الشريط الإخباري

كتاب جديد يسبر أغوار عجائب سيرة سيف بن ذي يزن للكاتب صفاء ذياب

دمشق-سانا

يتناول الكاتب العراقي صفاء ذياب سيرة الملك سيف بن ذي يزن بما فيها من عجائب وغرائب في كتاب يحمل عنوان “تمثلات العجيب في السيرة الشعبية العربية” يقع في 376 صفحة من إصدار دار صفحات للدراسات والنشر بدمشق بالاشتراك مع دار ميزوبوتاميا في بغداد ودار وراقون في البصرة بالعراق.

وركزت مقدمة الكتاب على أهمية السيرة الشعبية العربية التي تشكل محورا مهما من محاور السرد العربي القديم والتي لم تكتب إلا في عصور متأخرة بعد أن كانت لزمن طويل نصا شفاهيا يحكى في المجالس والمقاهي الشعبية وهو ما تسبب في إهمالها من قبل الثقافة الرسمية على مدى قرون طويلة رغم أن السيرة الشعبية هي نص ثقافي بامتياز لأن تأليفه وروايته مرت بمراحل متعددة.

وجاء في الكتاب أن الأهمية الكبرى للسيرة تكمن في كونها نصا جامعا لعدد من الأنواع الأدبية سردية وشعرية تختلط فيها الحكاية الخرافية والحكاية الشعبية والسيرة الذهنية والقص البطولي فضلا عن النصوص الشعرية وغيرها من الفنون الأدبية لهذا كانت السيرة الشعبية تمثل الرؤية الشعبية للقص البطولي من جهة والبنية الثقافية للمجتمعات التي رويت فيها والخلفيات الثقافية للرواة أنفسهم من جهة أخرى.

وتمثل سيرة الملك سيف بن ذي يزن نصا متفردا بين السير الشعبية العربية لأن الراوي حاول أن يجعلها نصا جامعا مستفيدا من التراث العربي فضلا عن النص الديني والثقافة الشعبية من أجل أن يخرج بنص سيرة متكامل والأهم أنه جمع فيها كل ما يرتبط بالعجائبيات من شخصيات وأماكن وأزمنة إضافة إلى أنه بنى حكايات واسعة عن مفردات وردت عرضا في الكتب العربية فقدم مدنا وأماكن مختلفة لم يسمع عنها أحد من قبل ورسم بحارا وأودية وجبالا وقلاعا مستفيدا من الخيال العربي لتجعل هذه العجائبيات من سيرة الملك سيف بن ذي يزن ذخيرة العجائب العربية.

واشتغل الباحث ذياب المولود عام 1975 على مفهوم العجيب وتمثلاته في سيرة الملك ابن ذي يزن مقسما بحثه إلى تمهيد وثلاثة فصول فتناول في التمهيد السيرة وأنواعها وكيفية تشكلها وعلاقتها بالحكاية الشعبية والبحث في شخصية ابن ذي يزن في كتب التاريخ والوقوف على حقيقتها وارتباط السيرة الشعبية بالتاريخ وعلاقة المؤرخ بالراوي ودراسة الخيال والتخييل ليبحث بعد ذلك في الفروقات بين العجائبي والعجيب والغريب في النقد الغربي والعربي ودراسة العجيب وتقسيماته وكيفية تمثله في السرد عموما ومن ثم في السيرة الشعبية.

وخصص ذياب الفصل الأول من كتابه لأنماط العجيب مقسما إياه إلى أربعة مباحث وهي “المحض.. المبالغ .. الغريب .. الأداتي” بينما مهد الفصل الثاني لفهم الشخصيات في سيرة ابن ذي يزن مستفيدا من الدراسات التي أسهبت في تعريف الشخصية وبنائها في النص السردي ومستندا إلى ثلاثة مناهج في فهم الشخصية.. أما الفصل الثالث فكان مخصصا لدراسة الفضاء ومن ثم الزمن والمكان اللذين يشكلان بالاشتراك مع الحدث بنية الفضاء.

سلوى صالح

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency