهم كذلك يوظفون المئات ممن يسمون إعلاميين في مملكتهم وخارجها من أجل بث النعرات الطائفية والمذهبية، وأغلب هؤلاء يفتقدون الحدود الدنيا من المعرفة اللغوية والمهنية ولا أحاسيس إنسانية عندهم، لذلك يتحدثون ويكتبون بطريقة كيدية عدائية جاهلية وكأنهم خرجوا للتو من كهوف التاريخ.
إضافة إلى ذلك يوظف آل سعود جيشاً ممن يسمون «مفتين ورجال دين» من أجل تنفير الآخرين، والإساءة بشكل مباشر إلى الدين الإسلامي الحنيف، لذلك يختارون «رجال الدين» هؤلاء ممن تبدو عليهم بشكل واضح في أشكالهم وأحاديثهم ومعاملاتهم علامات التنفير، وبالتأكيد يعرف المتابع العربي الكثير من هؤلاء.
على هذه الأسس وبالنظر لما يجري في بلاد العرب هذه الأيام، لابد من التأكيد والتشديد عشرات المرات أن آل سعود هم سبب بلاء العرب وهم وراء الدماء التي تسيل في شوارع الكثير من المدن العربية هذه الأيام، وأن القضاء على الإرهاب والإرهابيين والفكر التكفيري يفترض أن يبدأ بمحاربة آل سعود بكل الوسائل الممكنة.
وأخيراً رحم الله عبد الناصر حيث نتذكر هذه الأيام كثيراً «الجزمة» التي ذكرها في إحدى خطبه الشهيرة.
عز الدين الدرويش