صحيفة استرالية تنشر صورة لطفل استرالي يحمل رأس أحد ضحايا والده الإرهابي

سيدني-سانا

نشرت صحيفة استرالية صورة مروعة تكشف مدى الوحشية والإجرام الذي يمارسه إرهابيو ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام التابع لتنظيم القاعدة في سورية ويظهر فيها طفل استرالي وهو يساعد والده الإرهابي المدعو خالد شروف المعروف بجرائمه ودمويته في حمل رؤوس الضحايا الأبرياء الذين أقدم على قتلهم بدم بارد ليتفاخر بالفظاعات التي ارتكبها في وقت لاحق على مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت فيما تقف الدول الغربية والإقليمية التي قدمت لمثل هؤلاء الإرهابيين كافة أشكال الدعم والتمويل موقف المتفرج الذي يكتفي فقط بإطلاق التحذيرات من وقت لآخر خوفا من ارتداد الإرهاب الذي صنعه إلى عقر داره.

الصورة المرعبة التي نشرتها صحيفة ذا استراليان تظهر ابن الإرهابي الاسترالي شروف والذي لم يبلغ سن العاشرة بعد وهو يحمل رأسا مقطوعا لأحد الضحايا الأبرياء الذين قضوا على يد والده السفاح الذي نشر هذه الصورة على موقع تويتر الالكتروني وهو يتفاخر بها وكتب تحتها عبارة هذا ابني .

ووفقا للصحيفة فإن الصورة التي التقطت في مدينة الرقة شمال سورية نشرت على الحساب الالكتروني لوالد الطفل الاسترالي الإرهابي شروف الذي وصل إلى سورية العام الماضي وهو يقاتل الآن إلى جانب ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي .

وأثارت الصورة صدمة المجتمع الاسترالي حيث تعالت الأصوات التي أعربت عن إدانتها ورعبها مما يجري ولاسيما أن الإرهابي شروف نشأ وترعرع في ضواحي مدينة سيدني واستخدم جواز سفر شقيقه ليسافر إلى سورية مع زوجته وأبنائه الثلاثة من أجل القتال إلى جانب التنظيم الإرهابي المسمى دولة العراق والشام في كل من سورية والعراق في دليل على فشل الإجراءات الأمنية التي تزعم استراليا وغيرها من الدول باتخاذها للحد من تدفق الإرهابيين إلى سورية.

وبعد انتشار الصورة على المواقع الالكترونية بما فيها صحيفة ذا استراليان علق رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت بالقول إنها تقدم دليلا إضافيا على مدى وحشية ما يسمى بتنظيم دولة العراق والشام الإرهابي .

وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها الإرهابي شروف بنشر صور تظهر الجرائم الشنيعة التي يرتكبها بحق الأبرياء في سورية والعراق إذ أنه قام سابقا بنشر مقتطفات وتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي وبجواره صور جثث لضحايا عراقيين.

وقد أصدرت السلطات الاسترالية الشهر الماضي مذكرة اعتقال بحق شروف وإرهابي آخر يرافقه يدعى ايلومار وهو استرالي آخر من سكان مدينة سيدني ويقاتل في صفوف ما يسمى بتنظيم دولة العراق والشام الإرهابي.

وكان الإرهابي شروف من بين تسعة أشخاص اتهموا في استراليا عام 2007 بحيازة وتجميع مواد تستخدم في صناعة القنابل والتخطيط لشن هجمات إرهابية في مدن استرالية كبرى وحكم عليه بالسجن في عام 2009 لمدة أربع سنوات فقط ليخرج بعدها ويعود إلى ممارساته الإرهابية لكن هذه المرة في سورية .

وفي محاولة متأخرة للسيطرة على التدفق الكبير للإرهابيين الاستراليين الذين ينضمون إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق أعلنت الحكومة الاسترالية مؤخرا عن خطط لمواجهة خطر هؤلاء لدى عودتهم إلى بلادهم.

وقد أقرت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب في حزيران الماضي بأن 150 استراليا على الأقل انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق معربة عن المخاوف المتزايدة من ارتداد جرائم هؤلاء الإرهابيين على استراليا.

وتتزايد المخاوف الدولية من انضمام المزيد من المواطنين الغربيين والأجانب إلى التنظيمات الإرهابية في سورية وعودة هؤلاء الإرهابيين إلى بلادهم لممارسة إرهابهم وجرائمهم فيها بعد الدعم الذى قدمه الغرب إعلاميا وسياسيا وعسكريا لهذه التنظيمات متجاهلا الخطر الدولي الذي يشكله الإرهاب.