S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بغداد-سانا
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان حكومته ستتخذ جميع الاجراءات وتلجأ الى كل السبل المشروعة لحماية ارض العراق وسيادته الوطنية مشيرا الى ان جميع القوى السياسية والمرجعيات الدينية والاوساط والمنظمات الدولية تساند وبقوة حكومته في موقفها الوطني والشرعي المتعلق بالانتهاك التركي للاراضي العراقية.
وقال العبادي في كلمة متلفزة موجهة الى الشعب العراقي الليلة.. ان العراق يتعرض لإنتهاك فاضح لسيادته من قبل دولة جارة ومن حقنا بل وواجب علينا أن نتخذ كل الاجراءات اللازمة لحماية سيادته ووحدة أراضيه وذلك في اشارة واضحة الى التوغل التركي في الأراضي العراقية.
ولفت العبادي الى ان حكومته لن تتهاون في أداء واجبها الدستوري والوطني في حماية البلاد والدفاع عن امنها وسيادتها وسلامة ووحدة أراضيها قائلا.. سلكنا حتى الآن الطرق السلمية والدبلوماسية ومنحنا الجارة تركيا مهلة زمنية لسحب قواتها ولم نغلق باب الحوار واستعنا بالدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية وبينا موقفنا من انتهاك سيادتنا بكل وضوح.
وكان العبادي طلب في وقت سابق اليوم من وزارة الخارجية العراقية تقديم شكوى رسمية في مجلس الامن الدولي ضد التوغل التركي في الأراضي العراقية باعتباره انتهاكا صارخا لاحكام ومبادئ ميثاق الامم المتحدة وخرقا لحرمة الأراضي العراقية.
وجدد العبادي في كلمته التأكيد على ان الاجراءات العراقية ليست موجهة ضد الشعب التركي الجار الشقيق مشيرا الى ان كل ما طلبته الحكومة العراقية هو احترام سيادة العراق ووحدة اراضيه وانسحاب القوات التركية من الاراضي العراقية لأن وجودها لم يتم بطلب رسمي لا شفوي ولا تحريري.
وأضاف العبادي.. ان ارسال قوات مدرعة تركية من دون موافقة الحكومة العراقية لا يعتبر مساعدة ضد الارهاب بل هو انتهاك صارخ للسيادة العراقية مؤكدا في هذا الصدد عدم وجود قوات عسكرية مدرعة لأي دولة عدا تركيا على الاراضي العراقية من دون موافقة الحكومة العراقية وعلمها قائلا.. أن كل ما يقال خلاف ذلك محض افتراء.
وبين العبادي ان المواطنين الاتراك المتواجدين في العراق سيبقون ضيوف الشعب العراقي الكريم ومن واجبنا حمايتهم وحماية ممتلكاته.
وكانت قوات من جيش أردوغان برفقة دبابات ومدفعية وكاسحات الغام انتهكت سيادة الأراضي العراقية ودخلت قبل ايام الى معسكر زليكان في أطراف الموصل شمال العراق دون طلب رسمي من العراق ودون اعلام الحكومة العراقية.
كما نوه العبادي بالتضحيات الجسام التي تقدمها قوات العراق المسلحة وحشده الشعبي وابناء العشائر بالدفاع عن وطنهم ومقدساتهم من دنس تنظيم “داعش” الارهابي ومن يقف خلفه مشددا على ان معركة العراقيين ضد هذا التنظيم الإرهابي هي في حقيقتها معركة الدفاع عن السيادة معربا عن ثقته بانتصار العراقيين في نهاية المطاف على إرهابيي “داعش” ومن كسب هذا الحق المشروع الذي تؤيده القوانين والأعراف الدولية.
