الشريط الإخباري

شواطئ طرطوس.. مساحة للفرح والتواصل بين السوريين الهاربين من حر الصيف

اللاذقية- سانا

تمتلئ شواطئ طرطوس هذا الصيف بالناس الباحثين عن الطقس المعتدل وهم على الرغم من الازمة الي تمر بها سورية يجدون مساحة للفرح في مشهد يحكي عن ان ارادة الحياة لدى السوريين اقوى من ممارسات التنظيمات الارهابية المسلحة التي ترمي الى زرع الخوف واليأس في نفوس الناس.

وتقول السيدة سحر التي اتت مع اسرتها من دمشق لنشرة  سانا سياحة ومجتمع : ” امضي هذه الفترة من العام دائما مع عائلتي واهلي على شواطئء طرطوس هربا من حر الصيف وبحثا عن الهدوء  الترويح عن النفس” .

وتتابع سحر : إن أطفالي لا يشعرون بحلول العطلة الصيفية الا عندما يطل عليهم البحر من بعيد فيشرعون احلامهم مع بواخره ويفرشون فرحهم على ذهبه الاصفر مضيفة ان الحياة مستمرة في عيون الاطفال رغم الازمة كونهم المستقبل الواعد الذي يشرق بغد جديد.

بدوره يقول بسام عبود وهو من دمشق ان زياراته مع اسرته تتكرر لطرطوس اكثر من مرة في هذا الفصل بحثا عن الطقس الجميل والهدوء منوها بجمال شواطئها ومناظرها الخلابة.

ويضيف عبود ان هذا العام يشهد حركة سياحية داخلية جيدة وخاصة مع افتتاح منشآت سياحية جديدة بكافة تصنيفاتها وهي تقدم الخدمة السياحية التي تناسب مختلف الشرائح.

ويرى عبود ان شواطئ طرطوس اصبحت ايضا ملتقى للعديد من العائلات في سورية مع اقاربهم المغتربين حيث يتخذون من ليل الشواطئ الجميل فسحة للتآلف والتواصل فيما بينهم.

وتحظى شواطئء طرطوس بمكانة خاصة لدى اسراء القادمة واسرتها من حلب وتقول : “آتي كل عام لقضاء العطلة مع اولادي واحفادي رغم الظروف فبمجرد جلوسي على شاطئ البحر القي كل همومي واحزاني ويتجدد الأمل بغد جديد تعود فيه سورية الى سابق عهدها “.

وتعبر اسراء عن مشاعرها بغناء اغنية للبحر بلهجتها الحلبية فيختلط صوتها وصدق احساسها بهدير البحر فتدخل الفرح الى نفوس من حولها.

من جهتها تقول وفاء إن الحفلات التي تقيمها المنشآت السياحية على الشواطئ تجذب الناس ايضا وتضفي المزيد من السحر عليها متمنية “إن يعود الأمن والأمان الى كل ربوع الوطن وتعود حركة السياحة الى تألقها لان سورية بلد الجمال “.

مي عثمان

انظر ايضاً

شواطئ طرطوس اليوم

تصوير: رياض علي