طرطوس-سانا
بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لقيام الحركة التصحيحية المجيدة أقامت مديرية الثقافة بطرطوس مهرجان القصيدة الوطنية تحت عنوان “الشعر نبض الوطن” وذلك في المركز الثفافي العربي بطرطوس.
وألقى الشعراء المشاركون قصائد وطنية تحدثت عن منجزات الحركة التصحيحية وحب الوطن وعظمة الشهادة والشهداء والبطولات التي يسطرها جنود الجيش العربي السوري لإعادة الأمن والأمان لسورية.
وتناول الشاعر سائر ابراهيم في قصيدة بعنوان “قبس من طور الشام” موضوع الأزمة بطريقة الإسقاط التاريخي مقدما من خلالها أشارات ودلالات تنفذ إلى الواقع المعاش وتؤكد أن نصر سورية بات قريبا فقال فيها ..
عطش على عطش فكيف ألام
ان همت فيك ومقلتاك غمام
انا طفل حضن الياسمين وليس لي
على نهلة الحب التليد فطام
مضغت بحور الشك كل مسافر
وبقيت ارض حقيقتي ياشام
وأكد ابراهيم أن أهمية المهرجان تنبع من دور القصيدة الوطنية في هذه المرحلة الصعبة فهي تسهم في ايقاظ ودفع وتحفيز الهمم والمشاعر و تمجد قيم البطولة والشهادة التي اصبحت مرادفا يوميا وقاموسا تعيشه الكلمة والإنسان.
وقدم الشاعر محمود حبيب قصيدة بعنوان تحية الى تشرين استعاد فيها تاريخ العرب وحاجتهم لاستنهاضه وصناعة مجدهم مجددا فقال “طال المخاض وقالوا عنك يابلدي من يوم خالد في اليرموك لم تلد”.
وتحدث حبيب عن أهمية هذا المهرجان في ترسيخ الفكر الوطني والتشبث بالارض في عصر تخلى معظم العرب عن مبادئهم واخلاقهم وبقيت سورية الوحيدة التي تدافع عنهم مبينا اهمية الكلمة وخاصة في هذا العصر الذي اصبحت فيه الثقافة الاستهلاكية تستولي على عقول الناشئة .
من جهته قدم الشاعر محمد سعيد العتيق قصيدتين “تشرين عفوا” و “سحائب الرماد سورية تحدث فيهما عن الوضع الراهن واستنهاض الهمم والأمل بالنصر وعودة الشام إلى سابق عهدها فقال في سحائب الرماد سورية..
ياشام قومي ان جرحك دامل
والفجر ات بالضياء سنيا
ستعود ياشام العروبة للدنا
علما يشعشع في الورى وثريا.
وبين العتيق أن المهرجان هو حالة إيجابية لإثبات أن سورية التحرير والتصحيح ما زالت تعيش الحياة وتقاوم ويقدم الشعراء من خلاله رسالة بانهم يقفون جنبا إلى جنب مع بواسل الجيش العربي السوري ويحاربون الارهاب من خلال نشر الثقافة والكلمة.
وألقى الشاعر علي بلال قصيدة بعنوان “رجال الحق” تتحدث عن عظمة الشهداء وتضحيات الجيش العربي السوري وصموده في معركته لدحر الإرهاب “شاهد انت والشهيد رسول كل ما فيك عاطر ونبيل”.
ولفت بلال إلى أن الشعر هو مرآة الواقع وحصيلة تفاعل بين الشاعر وواقعه فيصوغه ضمن احاسيسه بصورة واضحة تتحدث عما يمر بالوطن في هذه الفترة العصيبة.
بدوره أشار الشاعر سومر عبد اللطيف يوسف في تصريح لسانا إلى أنه ألقى مقاطع من عدة قصائد في الشهادة والشهداء مؤكدا أهمية الشعر في هذه الفترة كونه لسان الواقع وملتزما دائما بالقضايا التي تهم الناس حيث يحكي اوجاعهم وافراحهم في حين ألقى الشاعر مجد ابراهيم قصيدة وطنية بعنوان الثعبان تتحدث عما جرى في سورية خلال السنوات الاخيرة من اعتداء على أرض الوطن ونهب لخيراته وعن صموده بفضل الجيش العربي السوري .
وأقيم على هامش المهرجان معرض فني للفنانتين علا ومنى بلال من ذوي الاحتياجات الخاصة تضمن 41 لوحة بالالوان الزيتية والتنقيطية عبرتا من خلاله عن حب الوطن وعظمة أم الشهيد إضافة للوحات تعبر عن الطفولة والأمل بنصر سورية .