جمعية الصداقة العربية النمساوية تدعو الغرب لتغيير سياساته تجاه إسرائيل

فيينا-سانا

طالبت جمعية الصداقة العربية النمساوية المسؤولين الأوروبيين وفي مقدمتهم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر بمواقف بلادهم من سياسات حكومة الكيان الإسرائيلي المرتقبة برئاسة بنيامين نتنياهو تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط.

وشددت الجمعية في رسالة وجهتها إلى وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس سلمت منها نسخة الى المستشار النمساوي ورؤساء الأحزاب النمساوية الحاكمة والمعارضة على ضرورة أن توقف الحكومة الإسرائيلية سياسة التوسع والعدوان والاستيطان في الأراضي الفلسطينية والوقف السريع للحصار الاقتصادي الذي يراد منه تجويع الشعب العربي الفلسطيني.

كما حذرت الجمعية من تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة تهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والزامها بحل الدولتين ومنع تهجير الشعب العربي الفلسطيني من أرضه ومن الاستمرار بضرب القوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط.

ودعت الجمعية على لسان سكرتيرها العام النمساوي فريتز ايدلينغر الحكومة النمساوية إلى مراقبة توجهات الحكومة الإسرائيلية والعمل مع الحكومات الأوروبية الأخرى لاتخاذ إجراءات عملية منسقة تصل إلى فرض عقوبات ضد “إسرائيل” في حال استمرارها في عدم الانصياع للقانون الدولي والاستمرار في سياسة التوسع والاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

كما حذرت الجمعية من استمرار التعنت الإسرائيلي في ضرب كل المساعي السلمية والجهود السياسية وانتهاج سياستها المعهودة في ضرب الاستقرار ورفع وتيرة التوتر والتصعيد في الشرق الأوسط داعية جميع المؤسسات الأوروبية والمنظمات الدولية والأمم المتحدة لوقف كل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

ودعت الجمعية العربية النمساوية الساسة الأوروبيين في رسالة موجهة إلى مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني وجميع وزراء الخارجية الأوروبيين إلى تغيير واسع في السياسة الخارجية الأوروبية بعد إعادة انتخاب نتنياهو والفشل المستمر للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط والعمل على تقديم مبادرات أوروبية جديدة على وجه السرعة والالتزام بحل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو في الأمم المتحدة لافتة إلى أهمية الأخذ بعين الاعتبار التطورات السياسية الأخيرة والمتسارعة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وضرورة التعامل معها بمبادرات شاملة متماسكة أكثر فاعلية.

وكان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي عبروا في تشرين الثاني الماضي عن رفضهم للاستيطان الإسرائيلي وطالبوا الحكومة الإسرائيلية بالعودة عنه.