لاستقبال الوافدين من لبنان… تسخير كل الإمكانيات وتقديم الخدمات كافة

دمشق-سانا

في إطار الاستجابة الإغاثية السريعة في استقبال الوافدين من لبنان جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل تتابع الجهات الإغاثية السورية جهودها الحثيثة لتقديم أفضل الخدمات رغم محدودية الإمكانات بسبب الإجراءات الاقتصادية الغربية أحادية الجانب، فيما بقيت مساهمات المنظمات الدولية والأممية خجولة لا ترتقي لحجم الاحتياجات الكبيرة.

وفي هذا الإطار أكدت مديرة التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الإدارة المحلية والبيئة صونيا عفيصة في لقاء مع قناة السورية أن اللجنة العليا للإغاثة سخرت كل إمكانياتها لتنظيم عملية الاستجابة الإغاثية واتخاذ الاجراءات المناسبة لاستقبال الوافدين السوريين واللبنانيين، مشيرة إلى وجود فرق من اللجان الفرعية لاستقبال الوافدين عند المعابر الحدودية وتقديم الخدمات الصحية والاستشارات القانونية المتعلقة بالثبوتيات وتسهيل عمليات الدخول واستقبالهم في مراكز الإيواء.

وأشارت إلى أن اللجنة العليا للإغاثة عقدت اجتماعاً طارئاً منذ اليوم الأول لبدء توافد الأخوة اللبنانيين، كما تتواصل يومياً مع اللجان الفرعية لاتخاذ الإجراءات المناسبة بهدف تخفيف المعاناة الناتجة عن هذا الوفود المفاجئ، مبينة أن عدد الوافدين بلغ نحو 400 ألف وافد سوري ولبناني، إضافة إلى افتتاح نحو 20 مركز إيواء في كل المحافظات منها 14 مركزاً يشغلها الوافدون و6 مراكز احتياطية تحسباً لموجات نزوح قادمة.

وأوضحت أن كل الجهود مسخرة لتقديم الاستجابة للوافدين من دون تردد وحسب ما يتوفر من إمكانيات، رغم التحديات والصعوبات الناتجة عن ظروف سنوات الحرب على سورية والإجراءات الاقتصادية الأحادية الغربية المفروضة عليها، إضافة إلى كارثة الزلزال، مشيرة إلى وجود مساهمات من المجتمع المحلي والمنظمات الوطنية غير الحكومية.

وبينت أنه لم يتم إيواء أي وافد في أي خيمة، وإنما كل من ليس له جهة يذهب إليها يتم تأمينه بأحد مراكز الإيواء، كما تم تأمين باصات لنقل الوافدين من معبر المصنع إلى الوجهة التي يرغبونها، مؤكدة أن ما تقدمه المنظمات الدولية والأممية من مساعدات خجول جداً ولا يرتقي لحجم الاحتياجات الكبير جداً.

بدوره أكد مدير مكتب الاغاثة والمنظمات الدولية في محافظة ريف دمشق المهندس بسام سعدى أنه تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد عملت المحافظة منذ اللحظات الأولى للعدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية على تشكيل غرفة عمليات لتسهيل دخول الوافدين وتقديم كل ما يحتاجونه من مسكن وغذاء ودواء، مبيناً أن عدد الوافدين إلى محافظة ريف دمشق في الأيام الماضية بلغ 163 ألف سوري و47 ألف لبناني موزعين على كامل المحافظة.

وأشار سعدى إلى قيام المحافظة بإنشاء مركزين للإيواء في بلدة حرجلة وأخر في منطقة الدوير مجهزين بشكل كامل، كما تم تزويدهما بنقطة صحية وسيارة إسعاف مع الحرص على تقديم كافة احتياجات الوافدين وذلك بمساعدة الجمعيات الخيرية والمنظمات الدولية.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen