S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
تأتي حملة التوعية حول مرض التهاب الكبد الوبائي التي أطلقتها دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس كواحدة من مجموعة أنشطة تندرج ضمن برنامج صحي شامل يشمل التعريف بأعراض عدة امراض وبائية من ضمنها امراض الكبد.
وتوجت دائرة العلاقات المسكونية والتنمية عملها التوعوي حول هذا المرض بعدد من الانشطة الميدانية بمناسبة اليوم العالمي التهاب الكبد التي اقيمت بالتعاون مع مديرية الصحة في اللاذقية والتي وضعت كل امكاناتها في سبيل إنجاح البرنامج ونشر التوعية على اوسع نطاق يضاف إلى ذلك تعاون الحملة مع وزارة البيئة في باقي المحافظات السورية.
واستهدفت الحملة ما يقارب عشرة آلاف مواطن في محافظة اللاذقية من شرائح واعمار مختلفة توزعوا على مختلف مناطق المحافظة مدينة وريفا وتضمنت انشطة الحملة محاضرات توعوية في عشر مناطق وصل عددها إلى 15 محاضرة إضافة إلى توزيع بروشورات وعرض افلام توعوية في اماكن عامة من مدينة اللاذقية منها المصرف العقاري ..مؤسسة التبغ ..مديرية الاتصالات ..مستشفى التوليد والاطفال.
وأوضحت الدكتور غراسيا شحود (متطوعة في البطريركية) أن عدم وعي الأفراد لطرق الاصابة والعدوى بمرض التهاب الكبد الوبائي وعدم اتخاذ الاجراءات الصحية اللازمة للحد من انتشار المرض في المجتمعات المحلية يعتبر ابرز مسببات انتشار هذا المرض الأمر الذي دفع دائرة العلاقات المسكونية والتنمية لنشر التوعية بهذا المرض من خلال الاستفادة من فريق المتطوعين المتميز لديها.
وأضافت شحود إن “إمكانية الشفاء من المرض عالية جدا فالوباء يمكن التحكم به وتجاوزه في حال اتبع المريض الارشادات الطبية اللازمة و تبقى الوقاية خير من قنطار علاج لكن العديد من الناس لا يعلمون اسس الوقاية الصحيحة لذلك توجهنا لأكثر الاماكن حيوية في المحافظة لنكون على تواصل مباشر مع المواطنين والإجابة عن مختلف استفساراتهم”.
ورافقت الحملة نشاطات إعلامية واسعة للتوعية بهذا المرض الوبائي وشملت العديد من الرسائل التوعوية التي تعرف بأسباب الإصابة وطرق العدوى والوقاية وصيغت هذه الرسائل بشكل مبسط بحيث تصل بسهولة للمتلقي وبثت عبر العديد من وسائل الاعلام.
من جهته تحدث المتطوع كرم نصور عن اعتماد الفريق المتطوع في الحملة على مجموعة عناصر بصرية تساعد على لفت الانتباه لما يقدمونه موضحا ان اعتماد الفيديوهات والملصقات الملونة ساهمت بشكل كبير للفت الانظار لما ينفذه الفريق.
وقال إن أكثر من خمسين متطوعا شاركوا بتنفيذ هذه الحملة التي استهدفت محاضراتها المرأة بشكل خاص كونها صمام الامان لكل أسرة وبمجرد توعيتها فإننا نصل لكل افراد العائلة ولابد من الاشارة أن أطباء متخصصين قد اشرفوا على اعطاء المحاضرات التوعوية.
وذكرت سارة سعلوكة إحدى المتحمسات لفكرة الحملة اللواتي تطوعن خصيصا للمشاركة بها ان الدائرة قامت بتدريب العديد من المتطوعين على طرق ايصال الرسائل الصحية بشكل صحيح وباحترافية عالية لتعميم الفائدة والتأكيد على أكبر عدد ممكن من أبناء المجتمع المحلي.
وأضافت.. تهتم البطريركية باستغلال الطاقات الشابة بالشكل الامثل ضمن العمل التطوعي فهي بذلك تسهم في حملاتها التوعوية بزيادة التعريف بأهمية العمل التطوعي ودوره المثمر في المجتمع.
ياسمين كروم
