S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أكدت وزارة الدفاع الروسية تحقيق تقدم في التوافق على عقد اتفاق محتمل بينها وبين وزارة الدفاع الامريكية بشأن ضمان سلامة طلعات الطائرات الحربية أثناء غاراتها على مواقع الإرهابيين الدوليين في سورية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن الوزارة قولها في ختام اتصال ثان عبر الفيديو أجراه الطرفان: “إن الجانبين بحثا بصورة مفصلة المقترحات الروسية والأمريكية المطروحة أثناء الاتصال الأول بينهما مطلع الشهر الحالي”.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية الى أن النقاش كان “مهنيا وبناء” موضحة أن موعد الاتصال التالي عبر الفيديو سيتم تحديده لاحقا بين الطرفين.
ولفتت الوزارة إلى أنها أعدت مشروعا لوثيقة سيتعين على الوزارتين تبنيها في عملياتهما في الأجواء السورية وسلمته إلى الجانب الأمريكي.
وأجرت وزارتا الدفاع الروسية والامريكية بطلب من الاخيرة مناقشات عبر الفيديو بشأن العملية الروسية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية في الأول من الشهر الجاري.
وكانت وزارة الدفاع الامريكية “البنتاغون” اعلنت في وقت سابق اليوم: أن “مسؤولين عسكريين من الولايات المتحدة الامريكية وروسيا عقدوا مؤتمر فيديو عبر الهاتف لمدة تسعين دقيقة اليوم لمناقشة اجراء عمليات جوية امنة فوق سورية”.
وأوضحت الوزارة فى بيان لها اليوم كما ذكرت رويترز أن المناقشات التى جرت بين الجانبين كانت “فنية” وتركزت بدقة على “تنفيذ اجراءات سلامة محددة” مشيرة إلى انه تم احراز تقدم خلال المناقشات.
وأضافت الوزارة فى بيانها إن “الولايات المتحدة اتفقت على اجراء مناقشة أخرى مع روسيا فى المستقبل القريب” دون أن تذكر أي تفاصيل اضافية حول ذلك.
وأعلن بيتر كوك المتحدث باسم “البنتاغون” في مؤتمر صحفى أمس أن البنتاغون يتوقع اجراء محادثات جديدة مع وزارة الدفاع الروسية خلال الاسبوع الجاري بشأن ما سماها “ضمان سلامة العمليات الجوية” فوق سورية.
وكانت روسيا دعت الولايات المتحدة والتحالف الذى تقوده ومن ضمنه تركيا الى التعاون فى جهود مكافحة الارهاب ولكن الولايات المتحدة رفضت ذلك على لسان وزير دفاعها اشتون كارتر باستثناء التنسيق بشان اجراءات السلامة الاساسية للطيارين وهو ما اعتبرته وزارة الدفاع الروسية ذريعة من قبل واشنطن حتى لا تحارب الارهاب.
الجدير بالذكر أن الطائرات الحربية الروسية بدأت في 30 الشهر الماضي غاراتها على مواقع تنظيم “داعش” في الأراضي السورية بناء على تفويض للرئيس فلاديمير بوتين من المجلس الأعلى من البرلمان الروسي الذي وافق على استخدام سلاح الجو خارج حدود البلاد واستنادا إلى طلب من دمشق.
وتشن الطائرات الروسية يوميا عشرات الغارات التي تستهدف مواقع عسكرية مختلفة لـ “داعش” وغيرها من التنظيمات الإرهابية في سورية.
