رغم ما تتعرض له حلب من اعتداءات إرهابية… الشباب الحلبى يواصل مبادراته التنموية من خلال برنامج هيروبوت التكنولوجى

حلب-سانا

رغم الاعتداءات الإرهابية التى تستهدف الأحياء السكنية فى مدينة حلب إلا أن الشباب الحلبى المقاوم مازال مستمرا بمبادراته وبرامجه ومشاريعه المجتمعية والتنموية الرامية لتسليح الجيل الجديد بمختلف أشكال العلم والمعرفة كأسلحة ماضية فى وجه الإرهاب والفكر الظلامى الساعى لوأد الروح السورية المتوثبة بالحياة والتجدد.

ويعتبر برنامج هيروبوت واحدا من هذه المشاريع المتواصلة حيث يندرج ضمن إطار تدريبى فكرى تنموى يعزز عملية التسلح العلمى والتقنى فى أوساط الشباب الجديد.

وفى حديثه لنشرة سانا الشبابية قال محمد الشهابى منسق المشروع أن هيروبوت هو امتداد لبرنامج الروبوت التعليمى لليافعين الذى أطلقته مؤسسة سنايا الهندسية التنموية فى آب من العام 2014 وهى الداعم والحاضن المالى للبرنامج الذى ينفذ برعاية مباشرة منها منذ بداياته الأولى حيث استفاد منه حتى الان أكثر من 150 يافعا وقد شهد المشروع انطلاقة جديدة فى آذار الماضى بعد إجراء تعديلات على بعض محتوياته ومضمونه بحيث يكون هناك دمج بين الناحية العلمية والحقل التنموى الاجتماعى لتتميز خطته الجديدة بقدرتها على الربط بين هذه المفاهيم وإسقاطها على الحياة الواقعية مستهدفة الأطفال الخاضعين للرعاية من قبل جمعيات ومنظمات أهلية خيرية ضمن شرائح عمرية تمتد حتى سن الرابعة عشرة.13

وتتجسد أهداف البرنامج حسب الشهابى “فى غرس مجموعة من القيم والسلوكيات الاجتماعية عن طريق ربطها بالمبادىء العلمية التى يتعلمها الطفل واليافع مما يرفع من ثقته بنفسه عبر تعلمه مجموعة من المبادىء الهندسية التى تفتح له آفاقا فى مجال العلم والتكنولوجيا إضافة لإعادة ربط مفهوم البطولة لدى هذه الفئات العمرية بالبطولة الفكرية”.

وأشار إلى أن هذا البرنامج التدريبى ينقسم إلى عدة محاور رئيسية وهى العمل ضمن الفريق و المبادىء الكهربائية والميكانيكية وأساسيات الخوارزميات و برمجة الروبوت ويتم تطبيق البرنامج للأطفال المتضررين من الإرهاب ممن تتجاوز أعمارهم الثمانى سنوات منوها بأنه استفاد من البرنامج الذى انطلق قبل شهرين حوالى 70 طفلا على 5 دفعات.

وقال ..”تدرب الاطفال حوالى 18 ساعة ضمن المستوى الأول من البرنامج تحت إشراف فريق من المدربين وهم مجموعة مهندسين ذوى اختصاصات ذات صلة بمجال الروبوت ولديهم الخبرة والكفاءة العالية فى التعامل وتدريب الأطفال بعد أن خضعوا لعدة ورشات تدريبية فى هذا المجال”.

الترويج للبرنامج ونشره على أوسع نطاق هى مهمة أساسية للفريق الذى يعتمد على مسؤول للعلاقات العامة يقوم بالتواصل مع الجمعيات والمنظمات ومراكز الإيواء إلى جانب ترويج إعلامى الكترونى على موقع الفيس بوك يتم فيه تداول أنشطة البرنامج إضافة للإعلام الورقى المتمثل ببوسترات وبروشورات إرشادية وترويجية حيث أكد الشهابى أن البرنامج متاح لجميع الأطفال واليافعين دون أى تمييز وأن معايير اختيارهم بسيطة تعتمد على التعامل المبدئى مع الحاسوب والقدرة على القراءة والكتابة.

بدوره أوضح طارق زيدو مؤسس البرنامج أن الأثر الإيجابى للبرنامج يتجلى بالدرجة الاولى من خلال القيمة العلمية التى يقدمها وتعميم مفاهيم برمجية وتكنولوجية متطورة ترافقها القيمة التنموية “فرسالة البرنامج تتجلى من خلال تكريس مفاهيم العمل الجماعى وإتقانه وتحمل أعبائه بالإضافة الى مفاهيم مجتمعية أخرى تحفز التفكير والإبداع فيبتعد الطفل أو اليافع قليلا عن جو الأزمة التى نعيشها وهو ما يندرج تحت مفهوم الدعم النفسى غير المباشر”.

اعتبر زيدو أن التطوير حاجة أساسية لنجاح واستمرارية أى برنامج وهو ما يدفع فريق العمل أثر كل ورشة إلى تقييم وإعادة ترتيب وتنسيق البرنامج ومعرفة نقاط القوة والضعف أثناء تطبيقه كما تتجه الخطط التطويرية الحالية للبرنامج بشكل رئيسى لإدخال أنواع جديدة من الروبوتات والأجهزة الالكترونية يرافقها على التوازى تطوير فى أدوات الربط التنموى والمجتمعى حسب قوله.

ياسمين كروم

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency