الشريط الإخباري

محاضرات ومعارض ومهرجان لأدب الناشئة ضمن فعاليات “اليوم السوري لثقافة المقاومة”

محافظات-سانا

تواصل مديريات الثقافة في عدد من المحافظات تقديم الانشطة الثقافية المتنوعة من محاضرات ومعارض واصبوحة شعرية ومهرجان لأدب الناشئة ضمن احتفالها بذكرى تأسيس وزارة الثقافة تحت عنوان “اليوم السوري لثقافة المقاومة”.

ففي محافظة درعا ألقى الدكتور محمد العتمة محاضرة بعنوان “استمرارية المقاومة الوطنية مشروع ضمان لوحدة الوطن وكرامته” وذلك في المركز الثقافي بمدينة الصنمين كما قدم سمير المطرود محاضرة في ثقافي بلدة جباب بعنوان “الانتماء والقيم أساس الفكر المقاوم”.

وشملت الأنشطة الثقافية ايضا افتتاح معرض فني في الثانوية النسوية بمدينة ازرع بمشاركة مديريتي الثقافة والتربية وفرع اتحاد شبيبة الثورة ومسيرة شموع للفرقة النحاسية في المدينة.

وبين عدنان الفلاح مدير ثقافة درعا أن هذه الفعاليات التي تستمر حتى يوم غد تهدف الى تعزيز دور المؤءسسة الثقافية في المحافظة والتأكيد على أن الكلمة والفكر سلاح مقاوم نريده لصالح امتنا وجميعنا معنيون بالثقافة لكونها الهوية والمصير.

وفي الحسكة شارك كل من الشعراء جازية طعيمة وعلوش عساف ونورا خليف في الأصبوحة الشعرية التي اقيمت في قاعة المركز الثقافي بالمدينة بعنوان “أناشيد للمقاومة”.

وذكر معاون مدير الثقافة عبدالرحمن السيد في حديث لـ سانا أن القصائد الشعرية المقدمة ركزت على حب الوطن وحملت المعاني الوطنية والقومية ودور المقاومة في رفع الروح المعنوية للإنسان العربي ومواجهة الغزو الثقافي والمخططات المعادية المرتبطة بالصهيونية العالمية والتي تدعمها بعض القوى الرجعية العربية التي تتعارض مصالحها مع قضايانا العادلة.

ورأى الشاعر علوش عساف أن تنظيم هذه الفعاليات يسهم في تنشيط العمل الثقافي وإعادة الحياة إليه في ظل الظروف الراهنة مؤكدا أن المشهد الثقافي في المحافظة بدأ بالتعافي والعودة إلى سابق عهده وتقديم مختلف النشاطات الفنية والفكرية والثقافية والمسرحية والموسيقية والشعرية وغيرها.

وفي محافظة طرطوس وضمن الاحتفال بذكرى تأسيس وزارة الثقافة ايضا أقام المركز الثقافي بصافيتا الدورة الثانية من مهرجان أدب الناشئة بمشاركة مجموعة من الشباب والشابات أصحاب المواهب الأدبية في الشعر والقصة والخاطرة وبحضور لجنة تضم عددا من الادباء والنقاد الذين قدموا الملاحظات النقدية للمشاركين.

وخلال المهرجان الذين استمر يومين قدم كل من الادباء الشباب أحمد محمود يوسف ويارا مصطفى وهزار سليمان وميس حسين ولارا ونوس ومحمود رجب وأماني جميل خليل وكارمن جبور ورؤءى إبراهيم وكندة سليم علي بعضا من نتاجهم الشعري والقصصي الذي تنوعت موضوعاته بين الوطني والذاتي والوجداني والعاطفي.

وقدمت لجنة المهرجان التي ضمت كلا من الادباء عيسى حبيب ومحمود صالح ويوسف سويدان ونهلة يونس وغسان كامل ونوس عددا من الملاحظات النقدية للمشاركين اكدوا فيها ضرورة اتقان اللغة العربية والتمكن من الصياغة الأدبية السليمة على صعيد المعاني والتراكيب والابتعاد عن الخطابية وعدم السعي وراء القافية لأن ذلك يؤدي بالنص الى التكلف ويفقده التعبير العفوي ومصداقية المشاعر والاحاسيس.

كما أقيمت في المسرح القومي باللاذقية أمسية شعرية للشعراء محمد عباس علي ومناة الخير وغسان حنا وممدوح لايقة تغنوا من خلالها بالوطن ومجدوا الشهادة والشهداء.

وألقى عضو اتحاد الكتاب العرب الشاعر محمد عباس علي قصيدتين وطنيتين الاولى بعنوان “تحية الى الشهداء في عيدهم الاغر”تحدث فيها عن عظمة الشهادة وان شهداءنا منائر يستهدى بها للدفاع عن الوطن ليبقى شامخا وعزيزا وحرا مثمنا تضحيات الجيش العربي السوري البطل حيث قال:”لم يبق من سهل ولا من شاهق.. الا تضرج من شذى ودماء فقبورهم مثل النجوم تناثرت.. فوق الثرى مجلوة بضياء”.

بدوره ألقى الشاعر لايقة قصيدتين تحدث من خلالهما عن الازمة التي تمر بها سورية وعن الشهادة والشهداء والصمود والمقاومة التي يبديه الشعب السوري حيث قال في قصيدته التي جاءت بعنوان “غدر السراب”..”ظامىء.. والروح ظمأى.. كان يذوي مثلما لو ان جمرا في الحشا.. أبصرت عيناه في البيداء ما يشبه ماء.. فانتشى.. وطن القلب لري سوق ينجي”.

وتناولت قصائد الشاعر حنا الانتماء الوطني الذي يجسده الشعب السوري رغم كل الاحداث التي يعيشها مشددا على ضرورة أن يسهم الجميع في إعادة إعمار بلدنا وتجديد حياته حتى يعود الى دوره التاريخي الاصيل فيقول: “بلى جئت ياأيها الاصدقاء لانشد تغريبة لفؤادي.. عنيت بلادي واكشف خارطة لتناثر تلك الربوع.. واعني ضلوعي واسرق من قبضة الريح تلك النجاوي.. على الهاتف السرمدي الموقع بين هواي وبين هواها.. وبين روءى ريشتي من مداد رؤاها”.

وفي هذا الإطار يقول الأديب الدكتور عدنان بيلونة إن الشاعر غسان حنا اثبت بان الشعر هو معرفة حميمية مفتوحة تفيض على الكل مبينا انه برع في تكثيف العبارة وسلامة تركيبها وبانتقاء الالفاظ وربطها بالادوات والتعامل مع معانيها مؤديا ذلك باسلوب شعري غني بالموسيقا وبكثير من الدلالات والايحاءات معتمدا على اسلوب السرد القصصي عبر اللغة الشعرية والعاطفة الانسانية فيتكون نصه من بداية وحبكة وخاتمة.

من جهتها ألقت امينة سر فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية الشاعرة مناة الخير نصا حديثا بعنوان “مشهد شبه يومي في شارع سوري” يتحدث عن الأزمة التي تمر بها سورية والتي تتعرض لأكبر محنة حيكت خيوطها في الخارج.. وتقول فيها..”سقط الهواء مبعثرا.. سقطت جديلة.. وردة.. سقط الكثير من الكلام.. وصبية تتأبط الايام باسمة.. تمزق حلمها وشبابها.. ومعلم يقتاد من زبد الثواني الزائدات.. وفتى يوءرقه امتحان غد.. هوى”.

وتستمر فعاليات اليوم السوري لثقافة المقاومة في عدد من المحافظات ضمن توجه وزارة الثقافة لاقامة هذه الفعاليات في كل البقاع السورية هذا العام.

انظر ايضاً

فعاليات فنية وأدبية متنوعة بمناسبة اليوم السوري لثقافة المقاومة

محافظات – سانا واصل مديريات الثقافة في عدد من المحافظات تقديم فعالياتها الثقافية المتنوعة بمناسبة …