المجالات الطبية وقطاع الأعمال في ثاني أيام المؤتمر الدولي الأول حول الذكاء الاصطناعي في جامعة دمشق

دمشق-سانا

تواصلت لليوم الثاني أعمال المؤتمر الدولي الأول حول الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والخدمة المجتمعية، والذي تنظمه جامعتا دمشق وعجلون الوطنية، بالتعاون مع مركز الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في اتحاد الجامعات العربية.

وقدّم مدير تطوير الأعمال في مركز الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في اتحاد الجامعات العربية المهندس حسان القضاة محاضرة بعنوان “مستقبل الأعمال مع الذكاء الاصطناعي.. فرص وتحديات” تناولت كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل الأعمال مع التركيز على الفرص التي يتيحها هذا المجال والتحديات التي قد تواجه الشركات في تبنيه، موضحاً أن الذكاء الاصطناعي أصبح أساسياً في عمل الشركات المتجهة نحو تطوير أعمالها لافتاً إلى أن المؤتمر يعكس التزام الجامعات والمراكز الأكاديمية بتطوير التعليم والخدمات المجتمعية من خلال التكنولوجيا الحديثة، مشيراً إلى أن جامعة دمشق تلعب دوراً أساسياً في دعم وتعزيز البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي، ما يعزز من قدرتها على تقديم مساهمات قيمة في هذا المجال على مستوى المنطقة.

بدوره لفت الدكتور مروان الحلبي مدير مركز الدراسات والبحوث الجزيئية بجامعة دمشق إلى دور الذكاء الاصطناعي في توفير الجهد والوقت على المريض والطبيب معاً مبيناً أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي دخلت كل مراحل الإخصاب المساعد بدءاً من تقييم المريضة وإجراء الفحوصات والتحاليل والتصوير بالأمواج  فوق الصوتية وكذلك فحص وتقييم البويضات والنطاف والإلقاح واختيار الأجنة، وصولاً إلى عملية الإخصاب المساعد.

وقدم عضو الهيئة التدريسية في كلية الحقوق بجامعة عجلون الأردنية والمستشار القانوني فيها، الدكتور هاشم بلص، محاضرة بعنوان “المسؤولية الجنائية للذكاء الاصطناعي” تناول خلالها الجوانب الإيجابية والسلبية التي وضعها المشرع لحماية الأفراد والمجتمع من الأضرار المحتملة التي قد تنجم عن استخدام الذكاء الاصطناعي، كما استعرض الأطر القانونية الحالية والتحديات التي تواجهها في معالجة القضايا المتعلقة بالمسؤولية الجنائية في سياق الذكاء الاصطناعي، ما أضاف بُعداً مهماً للنقاش حول استخدام هذه التقنية بشكل مسؤول وآمن.

الدكتور سامر محسن عميد كلية العلوم الصحية بجامعة دمشق تناول في ورقته، تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السمعيات وخاصة لدى مرضى تدبير الطنين المزمن، لافتاً إلى أن حالات تدبير الطنين تحتاج إلى كثير من الاستقصاءات حول المريض ومن أجل ذلك تم تصميم موديل لاستخدام تقنيات التطور الآلي من خلال تتبع الوظيفة الدماغية عند مرضى الطنين بناء على موجودات سريرية للمريض العادي ما يساعد في اتخاذ القرار الأفضل لوضع الخطة العلاجية بناء على موجودات التعلم الآلي التي تم تطبيقها لدى المريض.

كما تضمنت جلسات اليوم الثاني العديد من الأبحاث والمحاضرات التي ركزت على عدة مواضيع مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي المستقبلية وتطبيقاته في المجال الطبي والمالي والتعليمي بشكل عام.

وكانت أعمال المؤتمر انطلقت أمس وتختتم غداً بهدف تبادل المعرفة والخبرات العلمية في مجال تعزيز التقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، ومناقشة التحديات والتطلعات المستقبلية.

هيلانه الهندي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen