الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المدنيين والطواقم الطبية ويعترف بمقتل ضابط له ليرتفع عدد قتلاه إلى 64جنديا

غزة-مابوتو-سانا

استشهد عشرة فلسطينيين على الأقل وأصيب أكثر من 30 آخرين بجروح اليوم في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي إثر غارة استهدفت من جديد مدرسة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين -الأونروا في رفح جنوب قطاع غزة وسط استمرار الصمت الدولي على الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية للقوانين الدولية واكتفاء مجلس الأمن بإصدار بيان لفظي يدعو لوقف إطلاق النار.

وقالت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة بحسب ما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا إن “عشرة شهداء وأكثر من ثلاثين مصابا وصلوا إلى أحد المشافي في رفح بعد قصف صهيوني غادر لمدرسة ذكور رفح الإعدادية التابعة للأونروا والتي فيها مئات النازحين الفلسطينيين”.

وبذلك ارتفع عدد ضحايا العدوان في يومه الثامن والعشرين على قطاع غزة إلى 48 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم 28 شهيدا من مدينة رفح.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا عن مصادر طبية فلسطينية قولها إن عدد ضحايا العدوان المتواصل ارتفع حتى اللحظة إلى 1753 شهيدا وأكثر من 9100 جريح.

فقد استشهد ستة فلسطينيين في استهداف لمنزلي عائلتي عوكل والشرافي في شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة و جباليا شمال قطاع غزة.

كما استشهد فلسطينيان اثنان من عائلة جبارة باستهداف تجمع للفلسطينيين في حي الجنينة شرق رفح إضافة إلى استشهاد الفتى أيمن الشاعر 17 عاما من مدينة رفح وإصابة آخر.

وفي دير البلح استشهد ستة فلسطينيين من عائلة الخطاط وفلسطينيان اثنان من عائلة العطار بينهم طفلة تبلغ خمسة أعوام إثر استهداف طائرات الاحتلال الحربية لمنزلهم والمنزل المجاور له شرق المدينة وأصيب آخرون.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق نيران مدافعها على الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني التي تحاول إنقاذ الجرحى وإخلاء الشهداء من المنزلين حيث هددت بقصف منزل الخطاط مرة ثانية.

كما تم انتشال جثمان الشهيد أحمد قشطة من شارع جورج شرق مدينة رفح، ليضاف إلى الشهيدين محمد وإبراهيم قشطة، اللذين تم استهدافهما بقصف مدفعي في الشارع ذاته.

واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية منزل لعائلة أبو شلوف في منطقة المواصي غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين أحدهما مسن، وإصابة 3 آخرين، بينهم واحد إصابته خطرة.
كما استشهد فلسطيني وأصيب 10 آخرون بجروح، في قصف مدفعي استهدف منزل عائلة نصير بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بشعة أخرى بحق عائلة الغول، حيث استشهد عشرة فلسطينيين بينهم أطفال، وأصيب العشرات بجروح في قصف إسرائيلي على منزلهم في مدينة رفح جنوب القطاع.
كما استشهد خمسة فلسطينيين بينهم طفلان، وأصيب العشرات بجروح مختلفة في قصف إسرائيلي فجرا، على منزلي عائلتي أبو جزر والشاعر في مدينة رفح.

وأصيب ستة فلسطينيين أحدهم بجروح خطيرة في غارة جديدة شنتها طائرات الاحتلال على منزل في دير البلح وسط قطاع غزة.

واستشهد فلسطينيان وأصيب 11 آخرون بجروح بعضها خطيرة، في غارة استهدفت منزلين أحدهما بين بلدتي جباليا وبيت لاهيا، والثاني في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وأشار سكان في المنطقة إلى أن القصف دمر المنزلين بالكامل وألحق أضرارا بالمنازل المجاورة.

وكان مجلس الأمن الدولي اكتفى في بيان أصدره مساء الخميس الماضي بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة بالدعوة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة إثر استهداف قوات الاحتلال الممنهج لمدارس الأونروا لمرتين.

جيش الاحتلال الاسرائيلي يعترف بمقتل ضابط له فقد في قطاع غزة

من جانب آخر اعترف جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم بمقتل ضابط له اعتبر مفقودا منذ امس الاول خلال مشاركته في العدوان على قطاع غزة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان اصدره جيش الاحتلال: إن “لجنة خاصة” أعلنت وفاة الضابط هدار غولدن مضيفا إنه “قتل خلال المعارك الجمعة في قطاع غزة”.

ورفضت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإجابة على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية حول تأكيد أو نفي العثور على جثة الضابط القتيل أو جزء منها.

وارتفع بذلك عدد قتلى جيش الاحتلال الذين أقر بسقوطهم خلال عدوانه على قطاع غزة إلى 64 جنديا.

عصابات المستوطنين تقتحم مجددا باحات المسجد الأقصى

 وفي الضفة الغربية المحتلة شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجددا اليوم حملة اعتقالات فيما أصيب عدد من الفلسطينيين خلال تصديهم لقوات الاحتلال واقتحمت عصابات المستوطنين الاسرائيليين المسجد الأقصى المبارك ودنست حرمته.

وذكرت وكالة صفا الفلسطينية أن ثمانية فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم بمناطق واد الهرية بمدينة الخليل وحلحول وبني نعيم، كما أصيب عدد من الفلسطينيين إثر اطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت في ساحة المسجد الكبير ببيت أمر شمال الخليل.

وتسود باحات ومرافق المسجد الأقصى المبارك أجواء شديدة التوتر، بسبب اقتحام عصابات المستوطنين الاسرائيليين ما يسمى “الهيكل” المزعوم للمسجد من باب المغاربة وتنفيذها تحركات استفزازية في باحاته.

وذكرت مصادر فلسطينية أن شرطة الاحتلال الخاصة تفرض قيوداً مشددة منذ ساعات الصباح على دخول المصلين للمسجد، وتمنع أعداداً كبيرة منهم من دخول البلدة القديمة للحيلولة دون وصولهم إلى المسجد المبارك، ووضعت متاريس حديدية وحواجز عسكرية قرب بوابات القدس المحتلة لمنع الفلسطينيين من التوجه للأقصى، في حين وفرت حراسة مشددة ومعززة من عناصر الشرطة الخاصة لعصابات مستوطنيها لاقتحام المسجد المبارك حيث ألقى أحد كبار الحاخامات اليهود خطبة استفزازية تلمودية بصوت مرتفع من فوق أحد مساطب الأقصى وسط هتافات بأسماء جنود الاحتلال القتلى في العدوان على غزة.

وكانت عصابات من المستوطنين دعت أمس أنصارها إلى المشاركة في اقتحامات الأقصى صباح اليوم، وتوفير حافلات خاصة لنقل المشاركين إلى القدس مجاناً، وقالت إنها ستنفذ برنامجاً تلمودياً خاصاً إحياء لذكرى ما يسمى “خراب الهيكل” المزعوم الذي يصادف التاسع من آب الجاري.

اعتقال 28 فلسطينيا بالقدس والضفة الغربية

وفي غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال اليوم 26 فلسطينيا في مداهمات شنتها بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية الليلة الماضية وصباح اليوم.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين مقدسيين بعد مداهمة منزليهما في القدس الشرقية المحتلة.

إلى ذلك قال نادي الأسير اليوم إن قوات الاحتلال اعتقلت ما يقارب 500 فلسطيني من الضفة والقدس خلال شهر تموز المنصرم لافتا إلى أن أعلى نسبة اعتقالات كانت في محافظات الخليل والقدس وبيت لحم ونابلس ورام الله، وبذلك يرتفع عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى ما يقارب 6500 أسير، منهم أكثر من 230 طفلا، إضافة إلى 19 أسيرة، و37 نائبا في المجلس التشريعي.

وأشار النادي إلى أنه منذ منتصف حزيران الماضي اعتقلت سلطات الاحتلال خلال حملتها العسكرية الأخيرة 1300 فلسطيني.

مظاهرة في موزامبيق للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة

إلى ذلك تظاهر أكثر من ألفي شخص في عاصمة موزامبيق مابوتو للمطالبة بوقف العدوان الاسرائيلي الهمجي على قطاع غزة.

وذكرت وكالة الأنباء الصينية شينخوا أن المشاركين في المظاهرة التي دعت اليها رابطة حقوق الانسان في موزامبيق أمس ساروا في الشوارع الرئيسية في مابوتو ورددوا شعارات السلام حاملين لافتات كتب عليها الحرية لفلسطين داعين زعماء العالم إلى إتخاذ موقف ضد العدوان الاسرائيلي على غزة.

وقال دوم دينيس ماتسولو أحد رجال الدين المشاركين في المظاهرة انها “تعبر عن التضامن مع أشخاص يعانون” مؤكدا أن لا شيء يبرر القتل.

وشهدت المظاهرة مشاركة السفير الفلسطيني في موزامبيق فايز عبد الجواد الذي أكد أن شعبه حرم من الحرية وأن رد المجتمع الدولي ضعيف وغير مرض إلى الآن في ظل عدم اتخاذه لاي خطوة لوقف العدوان على غزة.