الشريط الإخباري

برلمانيون ودبلوماسيون وأكاديميون من أكثر من 40 دولة يدعون قادة العالم لتأييد سياسة روسيا وتشكيل حلف دولي واسع لمحاربة الإرهاب

موسكو-سانا

دعا ممثلو أكثر من أربعين دولة شاركوا في طاولة مستديرة للدبلوماسية الشعبية قادة العالم لتأييد سياسة روسيا في نضالها ضد الإرهاب الدولي ودعوتها لتشكيل حلف دولي واسع لمحاربة الإرهاب.

2

وأشار المشاركون خلال طاولة مستديرة في موسكو حضرها برلمانيون روس وسفراء ودبلوماسيون أجانب وأكاديميون ومسؤولو منظمات اجتماعية روسية وأجنبية إلى دور الدبلوماسية الشعبية في محاربة الإرهاب والتهديدات التي تواجه المجتمع البشري عبر حشد الجهود والطاقات الجماهيرية للضغط من أجل العمل على تحسين العلاقات بين الدول وتنقية الأجواء في العلاقات الدولية ووقف النزاعات المسلحة للتحرك نحو السلم العالمي.

وأجمع المشاركون في هذه الفعالية على أن الإرهابيين يحاولون استفزاز المجتمع البشري بالاعتداء على قيم ومثل وحياة الإنسان في المجتمعات البشرية المختلفة مشيرين إلى أن ما تقوم به بعض القوى الدولية من استغلال الإرهاب لتحقيق أهداف خاصة بها هو سياسة خاطئة بحق شعوب هذه البلدان وبحق المجتمع الدولي بصورة عامة لأنها تؤدي إلى كوارث إنسانية وهذا ما جرى في ليبيا والعراق وأفغانستان وسورية.

3

ولفت المشاركون إلى أن الدبلوماسية الشعبية تعتمد على المثل والقيم الإنسانية وتستفيد من التقاليد والعادات الشعبية المختلفة وتحترم قواعد الأخلاق لدى مختلف المكونات الاجتماعية في بلدان العالم لذلك هي قادرة على إحراز نجاحات كبيرة في وقف الحروب والنزاعات المسلحة لأنه ليس هناك على الكرة الأرضية شعب يحب الحرب.. والشعوب قادرة على لجم نزوات العدوان ووقف الحروب.

وشجب المشاركون دعوات بعض الدول لاستخدام الإرهاب اداة للإطاحة بالأنظمة التي لا تروق لها وأدانوا السياسة الغربية والأمريكية في هذا الصدد والتي أجبرت الملايين من شعوب العالم على هجرة منازلها وبلدانها خوفا من بطش التنظيمات الإرهابية مشيرين إلى أن تركيا بدلا من أن ترسل المعونات الإنسانية إلى الشعب السوري كانت ترسل بهذه الذريعة الأسلحة والذخائر للإرهابيين لقتله وتهجيره من أرضه.

وأضاف المشاركون إن روسيا القوية في ظل رئيسها فلاديمير بوتين أصبحت سدا منيعا أمام تحقيق المخططات الغربية والأمريكية الهادفة إلى السيطرة على العالمين العربي والإسلامي وصممت على إحلال السلام في العالم.

4

وقال السفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد في كلمة خلال المنتدى المكرس لتنشيط دور الدبلوماسية الشعبية في محاربة الإرهاب “إن ما تم التبشير به وتسويقه على أنه ربيع عربي كان حريقا عربيا واعصارا شرق أوسطيا ضرب المنطقة مخلفا الكثير من الكوارث والويلات والقتل والدمار وما تم تهديمه في سنوات سيستغرق عقودا لإعادة بنائه وخاصة بما يتعلق بطرائق التفكير”.

واعتبر السفير حداد أن “النتيجة الأكثر خطرا لما سمي الربيع العربي تتلخص في أن الأطراف التي كانت وراء هذا الاستهداف الممنهج هي من تسوق الرؤية التي تريد.. وللأسف يتم تبنيها في الكثير من وسائل الإعلام دون أي مناقشة أو توقف عند المضمون الذي يهدف للحفاظ على التفوق الأمريكي في القرن الحادي والعشرين والحيلولة دون ظهور قطب مكافئ يمنع استمرار العربدة الأمريكية التي خلقت الكثير من التحديات والأخطار والتهديدات الظاهرة والمستترة وجميعها تهدد الأمن والاستقرار الدوليين”.
وأشار السفير حداد إلى أن النظرة الموضوعية لحقيقة ما يجري في منطقة الشرق الأوسط تؤكد تنامي الفكر المتطرف والراديكالي الذي يرفض الآخر ولا يؤمن إلا باعتماد العنف والإرهاب والترويع والقتل والدمار.

وأكد أن قرار القيادة الروسية في التصدي للإرهاب ساهم في تهيئة البيئة الاستراتيجية لدق المسمار الأخير في نعش الأحادية القطبية واستبدال قانون الغاب بالقانون الدولي الذي يضمن الأمن والاستقرار في العالم مشيرا إلى أن “الإرهاب الذي تدك قواعده الطائرات الروسية ما كان ليبقى داخل الجغرافيا السورية وكان سيتمدد ويطول الجميع”.

واعتبر السفير حداد أن الوجهة القادمة للارهاب ربما كانت ستكون روسيا الاتحادية لأنها الدولة الوحيدة القادرة على أن تضطلع بدور القطب المكافئ ولذلك أزعج تدخلها من يدعون محاربة الإرهاب علنا ويدعمونه سرا وعلى رأسهم تركيا والسعودية وقطر مشيرا إلى أن النتائج الإيجابية التي أحرزها سلاح الجو الروسي خلال شهرين هي عشرات أضعاف ما حققه التحالف الستيني بزعامة واشنطن على امتداد ما يقارب العام ونصف العام.

وختم حداد بالإشارة إلى أن سورية أكدت منذ أربع سنوات أنها تتعرض للإرهاب لكن للأسف دفع الشعب السوري فاتورة كبيرة حتى اقتنع العالم بأن هناك مجموعات إرهابية في سورية لافتا إلى أن الدبلوماسية الشعبية كان لها دور كبير في إقناع المجتمعات بهذه الحقيقة والوصول إلى قناعة بأولوية مكافحة الإرهاب ليس عسكريا فقط بل عقائديا وفكريا أيضا.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA)