الشريط الإخباري

نصائح تضمن صياما صحيا

دمشق-حمص-سانا

يتزامن شهر رمضان المبارك هذا العام مجددا مع فصل الصيف ما يتطلب من الصائمين اتباع سلوكيات غذائية محددة تساعدهم على تحمل فترة صيام تصل إلى 16 ساعة ومقاومة العطش ولا سيما مع درجات الحرارة المرتفعة.

ويقول خبير التغذية فيصل درويش إن فترة الصيام فترة مثالية لتخليص الجسم من الدهون والسموم المتراكمة لكن الإفراط في الأكل أثناء الإفطار قد يسبب عبئا على الكبد فبعد راحة من السموم تتجاوز 16 ساعة يفاجأ بكميات هائلة من الدهون والسموم ما يسبب خللا فيه.

ويشير درويش إلى بعض السلوكيات الغذائية التي تحمي الجهاز الهضمي خلال فترة الصيام أولها البدء بتناول شوربة دافئة لحماية الامعاء من التلبك وعدم الإفراط في تناول الطعام وشرب الماء والعصائر الطازجة في فترة بعد الإفطار لتعويض السوائل المفقودة طوال فترة الصيام مع الإقلال من شرب القهوة والشاي كونها مدرة للبول وتزيد من جفاف الجسم والابتعاد عن شرب الماء البارد.

ويوصي درويش بتفادي التعرض لأشعة الشمس المباشرة أثناء الصيام لحماية الجسم من الجفاف وضربة الشمس وتناول غذاء متوازن من الدهون والكربوهيدرات والبروتينات خاصة عند السحور والإقلال من الأطعمة المقلية والدسمة لأنها تسبب عبئا على الجهاز الهضمي.

ويبين درويش ضرورة تناول وجبة السحور قبل النوم على الأقل بساعتين لتجنب حدوث حموضة أثناء النوم وان تكون هذه الوجبة من الأطعمة التي تأخذ وقتا في الهضم كالعدس والبيض أو البطاطا المشوية والحليب بحيث تبقى في المعدة من 7 ل 9 ساعات ما يساعد على تلافي الإحساس بالجوع فترة أطول.

وينصح خبير التغذية بتناول السلطات الغنية بالخضار لأنها مصدر غني بالفيتامينات والالياف والمعادن وتعطي شعورا بالامتلاء والشبع عند تناولها واللبن كونه مهدئا للأعصاب ويعالج الارق والمغص ويحتوي مواد تسهل الهضم وتقضي على البكتريا الضارة بالجسم كما يمنع الاجهاد والتعب ويقاوم الجوع مبينا ضرورة احتواء الطبق الرئيسي على نوع من النشويات كالأرز والمعكرونة ونوع من اللحوم سواء الحمراء أو الدجاج أو السمك إضافة الى الخضار المطبوخة.

ويدعو إلى عدم الإكثار من السكر والملح والتوابل لان الأول يبعث على الجوع في حين أن الملح والتوابل تشعر الشخص بالعطش مع ضرورة تجنب الوجبات السريعة كونها غنية بالدهون والملح وتزيد الشعور بالعطش وإلى مضغ الطعام جيدا وتناول الطعام ببطء لتحسين عملية الهضم وتجنب المشكلات الشائعة خلال شهر رمضان كعسر الهضم والشعور بالثقل وإلى عدم الإسراف في تناول الطعام.

بدورها تنبه اختصاصية الأمراض الداخلية والسكري الدكتورة تغريد سليمان حمود من العادات الغذائية الخاطئة التي تسبب اضطرابات هضمية ولا سيما في أيام الصيام الأولى مشيرة إلى ضرورة تناول افطار متوازن يحوي البروتينات والنشويات والخضار الطازجة كالسلطات والخضار المطبوخة.

وتنصح حمود الصائمين الذين لا يعانون مشاكل هضمية أن يبدؤوا فطورهم بأطباق خفيفة كالشوربات والسلطات والمقبلات بعد شرب كوب من الماء إضافة إلى التمر كونه سريع الهضم والامتصاص ويمد الجسم بالطاقة ويعمل على تعديل مستوى السكر بالدم وتحفيز المعدة على إفراز أنزيمات هاضمة تسهل هضم باقي طعام الإفطار.

وعن الأطعمة التي يجب على الصائم تجنبها تحذر حمود من الأطعمة المالحة كالمخللات والزيتون والسمك المملح والمقالي.

وتشير حمود إلى ضرورة تقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة بين فترتي الإفطار والسحور كأن يبدأ الصائم بتناول وجبة خفيفة ثم يتناول الفواكه وقبل السحور بأربع ساعات يمكنه تناول وجبة خفيفة أيضا مجددة تشديدها على ضرورة أن يكون طعام السحور خاليا من الأطعمة المالحة وأن يغلب عليه الخضار والفواكه لأنها غنية بالألياف وتقاوم العطش.

وتدعو إلى الابتعاد عن العصائر الملونة لتأثيرها الضار على الكليتين ناصحة مرضى الضغط والمسنين بالابتعاد التام عن مشروب العرقسوس لتأثيره الرافع للضغط الشرياني أما بالنسبة لمرضى السكري فتوضح اختصاصية الامراض الداخلية أن هناك برنامجا خاصا لهم وعلى كل مريض سكري زيارة طبيبه الخاص قبل شهر رمضان لتقييم حالته ومعرفة مدى قدرته على الصوم واتباع نظام غذائي وعلاجي لتفادي مضاعفات المرض سواء انخفاض السكر أو ارتفاعه مشيرة إلى نصائح يمكن لمريض السكري اتباعها وأهمها توزيع كميات الطعام المتناولة على ثلاث وجبات والاعتماد على الحبوب والخضار والفواكه وعدم تناول الحلويات.

وتذكر الدكتورة حمود أنه على مريض السكري الإكثار من شرب الماء بين الفطور والسحور وتأخير وجبة السحور إلى ما قبل الفجر والإقلال من النشاط الجسمي في فترة ما بعد الظهر لتجنب الانخفاض الحاد بنسبة السكر وعند الشعور بأعراض انخفاض السكر عليهم تناول الطعام فورا مع الالتزام بالفحص اليومي المنزلي لنسبة السكر في الدم 3 مرات يوميا.

وحول علاج التخمة بعد الافطار تنصح بشرب الزهورات والمشي الخفيف وإمكانية الاستعانة بالمشروبات الغازية الخالية من السكر مع الابتعاد عن المشروبات التي تحوي الكافيين واستشارة الطبيب في حال تكرر الامر بشكل مزعج.

رؤى خليفة /هنادي ديوب