الشريط الإخباري

كاتب جزائري: نظام آل سعود وتنظيم “داعش” الإرهابي وجهان لعملة واحدة

نيويورك-سانا

انتقد الكاتب الجزائري كمال داود المعايير المزدوجة التي يمارسها الغرب من خلال ادعائه محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي من جهة وإبقائه على التحالف الوثيق والعلاقات التي تربطه بالطرف الآخر للإرهاب وهو السعودية من جهة أخرى مؤكدا أن نظام آل سعود والتنظيم الإرهابي المذكور وجهان لعملة واحدة.

وفي سياق مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية لفت داود إلى أن الوهابية هي أصل الفكر الظلامي والمتطرف الذى يعتنقه إرهابيو تنظيم “داعش” وغيرهم وطالما ينكر الغرب هذه الحقيقة فإن لهذا الإنكار ثمن باهظ.

واعتبر داود أن التحالف الاستراتيجي الغربي مع السعودية يهدد بنسيان أن نظام آل سعود يعتمد أيضا على نشر الوهابية وإنتاجها من خلال رجال دين يدافعون عنها ويضفون الشرعية عليها وهذه هي الصورة التي يتغذى عليها تنظيم “داعش” الإرهابي.

ولفت داود إلى أن الازدواجية التي يتعامل بها الغرب مع السعودية “مثيرة للدهشة” فهو يعتبر نظام آل سعود الثيوقراطي حليفا له ويتغاضى في الوقت ذاته عن حقيقة ان هذا النظام هو الراعي والممول الأساسي في العالم للتطرف.

وأشار داوود إلى أن نظام آل سعود والوهابية التي يقوم عليها يعدان بمثابة الأب الروحي لتنظيم “داعش” الإرهابي على الرغم من حقيقة أن الغزو الأمريكي للعراق كان أحد أسباب ظهوره معتبرا أنه في حال لم يدرك الغرب هذه الفكرة فإنه سيخسر الحرب ضد الإرهاب لأن أجيالا أخرى من الإرهابيين ستولد من جديد وتنشأ على النهج المتطرف ذاته.

وتعد السعودية الممول والراعي الأول للإرهاب في العالم ويحكم نظام آل سعود بذات الايديولوجية الوهابية التي يعتمدها تنظيم “داعش” الإرهابي إذ إنه يرتكب الانتهاكات والجرائم المروعة ذاتها لكن بغطاء غربي تحكمه العلاقات التجارية والاقتصادية.