الشريط الإخباري

خطاب الملك سلمان يخدم أجندة كيان الاحتلال الاسرائيلي وداعميه الغربيين

دمشق-سانا

ينطبق القول “عندما يتحدث المأجورون على المنابر يعني أن الكوارث قادمة” على خطاب الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الذي تتصدر بلاده المرتبة الأولى في تفريخ الإرهابيين ودعم التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح وتبذير مال الشعب السعودي في مواخير الغرب وتمويل مشاريعه العدوانية ضد العرب والمسلمين.

بالكاد يتحدث الملك السعودي لذلك قرر توزيع الخطاب المكتوب له ربما من قبل المخابرات الغربية أو على الأغلب من قبل الموساد الإسرائيلي عبر وكالة الأنباء السعودية الرسمية وعلى أعضاء مجلس الشورى السعودي الذي لا يملك من اسمه شيئا.

لقد أخطأ الملك سلمان عندما تحدث بلسان العدو الإسرائيلي والغرب في توصيفه للوضع في سورية وكان عليه أن يقول أنا وأسرة آل سعود مسؤولون عن كل الجرائم التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية بحق الشعب السوري نزولا عند الأوامر الأميركية الأوروبية والإسرائيلية وكان الأجدر به أن يقول أسرتي الغارقة في الجهل والتخلف هي المسؤولة الأولى عن نشر الإرهاب في سورية والعراق وأفغانستان واليمن ومصر وليبيا والجزائر وتونس …إلخ.

إن الأدلة على عدم دراية الملك سلمان لما هو مكتوب في الخطاب كثيرة وفي مقدمتها تطابق الخطاب مع ما يزعمه كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي يحتضن ويرعى تنظيم “جبهة النصرة” في جنوب سورية بالتنسيق مع آل سعود وآل ثاني في قطر ومع خطاب متزعم تنظيم “داعش” الإرهابي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يتولى صرف الأموال السعودية على إرهابيي “داعش” في سورية والعراق ومصر وليبيا.

وأيضا يتطابق الخطاب المكتوب مع بعض التغيير البسيط مع ما تقوله الولايات المتحدة الأميركية وأدواتها في الغرب عن سورية.

ربما يعتقد الملك سلمان على قلة درايته أن الحفاظ على وحدة سورية يكون بواسطة التنظيمات الإرهابية معولا على ما سماها المعارضة التي جمعها بأمواله والتي لم تترك فعلا سياسيا شائنا بحق وطنها إلا وارتكبته لضمان وحدة سورية وأسوأ شيء أن يتحدث الملك السعودي عن العدل والأمن والاستقرار وخاصة أن أسرته الناهبة لأموال الشعب السعودي لم تترك منطقة عربية من شرها الإرهابي وفكرها الوهابي المتطرف الذي يفوق بمخاطره القنابل الذرية ولم ينتبه كاتبو الخطاب للعاهل السعودي إلى أن حديثه عن استضافة أسرته اجتماع “المعارضة السورية” يتعارض مع مقررات جنيف التي تحدث عنها حيث تؤكد هذه المقررات أن السوريين وحدهم هم من يقررون مستقبل بلادهم ولأن بلاده المتورطة حتى العظم في إزهاق أرواح الآلاف من اليمنيين دون أن تحقق أي شيء من الأهداف التي أعلنتها قبل بدء عدوانها على اليمن أعلن الملك السعودي اليوم أن عدوان بلاده على اليمن جاء “لإنقاذ اليمنيين من بعضهم” ملمحا إلى قوى إقليمية دون الإشارة إلى اسمها متجاهلا حقيقة أن شيوخ أسرة آل سعود هم من يتحملون مسؤولية تغذية الصراع المذهبي والطائفي في كل المنطقة.

إن القراءة الهادئة لخطاب ملك أسرة آل سعود تبين أنه لا يخدم الشعب السوري ولا اليمني ولا السعودي الذي وعده بالتقشف بحجة انخفاض أسعار النفط الذي تتحمل هذه الأسرة الوهابية مسؤولية انهيار أسعاره وإنما يخدم كيان العدو الإسرائيلي ومن خلفه القوى التي تدعم هذا الكيان والتي يشكل أيضا هذا الخطاب ضمانة لحماية مصالحها على حساب العرب والمسلمين.

رئيس التحرير

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA)