المغترب عصام شريفي: ما قدمناه لدعم وطننا لايعادل جزءا يسيرا مما يبذله الجندي السوري

فيسمبورغ-سانا

لم تمنعه سنوات اغترابه الطويلة في فرنسا من التواصل مع وطنه الذي يعشقه مغتنما كل فرصة أو مناسبة ليعبر من خلالها عن انتمائه لأرضه وتجذره بها انه المغترب السوري الطبيب عصام شريفي.7

وذكر شريفي لنشرة سانا “سياحة ومجتمع” أن رحلته في بلاد الاغتراب بدأت عام 1998 بعد تخرجه من كلية الطب بجامعة حلب وتخصصه في الجراحة وانه لم ينقطع عن زيارة سورية مع عائلته الصغيرة حتى في سنوات الأزمة.

وعبر شريفي عن حبه لوطنه بكلمات تدل على الفخر والاعتزاز والكثير من الحنين قائلا.. سورية تشكل جزأ لا يتجزأ من ثرى أجساد أمي وأبي وأخي وأجدادي من أهل وأصدقاء لا معنى للحياة بدونهم وهي تاريخ وحاضر يشرف كل سوري ومستقبل متفائل لكل حر على هذه الأرض.

ومع بداية الحرب الكونية على سورية عمل شريفي على توضيح حقيقة ما تتعرض له بلده من إرهاب ممنهج يستهدف كيانه ووحدته بدعم من دول إقليمية وغربية وأنظمة عربية للشعب الفرنسي وقال أنه لم يدخر أي مناسبة يستطيع من خلالها ان يبين للفرنسيين حقيقة الموءامرة التي تتعرض لها سورية والمغيبة عن الرأي العام الاوروبي مقابل التجييش الإعلامي الكبير من قبل أعداء سورية.

واعتبر شريفي أن ما يقدمه لوطنه لا يعادل جزءا يسيرا مما يبذله أي جندي سوري في سبيل الدفاع عن الوطن وقال.. إن ما يقدمه أي جندي في أرض المعركة وأي سوري شريف بمجرد وجوده وبقائه على أرض سورية الطيبة الغالية لهو أكبر بكثير من كل ما يقدمه السوريون في المغترب على أهميته.

وإلى جانب عمله في الطب في أحد مشافي “فيسمبورغ” يقوم شريفي مع زوجته سمر بلبل بالعديد من النشاطات الفنية التي يرصد ريعها لدعم المؤسسات الوطنية التي تهتم برعاية المتضررين من الإرهاب في سورية غير آبهين بالمضايقات التي يتعرضان لها بسبب تأييدهما لبلدهما.2

وأشار شريفي إلى أنه قام مؤخرا بدعوة جوقة كنيسة القديس أغناطيوس التابعة للكنيسة المريمية في دمشق التي شاركت في مهرجان ستراسبورغ للموسيقا الروحية المقدسة الذي أقيم الشهر الجاري في فرنسا لإقامة أمسية لها في المدينة الصغيرة التي يعيش فيها “فيسمبورغ” بهدف ايصال رسالة الى العالم وفرنسا ان سورية أرض السلام مؤكدا ان هذه المشاركة كان لها أصداء كبيرة لدى الفرنسيين الذين رفعوا مع الجوقة علم سورية بحب كبير.

وعمل شريفي في سورية قبل اغترابه في فرنسا إلى جانب عمله الأساسي كطبيب مؤلفا موسيقيا وشارك مع زوجته الفنانة بلبل في عدة مهرجانات منها مهرجان الأغنية السورية في دوراته الاربع الاولى إضافة إلى عدة مهرجانات أخرى كما شارك مع زوجته في غناء قصيدة سورية للشاعر عيسى أيوب و يا شام للشاعر نزار قباني في حفل قدماه كثنائي “غناء وعود” مع فقرات أخرى في دار الأوبرا دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق عام 2009 وآخر في عام 2010 .

وأضاف شريفي.. قمت بتلحين عمل هو الأغلى على قلبي للشاعر “بحر لاواديسا” بعنوان “أنا دمشق” اطلقت عليه اسم “دمشق تتحدث عن نفسها” لأن ما جاء في القصيدة يصف سورية الماضي والحاضر والمستقبل.. سورية التي يعشقها ويدافع عنها ملايين السوريين الشرفاء.. سورية مهد الحضارات والأديان.. التي لم ولن يستطيع غزاة الأرض أن يسقطوها على مر العصور مشيرا إلى أن زوجته سجلت الأغنية في أحد الأستديوهات بألمانيا.

ووجه شريفي في ختام حديثه تحية لشهداء الجيش العربي السوري الأبطال الذين رووا بدمائهم أرض سورية الطاهرة لينعم أبناؤءها بالأمن والاستقرار.

مي عثمان