الشريط الإخباري
عــاجــل وسائل إعلام فلسطينية: عدد من الشهداء والجرحى جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مركبة قرب بلدة زيتا شمال مدينة طولكرم بالضفة الغربية

دبلوماسي أمريكي سابق: نظام آل سعود أقر لنا بدعمه للإرهاب والحركات المتطرفة منذ الستينيات

واشنطن-سانا

كشف السفير الأميركي السابق في العراق زلماي خليل زاده أن مسؤولا رفيعا في نظام آل سعود اعترف له مؤخرا بدعم الرياض للإرهاب والجماعات المتطرفة منذ بداية ستينيات القرن الماضي.

وضمن مقالة له في بوليتيكو مغازين حملت عنوان “لقد ضللناكم.. هكذا أقر السعوديون بتمويل الإرهاب”.. أوضح السفير زاده أن الهدف من هذا الدعم آنذاك كان “مواجهة الناصرية إلى اليوم حيث الهدف الأساسي إيران”.

وحاول السفير زاده في مقاله التركيز على مدى قرب هذا المسؤول السعودي الرفيع من دوائر القرار في العائلة الحاكمة دون ذكر اسمه أو صفته بشكل صريح واصفا الاعتراف الذي حصل عليه من النظام السعودي بأنه “مذهل”.

وقال السفير الأمريكي “خلال آخر زيارة لي إلى السعودية جرى استقبالي باعتراف مذهل.. في الماضي حين كنا نثير قضية تمويل المتطرفين مع السعوديين كل ما كنا نحصل عليه كان النفي.. هذه المرة وفي سياق الاجتماعات مع الملك سلمان وولي العهد محمد بن نايف وولي ولي العهد محمد بن سلمان ووزراء عديدين.. اعترف مسؤول سعودي رفيع قائلا لي.. لقد ضللناكم.. وشرح كيف أن الدعم السعودي للتطرف بدأ في بدايات الستينيات لمواجهة الناصرية”.

وأشار السفير الأمريكي السابق إلى أن “السعوديين خلصوا إلى أن “الإسلاموية” يمكن لها أن تكون أداة قوية ذات فائدة أوسع بعد أن شرحت له القيادة السعودية كيف أن دعمها للتطرف كان وسيلة لمواجهة الاتحاد السوفييتي غالبا بالتعاون مع الولايات المتحدة في أماكن كأفغانستان خلال الثمانينيات وكيف جري استخدامه لاحقا ضد إيران”.

ولا تكشف مقالة السفير الأمريكي شيئا جديدا عن سياسة النظام السعودي المسؤول الأكبر عن تفريخ الارهاب وانتشاره في المنطقة والعالم عبر الفكر الوهابي المتطرف الذي يتبناه إلا أنها تبدو وفق محللين محاولة يائسة من قبل هذا النظام للبحث عن طريقة للنجاة تبدأ بالعودة إلى الخلف والظهور بمظهر “التائب” بعد انفلات الإرهاب وانقلابه على داعميه السعوديين والغربيين على حد سواء.

وبين السفير زاده أن “السعوديين قالوا له إنه مع مرور الوقت انقلب دعمهم للتطرف عليهم حيث تفاقم إلى تهديد جدي للمملكة والغرب.. لقد خلقوا وحشاً بدأ بابتلاعهم”.

وأضاف إن “المسؤول السعودي الرفيع أقر بأنهم لم يعترفوا بذلك بعد 11 أيلول لانهم كانوا يخشون أن نتخلى عنهم ونعاملهم كعدو وقال.. كنا في حالة إنكار”.

كما لم تبد تساؤلات السفير الأمريكي عن سبب هذه “الصراحة الجديدة” من النظام السعودي في مكانها حين أشار إلى جود تساؤلات عما إذا كانت جماعات متطرفة مثل تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي لا تزال تحصل على المال السعودي لأن الشيء الذي لا يحتاج إلى تأكيد أن النظام السعودي هو الداعم والمغذي الأول لهذا التنظيم الإرهابي مع غيره من التنظيمات الإرهابية التي ترتكب المجازر اليومية بحق السوريين.

وتطرق السفير الأمريكي السابق إلى العلاقة المزدهرة بين النظام السعودي وكيان الاحتلال الإسرائيلي والتي يجمعهما العداء “لإيران” كجزء من سياسة “الحداثة الجديدة” لافتا إلى أن نظام آل سعود لا يعتبر “إسرائيل” عدوا وليس لديه أي خطط طوارئ عسكرية ضدها.

ولم تخف على الدبلوماسي الأمريكي السابق مسألة التشكيك في مدى قدرة النظام السعودي على التحول من “التطرف إلى الحداثة” وانتهاج سياسة جديدة وخصوصا أن البلاد تعيش في ظل نظام استبدادي لا تأخذ فيه المرأة أبسط حقوقها.

ومن هنا يخلص محللون إلى أن هذه الخدعة الأمريكية السعودية الجديدة عن “الحداثة” لا تعدو كونها “نفخا في القبور” لأن هذا النظام الذي قام منذ نشأته على القتل وسفك الدماء والارتهان الكامل بات عاجزا عن التقدم ولو لخطوة واحدة إلى الأمام أو إخفاء جرائمه الإرهابية التي أصابت الإنسانية جمعاء وأن أي دور قادم يتم تكليفه به من قبل الغرب لن يكون مختلفا عن الأدوار الوهابية السابقة.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency