لاريجاني: جرائم التنظيمات الإرهابية التكفيرية تصب في صالح الكيان الصهيوني

طهران-سانا

أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن الجرائم الإرهابية التي تقترفها التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق ولبنان تصب في صالح الكيان الصهيوني الذي استغل أوضاع المنطقة وشن عدوانه على قطاع غزة.

ولفت لاريجاني في لقاء مع صحيفة الوفاق الإيرانية اليوم إلى موقف ما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي تجاه الكيان الصهيوني ورفض محاربته مؤكدا أن الأزمات الحالية في المنطقة مرتبطة مع بعضها البعض.

إلى ذلك وصف لاريجاني العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بـ “الكارثة” التي حلت على الشعب الفلسطيني من حيث حجم الدمار والإبادة التي تعرض لها بشريا واقتصاديا.

وحول الأوضاع في العراق اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني أن نجاح السياسيين العراقيين لمأسسة الأوضاع الحالية يعد “خطوة للأمام كما يمثل رأسمالاً كبيراً للشعب العراقي” مضيفا “أن التمكن من ترشيح رئيس الوزراء العراقي الجديد يمثل خطوة في تبلور الهيكلية السياسية في العراق”.

وكانت وزارة الخارجية الايرانية أعلنت دعم طهران للخطوات العراقية المتخذة في مسيرة اكمال العملية السياسية مؤكدة أنها ستواصل مساعداتها ودعمها للعراق حكومة وشعبا في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار والأمن فيه.

مسؤولان إيرانيان: “دولة العراق والشام” الإرهابي صنيعة الدول الاستكبارية ويجب معاقبة إسرائيل على جرائمها

في غضون ذلك أكد رئيس السلطة القضائية الإيرانية صادق آملي لاريجاني أن تنظيم مايسمى دولة العراق والشام الإرهابي المرتبط بتنظيم القاعدة صنيعة الدول الاستكبارية لتحقيق مصالحها في المنطقة موضحا أن التأمل في الخارطة الجيوسياسية للمنطقة يكشف الجبهة المعادية لسورية والعراق.

وقال آملي لاريجاني خلال اجتماع لكبار مسوءولي القضاء في إيران اليوم أن “الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة على هذا التنظيم الإرهابي في العراق مثيرة للريبة والشك في أمرها متسائلا كيف يمكن التصديق بأن أمريكا تعادي تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي التكفيري فلو كان لأميركا مشكلة حقا مع هذا التنظيم فلماذا لم توجه له ضربات منذ بداية ظهوره ولماذا لم تهاجمه في كل المنطقة وخاصة في سورية.

وأكد آملي لاريجاني أن نار الارهابيين سترتد الى الدول الرجعية الداعمة لهم في المنطقة والدول الغربية معربا عن ثقته بطرد هذه التنظيمات الارهابية من المنطقة برمتها بعد إرساء الاستقرار السياسي في العراق.

وأشار آملي لاريجاني إلى التطورات الاخيرة في المنطقة والاحداث السياسية الاخيرة في العراق معربا عن امله بان يتم ملء الفراغ السياسي والحد من اطماع الدول الاجنبية في هذا البلد.

وحول الأوضاع في قطاع غزة أكد آملي لاريجاني أن الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني السفاح في عدوانه الاخير ضد الشعب الفلسطيني فاقت التصور من قتل للاطفال والنساء والابرياء وتدمير البنى التحتية الفلسطينية .

وأضاف لولا دعم الحكومات الغربية المفتوح لما تجرأت إسرائيل أبدا على ارتكاب هذه المجازر الوحشية في غزة داعيا الاوساط الدولية الى دراسة قضية جرائم الحرب التي ارتكبها ويرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب بحق شعب أعزل ومعاقبة قادة العدو الصهيوني كمجرمي حرب .

وفي السياق نفسه أشارت مساعدة الرئيس الايراني للشؤون القانونية الهام امين زادة إلى المجازر الفظيعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد أهالي غزة وقالت نحن بحاجة الى حركة موحدة من قبل الحقوقيين لمتابعة اوضاع اهالي غزة قانونيا.

وأضافت أمين زادة خلال كلمة لها في الملتقى الفكري لبحث لائحة الاتهام ضد الكيان الصهيوني الذي عقد اليوم في مكتب المجمع العالمي للسلام الاسلامي في طهران أن من واجب الحقوقيين ان يعقدوا هكذا اجتماعات وان يبحثوا هذه الجرائم من مختلف الجوانب مؤكدة أنه بإمكان المحكمة الجنائية الدولية او الدول الاعضاء أن ترفع الدعوى أو بإمكان مجلس الأمن أن يتدخل في القضية مباشرة .

وأشارت أمين زادة إلى نشاطات جمعية الحقوقيين بلاحدود ودعت إلى إيجاد أجواء لتبادل الآراء والمعلومات مع الحقوقيين في الدول الاخرى لإيجاد اجواء دولية لبحث الجرائم التي ارتكبت في غزة من الناحية الحقوقية.

وأوضحت أمين زادة أن قضية غزة ليست سياسية بل قضية انسانية حيث تأثر جميع الشعوب والحقوقيين بشدة بهذه الجرائم الوحشية .

وأعلنت أمين زادة عن استعداد الدائرة الحقوقية التابعة للديوان الرئاسي في ايران للتعاون في هذا المجال اذ تم تقديم اقتراح بتشكيل مركز دولي حقوقي في الدائرة الحقوقية بالديوان الرئاسي الايراني ليتمكن الاساتذة والحقوقيون من بحث قضايا كقضية غزة داعية إلى أن يقوم الحقوقيون بحركة موحدة ورد فعل منطقي في هذا المجال.

انظر ايضاً

لاريجاني: مخططات الإرهابيين وداعميهم في سورية والعراق وليبيا واليمن وصلت إلى طريق مسدود

طهران-سانا أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن مخططات الإرهابيين وداعميهم خلال الأعوام الأخيرة …