أكثر من 1500 لوحة لأطفال نادي الرسم ضمن معرضهم الختامي

اللاذقية-سانا

مئة وخمسون طفلا من مختلف الأعمار وضعوا قرابة ألف وخمسمئة لوحة بين أيدي الجمهور ليطلعوا على نتاج ثلاثة أشهر من العمل والجهد المتواصل في صفوف “نادي الرسم والأشغال اليدوية” الذي أقامته مكتبة الأطفال العمومية في اللاذقية خلال فترة الصيف ليختتم أعماله الأسبوع الماضي بمعرض منوع في دار الأسد للثقافة.

جوائز قيمة خصصت للفائزين الثلاثة الأوائل من كل فئة عمرية قسمت وفقها صفوف النادي حيث شملت الفئة الأولى الأعمار من 6 إلى7 أعوام حصلت فيها كل من الطفلات زينب القصعة وألما سعيد وزينة علي على جوائزها الأولى لتنال دينا شكوحي وريم حسن وشمس دالي جوائز الفئة العمرية من 8 إلى9 سنوات أما الفئة الأكبر التي ضمت الأطفال ما بين 9 و14 عاما فخصصت لها ست جوائز لكثرة عدد المشاركين فيها حصل عليها كل من شمسين علي ومحمد فندي وحنين حميشة ومرح مردن ولين نشار ومريم البودي.1

وتقول الفنانة التشكيلية عدوية ديوب المدير التنفيذي لمكتبة الأطفال العمومية والمشرفة على صفوف نادي الرسم والأشغال اليدوية لنشرة ساناسياحة ومجتمع ان النادي اعتمد على معايير اكاديمية لتعليم الرسم من خلال إعطاء أسس استخدام تقنيات مختلفة في الرسم والتلوين كالمائي والباستيل دون نسيان التركيز ايضا على الفنون التطبيقية لتخفيف وطأة ثقل الدروس الفنية وتقريب الأفكار للأطفال من خلال فواصل فنية منشطة لأذهانهم فكان هذا المعرض نتاجا حقيقيا لما تعلموه وتم تخصيص جوائز للمتميزين بينهم لتحفيز المجموعات على تقديم أفضل مالديها وسيعمل النادي خلال دوراته القادمة على تكريس مهارات الرسم بشكل أعمق لما له من فوائد تعيد صياغة علاقة الطفل مع المحيط أثناء الرسم.

ولفتت الفنانة ديوب إلى أن شباب فريق مهارات الحياة الذي يتلقى بدوره تدريباته في المكتبة قام بمبادرة تنظيم المعرض من باب المشاركة وتطعيم الحدث بمواهب أخرى فكان المعرض توليفة خاصة بين حماس الشباب واندفاع اليافعين منوهة بالدور الكبير الذي لعبه أهالي الأطفال في دفعهم للالتزام بدروس النادي والتواصل مع الإدارة بشكل كامل لتقديم كل ما يلزم لإنجاح المشروع وتعزيز قيم الفن والجمال لدى أطفالهم.

من جهتها تحدثت الدكتورة سوسن معلا مدرسة في كلية العمارة بجامعة تشرين عن دورها في تحكيم لوحات الأطفال والمعايير التي اعتمدتها لانتقاء الأفضل بينها مشيرة إلى أن كل فئة عمرية قدمت مشاريع مختلفة وبمستويات فنية متباينة وتم في عملية التحكيم مراعاة مدى مشاركة الطفل وتطوره خلال الدروس وطريقة تفكيره وانتقائه الألوان واستخدامه الخط ضمن اللوحة.

وكان للأهالي رأي إيجابي بما أنجزه أطفالهم من أعمال حيث نوهت تغريد دسوقي أم لطفلين مشاركين في النادي بالمساحة الخاصة الممنوحة لكل طفل خلال مسيرته في النادي ما حقق الفائدة المرجوة منه فالخطوات الفنية التي سلكها طفلاها في صفوفهم تعتبر احترافية إلى حد كبير إضافة إلى المتعة الحاصلة خلال الصفوف ولا سيما ضمن الأنشطة الفنية التي تعلم فيها الأطفال القص واللصق ودمج الألوان.

بدورها ذكرت الطفلة مرح مردم 12 عاما أن فوزها بإحدى جوائز النادي جاء نتيجة اتقانها عددا من التقنيات التي تعلمتها في النادي مشيرة إلى أنها ستشارك العام القادم في فعاليات النادي لتعلم تقنيات إضافية ما زالت تنقصها المهارة في التعاطي معها بشكل أفضل.

يذكر أن نادي الرسم والأشغال اليدوية انطلق للمرة الأولى في مكتبة الأطفال العمومية بداية حزيران من هذا العام ويهدف إلى تمكين الأطفال من مبادئ الرسم والتلوين وتحقيق قواعد الرسم الواقعي من نسب وأبعاد ومنظور بالإضافة إلى تزويد الأطفال بجملة من مهارات القص واللصق والتجميع والتنسيق والتلوين من خلال الأشغال اليدوية والورقية.

ياسمين كروم