أمسية للشعر والأدب على منبر المركز الثقافي العربي في جرمانا

ريف دمشق-سانا

على جناح الشعر عنوان الأمسية التي استضاف خلالها منبر المركز الثقافي العربي في مدينة جرمانا شاعرين وكاتبا حيث قدموا عددا من قصائدهم ونصوصهم الأدبية التي تضمنت مواضيع إنسانية واجتماعية ووطنية وعاطفية ذهبت إلى أشكال أدبية مختلفة أما الشعر فاقتصر على الموزون ذي الشطرين والنص الأدبي كان خواطر ذاتية ارتقت في معناها ومبناها.10

وألقى الشاعر حسام المقداد نصا شعريا بعنوان “الشام أبقى” أراد أن يظهر فيه صفات الوطن من خلال دمشق بصفتها رمز الصمود والإباء والقوة مستخدما حرف الفاء كروي يختتم فيه أعجاز أبياته الشعرية التي اعتمدت البحر الكامل فقال..

القصف يؤذينا وليس نخاف … فالشام أوفى والعدى إخلاف
والشام نصر قلتها متيقنا .. وبها الصمود وسادة أشراف
دومي بعزة مجدك الأبهى الذي .. سحر العقول فحارت الأوصاف.

وأيضا قرأ المقداد قصيدة بعنوان “طيب الشام” رأى فيها أن الجندي السوري لا يمكن أن يلقي سلاحه مهما كلفته الظروف فهو قادر على الدفاع عن وطنه بدمه وحياته لأن الكرامة مرتبطة بحماية الوطن فقال..

“انا الجندي لا أرمي سلاحي .. شآم العرب بيرقها وشاحي
لأحمرنا بأبيضه عيون .. تغازل جندها غزل الملاح”.

على حين جاءت قصيدة الشاعرة أمل المناور بعنوان “إلى رجل غامض” أظهرت فيها ثقة المرأة بنفسها والعمل على موازاتها بالرجل عبر عاطفة أنثوية ممزوجة بالكبرياء اتخذت البحر الكامل أيضا أساسا لمكونات نصها الشعري فقالت..9

إني أحبك أيها الرجل الذي .. تحتاج عاشقة لفهمك معجما
صمت المحب قضية مرفوضة .. حتى تفوز عليك أن تتكلما
أنا لم أفكر بالكتابة مطلقا .. لكنني أضع النقاط لتفهما.

كما قدمت المناور بعض النصوص في اللهجة المحكية اعتمدت فيها على بيئة دير الزور وأثر الفرات وفق ما تكنه في داخلها من حب للوطن والبيئة التي ترعرعت فيها.

أما الأديب أحمد كنعان فجاء نصه بعنوان “هو الموت” مرتكزا على الدلالات والرموز التي أراد من خلالها أن يغطي مآسي الوطن خلال نزعته الإنسانية المعبأة بالألم والحزن والحنين وذلك بأسلوب ارتقى إلى مستوى الشعر بجدارة فقال..

هو الموت يشرع مليون نافذة على غابة العجز .. يخطف أحبائي واحدا واحدا ..ويخفيهم في كيس العدم .. وهو كلما مر قربي .. يتركني مفصوما .. بعقلين واحدا يرضى مرغما والثاني تعضه جلطات الغضب .. وقلبان يرجمان الحياة ويشتمان أمها .. واحد يندم والثاني لا يكف ينتحر.

وعن رأيه قال الشاعر والناقد رضوان هلال فلاحة إن حضور الكلمة بالبعد الشعري والأدبي بأشكال فنية مختلفة يعبر عن سيرورة المجتمع السوري الذواق للجمال والفوار بالإبداع المتجدد والمقاوم لكل أشكال الإرهاب الساعية إلى تخريب منظومته الفكرية والثقافية.11

ورأت إيمان الحوراني رئيس الدائرة الثقافية في المركز الوطني للبحوث والدراسات التوحيدية أن الأمسية تنوعت في أشكالها الأدبية ومواضيعها والمواهب التي ظهرت على منبر المركز الثقافي تمتلك قدرة على الاعطاء وخاصة أنها التزمت الموقف الوطني بشكل مميز.

وقال الشاعر منهال الغضبان رئيس المركز الثقافي بجرمانا “يسعى المركز في هذه الأمسية والنشاطات القادمة إلى رعاية المواهب الأدبية التي تمتلك قدرة حقيقية على الحضور من أجل الارتقاء بالثقافة الوطنية خلال الحرب على سورية حيث يدل التعاون الشعبي وحضور الأدباء إلى المركز الثقافي على صمود الثقافة وقدرة الشعب السوري على مواجهة كل التحديات”.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

مواضيع إنسانية واجتماعية في أمسية قصصية في المركز الثقافي بجرمانا

دمشق-سانا أقام المركز الثقافي العربي في جرمانا أمسية قصصية شارك فيها القاصان أحمد عساف وعبد …