الشريط الإخباري

انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي في بانياس بذكرى تأسيس وزارة الثقافة واليوم السوري لثقافة المقاومة

طرطوس-سانا

تحت شعار اليوم السوري لثقافة المقاومة انطلقت اليوم في صالة المركز الثقافي العربي في مدينة بانياس فعاليات الأسبوع الثقافي الذي يقيمه المركز الثقافي في المدينة بالتعاون مع مجلس مدينة بانياس وجمعية تواصل.

وأوضح خالد حيدر مدير المركز أن الأسبوع الثقافي يأتي في إطار الاحتفالات بذكرى تأسيس وزراة الثقافة وتحت شعار اليوم السوري لثقافة المقاومة لافتا إلى أن الأسبوع الثقافي يتضمن أنشطة مختلفة في مجالات الشعر والقصة والفنون والموسيقا إضافة إلى محاضرات تتصل بثقافة المقاومة نظرا لأهمية هذه الثقافة في حياتنا كسوريين في ظل ظروف الحرب التي تشن على سورية.

وتضمنت فعاليات اليوم الأول معرضا فنيا بعنوان سيرة عمر للفنان التشكيلي فواز سويدان ضم 32 لوحة فنية اظهرت قدرة الفنان وأسلوبه في التصوير بالألوان الزيتية وقوة الخط وحفاظه على قواعد الخط في رسم الوجوه.

وأشار سويدان في تصريح لـ سانا إلى أن اللوحات المعروضة تتحدث عن سيرته الفنية التشكيلية على مدى ما يزيد عن 50 عاما موضحا أنه خلال هذه السنوات اعتمد على تنوع المدارس الفنية من التصويرية والواقعية والكلاسيكية إضافة إلى الرسم بقلم الباستيل الملون للوجوه مبينا أن الإنسان يتجسد في كل لوحاته وبخاصة الانسان العامل والمنتج كما أنه يبحث منذ عقود عن أفكار جديدة لم يتطرق إليها غيره من الفنانين لافتا إلى أنه يعطي انتباها شديدا لكل مفردة من مفردات لوحته التي تمثل بالنسبة له جسدا متكاملا يفقد قوته بفقدان أحد أعضائه.

بدوره ألقى الأديب غسان ونوس محاضرة بعنوان “الثقافة والأزمة في سورية” قدم خلالها تعريفا بالثقافة وبالحالة الثقافية التي كانت سائدة في سورية قبل الأزمة والدلائل والمؤشرات الثقافية التي استغلت من قبل الجهات المعادية وبعض المصطلحات التي تم تسويقها للوصول إلى أفكار الناس وافئدتهم موضحا الأسباب الداخلية للأزمة وبعض مؤشرات الأزمة الخارجية وأهمية الثقافة في مواجهتها والتصدي لها.

وبين ونوس أن الثقافة هي الرصيد الحقيقي للكائن البشري وتعبر عن وجوده وقوته ومنعته أمام مختلف الضغوط والأزمات وأن الكائن المثقف محصن ويستطيع المواجهة وتحليل ما يسمع وما يقرأ وما يحدث ومن ثم لايؤخذ بالقشور أو الدعايات والوشايات وإنما يضعها في مواقعها من حيث الاستهداف المعادي أو الاستهداف المغرض في أي اتجاه كان.

وتابع ونوس وفق هذه الرؤى أجد أن الحل لازمتنا وأزمة العالم هو حل ثقافي لأن الثقافة تسبق الحدث وتواكبه وتستمر بعد الحدث أيضا فلا بد لأي حل من قراءة الأسباب والمعطيات والوقائع ومن ثم الوصول إلى معالجة حقيقية فعالة وحيوية ويحتاج إلى جهود جميع من يحملون هذه الميزة القادرة على تمثيل الإنسان العاقل في سعيه إلى حياة أفضل في وطنه وفي العالم.

يشار إلى أن فعاليات الأسبوع الثقافي تستمر حتى نهاية يوم الخميس القادم حيث تتضمن فعاليات يوم غد محاضرة بعنوان “ثقافة المقاومة طريق النصر” يلقيها فراس محمد وحفلا فنيا بعنوان “طرب من حلب”.