الفرنسي يلتحق بقطارها.. الفتنة تموت في سويداء الكرامة-صحيفة الثورة

في زمن النفاق والارهاب تتساوى راية «داعش» وراية «الديمقراطية» الغربية.. يتكامل الدور ويصبح الهدف واحداً مشتركاً.. كذلك الضحية، تسقط بخنجر هذا وذاك لكن بأشكال مختلفة .. في زمن النفاق والمتاجرة بآلام الانسان، يتباكى المجرم على ضحيته.. وتصبح كلمة الحق سيفاً يستله لسان الباطل لتحقيق ما يعجز عن تحقيقه بالنكران.‏‏

يعلن الفرنسي نيته محاربة «داعش» الارهابي في سورية من الفضاء.. ويدرك جيدا أي جدوى او نتائج قد تحققها تلك «الضربات» فالاميركي جرب واختبر أي تأثير لتلك الضربات.. في غياب التنسيق والتعاون مع الحكومة السورية.. يعلن الفرنسي عن اللحاق بالركب بعد فوات الأوان.. واتضاح أي بضاعة ينشد أصحاب القافلة المتاجرة بها.. يلحق الفرنسي بركب من سبقه عله يحصل على ما فشل في الحصول عليه من دعمه «لصديقه – العدو» على الارض منذ بداية العدوان على سورية.‏‏

في زمن النفاق يخرج أبناء الوهابية للحديث عن محاربتهم الارهاب.. ويتحدث وزير خارجيتهم، سليل (عاش الملك مات الملك) عادل الجبير عن الشرعية والديمقراطية في سورية.‏‏

في زمن النفاق يخال أصحاب المشيخات أن طيب الكلام ومعسوله، يمكن أن يغطي على ما يقطر من دم الشعب السوري على أيديهم.. يتحدث الجبير ابن العصور الحجرية والقادم من خلف الظلمات عن الشرعية ويخال نفسه يتحدث لأعراب بني سعود.. فيسمع تصفيقا من شدة الهلوسة والانتفاخ.. فيسهب في سوق الاكاذيب والنفاق ويتحدث عن «أنشطة شائنة» لمن حمى المنطقة عامة وسورية خاصة من الوقوع في أيادي وأفعال صبيته «الارهابية الخيرة».‏‏

في التحليل السياسي لكلام وزير خارجية آل سعود هو كلام العاجز المحاول تحقيق انتصار اعلامي يعوض عجز مرتزقته الارهابيين عن تحقيق اي انجاز على الارض في مواجهة الجيش العربي السوري.. وفي التحليل العاطفي هو ردة فعل على ما يلحق بقوات بلاده من هزيمة في اليمن، ورد صدى لحجم الوجع الذي يتكبده «تحالف الاعداء» على اليمن.‏‏

يتحدث منافقو العصر عن حزنهم وألمهم على سورية والشعب السوري.. ينافقون والجميع يعرف حقيقتهم ومدى تورطهم في ذبح الأطفال في سورية.. يتآمر الجميع فيما الشعب السوري يهدم كل يوم «مدماكاً» من حائط حقدهم وإرهابهم على سورية.. وفي السويداء لجميع من يتآمر عبرة.. أن الشعب السوري عصي على أي فتنة.. وبأن سورية باقية في الضمير تزنرها عرائش الياسمين..‏‏

بقلم: منذر عيد