تجارب تشكيلية ونحتية لفنانين شباب فى معرض الربيع الثانى فى اللاذقية

اللاذقية -سانا

عشرات اللوحات والمنحوتات الفنية توزعت فى أنحاء مقهى أبى رود فى مدينة اللاذقية ضمن معرض الربيع الثانى الذى تميز هذا العام بمشاركة شبابية واسعة من قبل طلبة كلية الفنون الجميلة الذين قدموا أعمالهم جنبا إلى جنب فنانين محترفين اعتادوا أن يسجلوا حضورهم فى هذا الحدث الشبابى المتميز حيث تنوعت المواضيع والتقنيات المطروحة بما يوسع من هامش المشاركة والتعبير عما يجول فى فكرهم ووجدانهم.

وفى حديثه لنشرة سانا الشبابية أشار سالم سلمان منسق المعرض إلى أن سوية الأعمال الفنية العالية كانت طاغية فى هذه النسخة من معرض الربيع لافتا إلى أن عددا من الفنانين الشباب قد تحسن مستوى أعمالهم عن معارض سابقة مما يؤكد أن الحدث هو فرصة لتبادل الخبرات وخلق جو فنى يحفز الفنانين لتقديم أفضل ما لديهم عاما بعد آخر.10

وأضاف سلمان.. ركزنا هذا العام على نوعية الأعمال المقدمة من الطلاب والخريجين والفنانين المحترفين والهواة غير المتخصصين وأتحنا المجال لكل مشارك بتقديم أربعة أعمال فنية نقوم بتقييمها إن كانت صالحة للعرض معتبرا أن تضمن المعرض هذا العام لأعمال نحتية أعطاه قيمة فنية أعلى طامحا بأن تكون المعارض القادمة أكثر تخصصا بما يساهم فى تنشيط الحركة الفنية التشكيلية فى اللاذقية ودفع الشباب للمزيد من العمل الفنى.

أعمال الفنانات مريم حكيم ونبال الصفدى وشمس درويش اللواتى نفذن خطوات متقدمة فى مسيرتهن الفنية نالت الكثير من استحسان الجمهور نظرا لعمق الطرح الفنى والإنسانى الذى قدمته كل منهن كما استطاعت ندى إبراهيم التى اعتادت تسجيل حضورها فى جميع معارض الابى رود أن تتميز بعمل فنى وحيد لم يبتعد كثيرا عن خطها المعتاد فى التركيز على المرأة وقضاياها ومشاكلها المجتمعية ليطغى اللونان الأبيض والأسود على العمل حيث أكدت ندى  أنه يمثل انكسارات الفتاة والتحديات التى تواجهها فى مجتمعنا مبينة أن حالتها النفسية تنعكس بالضرورة على اللوحة التى تنفذها وتحمل جزءا من روحها.

الشابة سارة على الطالبة فى كلية الفنون الجميلة حملت لوحاتها لمسات تعبيرية معاصرة برزت فيها ضربات السكين واعتمدت فى خلفيتها على الريشة لإظهار الإحساس المطلوب موضحة أن السماكات المختلفة فى لوحاتها الأربع تعطى قوة للأعمال التى اعتمدت فيها ألوانا داكنة للتعبير عن تصوراتها الفنية الجديدة والتى تبتعد فيها حسب قولها عن النمط الواقعى.

أما غريتا سعيد التى تشارك للمرة الثانية فى معارض الابى رود فقد أشارت إلى أهمية تواجد طلاب الفنون الجميلة فى هذه المعارض الفنية ليقدموا ما لديهم من مهارات وعلوم أكاديمية بطريقة فنية راقية منوهة بأنها تركز على البورتريه فى لوحتيها اللتين ظهرت فيهما تقنية كلاسيكية تعمل على تطويرها فى مراحل لاحقة لصقل موهبتها.11

كذلك برزت اللمسة الأكاديمية للشاب على معمار من خلال اعتماده نسبا معينة فى الرسم الواقعى وتوزيع الظل والنور فى بورتريه  الذى أراد من خلاله إظهار تطور تجربته الفنية لاسيما فى الإضاءة التى أضافت للعمل جاذبية وقوة لافتة.

الأعمال النحتية أيضا لاقت استحسان رواد المعرض لاسيما أنها تحمل أسماء فنانين شباب لهم تجربتهم فى هذا المجال فالشاب صفوان الشيخ قدم عملا وحيدا من خشب الزيتون جسد فيه معاناة الأنثى فى الوقت الحاضر.

بدوره أشار النحات محمد معلا إلى أن مشاركته فى هذا المعرض إلى جانب مجموعة من الشباب تأتى فى إطار التعرف على أكبر عدد ممكن من التجارب الفنية.

وقدم معلا ثلاثة أعمال فنية من الخشب تحمل لمسات واقعية وتجريدية تعبيرية مع عمل فيه الكثير من السريالية لافتا إلى أن تجربته الطويلة فى التعامل مع الخشب ساعدته على التأقلم مع روح المادة لإبراز أفضل ما فيها من الناحية الجمالية والتقنية.

يذكر أن معرض الربيع الثانى يستمر حتى منتصف الشهر الجارى بمشاركة 15 فنانا وفنانة.

ياسمين كروم

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency