الشريط الإخباري

بمناسبة عيدي الميلاد والمولد النبوي وتقديرا لروح الإخاء والمحبة بين أهالي المدينة.. إضاءة شجرة الميلاد في النبك-فيديو

ريف دمشق-سانا

تعزيزا للحمة الوطنية ولروح الإخاء والمحبة بين الأهالي اضاءت مدينة النبك في محافظة ريف دمشق شجرة الميلاد بمناسبة عيدي الميلاد المجيد والمولد النبوي بمشاركة عدد من علماء الدين الاسلامي ورجال الدين المسيحي وفعاليات شعبية وذلك تاكيدا على أن سورية كانت ومازالت مثالا للعيش المشترك .

1وأكد أهالي المدينة بهذه المناسبة أن التقاء عيدي ميلاد السيد المسيح والمولد النبوي هو دعوة لضرورة نسف كل محاولات التضليل التي سعى أعداء سورية الى نشرها وما زالوا بهدف بث التفرقة بين السوريين والقضاء على وحدتهم الوطنية التي تغنوا بها دائما مؤءكدين أن هذا الاحتفال الذي شاركت فيه جميع الطوائف هو رمز وتعبير عن مدى الترابط القوي الذي يجمعهم وانهم سيبقون “مثالا يحتذى وسيعلمون العالم معنى الحب والسلام”.

2وأكدوا أن تزامن عيدي المولد النبوي والميلاد المجيد كان مناسبة تجمع مختلف اهالي المدينة التي لا توفر جهدا من شأنه رفع اسم سورية عاليا املين أن تعم الاحتفالات مختلف انحاء سورية عند تحقيق النصر القريب .
وفي تصريح لـ سانا عبر الأب لوقا الغربي عن أهمية هذه المناسبة العظيمة نظرا لالتقاء العيدين لتأكيد الصورة الموجودة في سورية بأن الشعب السوري واحد يجتمع على المحبة وعلى السراء والضراء ولا يمكن أن يفرقه شيء مهما عظمت الملمات.

1وأشار الأب الغربي إلى أن هذه المناسبة تعكس ما في قلب الإنسان لأخيه الانسان من حب للتواصل مع الاخر وهذا ما يميز حقيقة هذه المدينة الرائعة بشعبها الطيب وقلوب اهلها المليئة بالمحبة والاخاء مبينا أن الأصول والجذور هي التي تجمع أبناء هذه المدينة لأن النبك باللغة السريانية تعني “التلة” أي المكان المرتفع ومن يسكنها هم في الحقيقة أناس قريبون من الله يعيشون بسمو اخلاقهم ومناقبهم التي اخذوها عن الدين الإسلامي الحقيقي ويملكون فكرا نيرا متمنيا أن يعم الأمن والسلام كامل ربوع سورية بعد تحقيق النصر وطرد كل من اراد الشر بهذا البلد الحبيب.

3وفي تصريح مماثل أكد مفتي القلمون محمد ياسر حافظ أنه لأمر عظيم أن نحتفل باليوم نفسه بعيدي المولد النبوي والميلاد المجيد موضحا أن اجتماع البشير والمبشر به “عيسى عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم” دليل على أن المجتمع الايماني مجتمع واحد وأن الأديان لا تفرق بين أصحابها لهذا اجتمع العيدان ليكونا عنوانا للخير والسلام والحب بين البشر وعلى ما فيه امان هذا الوطن وسلامته .

وأشار حافظ إلى أن “ما يربطنا في هذه المدينة ثقافة وتاريخ متجذر مرتبط بنسيج اجتماعي واحد لا تمييز فيه بين انسان وآخر هكذا عشنا ونعيش وهكذا سوف نبقى” متمنيا “إعادة هذه الأعياد على سورية بالأمن والأمان وأن يكون الوطن قد تعافى من هذا الشر الذي نزل به”.

ووجه مفتي القلمون تحية للجيش العربي السوري الذي ضحى بأغلى ما عنده لحماية سورية واحدة موحدة.

4وفي تصريح لـ سانا أكد محمد عبدو الباسط الذي مول تكاليف الشجرة والهدايا المقدمة بالتعاون مع موءسسة بصمة شباب سورية أن هذا البلد العظيم الذي تضرب جذوره في التاريخ والذي علم العالم معنى الحب والسلام والأبجدية يستحق منا الكثير وأكثر ما يمكن أن نقدمه له هو تعزيز محبتنا لبعضنا وزيادة اعمال الخير ودعمه بكل ما يمكن لمواجهة ما يتعرض له من ارهاب ونكون اليد الداعمة للجيش العربي السوري ليتمكن من تحقيق النصر القريب املا أن تعيش سورية اعيادها القادمة بسلام ومحبة على مختلف المستويات.

وأكدت رحاب غجغوج مدير المركز الثقافي العربي بالنبك أهمية هذه المناسبة التي جمعتنا على الحب والسلام مبينة أن سورية يجب ان نبادلها الحب والعطاء ونكون بمستوى ما تقدمه لنا لهذا نسعى دائما في هذه المدينة الى تعزيز الوحدة الوطنية عبر أعمالنا التي تصب في مصلحة الوطن مؤكدة أن هذه الحالة التي تعيشها النبك اليوم ليست جديدة على اهلها فهي لم تكن يوما إلا هكذا.

5وأشارت راغدة موسى خنشت إلى أن المحبة التي تربط بين أهالي مدينة النبك كبيرة جدا وهم يتشاركون الأفراح والأتراح والعيد لا نرى جماليته دون تواصلنا مع بعضنا البعض وتقديم التهاني للجميع لافتة إلى أن جميع المناسبات التي تمر نعيشها بشكل مشترك لكن في هذا العام كان العيد مميزا كوننا نحتفل سوية بعيدي المولد النبوي والميلاد المجيد بالوقت نفسه.

وأوضح المهندس طريف البدوي احد القائمين على تصميم الشجرة أن الشجرة طبيعية بطولها 15 مترا ويصل قطر القاعدة الى 5ر2 متر ونصف متر
للقمة.

10وعلى هامش الاحتفال قام مفتي القلمون والأب لوقا بزيارة المرضى في مشفى القلمون وتقديم التهاني لهم بهذه المناسبة.

وأشار الدكتور ابراهيم العرسالي رئيس هيئة مشافي القلمون الى أن ما نقوم به هو ثقافة مجتمع نعيشها في النبك وفي سورية بشكل عام وقال إنه “ما دامت أجراس الكنائس تعانق المآذن وما دام الهلال يحتضن الصليب فسورية بخير.

ولفت العرسالي إلى أن المجتمع المحلي في النبك كان له دور كبير في تعزيز اللحمة والوحدة الوطنية وكانت احدى مقومات الانتصار عندما تلاقت جهود الجميع لتصب في مصلحة الوطن وفي سبيل أمنه وسلامته.

1إلى ذلك بين الدكتور عبدالله عبدالله مدير مشفى القلمون أن المشفى تأسس من قبل موءسسة تبشيرية دنماركية وتم انشاء هذه المشفى وتوسعت وكبرت بدعم وجهود اهل مدينة النبك والمغتربين فيها إضافة إلى الدعم الكبير الذي تقدمه وزارة الصحة لافتا إلى أن المشفى تقدم مختلف الخدمات الطبية لجميع المواطنين وقامت بدور كبير اثناء استعادة النبك من أيادي الإرهابيين من خلال تقديم كل ما يلزم لجرحى الجيش العربي السوري وكانت بجميع كوادرها الى جانب الجيش العربي السوري الذي يقوم بالدفاع عن الوطن ويقدم التضحيات.

سفيرة اسماعيل


انظر ايضاً

إضاءة شجرة الميلاد في مدينة النبك