S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
أطلقت اللجنة الأولمبية السورية بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري “قسم حماية الطفل” مبادرة لاستقطاب متطوعين من جميع المحافظات بهدف العمل على نشر بعض المهارات في مجال الألعاب الرياضية وألعاب القوى التي تساعد على استثمار طاقات الأطفال وتحديدا المقيمين في دور الأيتام ومراكز الإقامة المؤقتة بالشكل الأمثل.
وأكدت “غادة صالح” منسقة برامج التطوع في اللجنة الأولمبية السورية أهمية هذا النشاط في نشر بعض الرياضات المعترف بها محليا ودوليا والتشجيع على ممارستها ضمن المجتمع المحلي وبكل الأعمار مبينة أنها تستقطب متطوعين يعملون أساسا في جمعيات ومنظمات تطوعية كالهلال الأحمر وغيرها.
وقالت “صالح” في تصريح لسانا.. “إن خطة المبادرة تقوم على تدريب وتثقيف عدد من المدربين الوطنيين في بعض الاتحادات الوطنية مثل “ألعاب القوى والدراجات والسلة والترياثلون” ليقوموا بدورهم بتاهيل المتطوعين العاملين في الجمعيات المحلية ببعض الرياضات وإعطاء مهارات فنية بهذه الألعاب ونشرها ضمن المجتمع المحلي في محافظات عدة”.
وأشارت “صالح” إلى أن اللجنة الأولمبية السورية قدمت التسهيلات المادية والمعنوية اللازمة لإنجاح هذه المبادرة مثل الملاعب والتجهيزات اللوجيستية الأخرى داعية الفعاليات الاهلية والتطوعية للانضمام إلى المبادرة لما لها من فائدة للجميع.
من جهته أوضح “هاني شربجي” قائد فريق في الهلال الأحمر العربي السوري قسم “حماية الطفل” أن هدف المبادرة تدريب وتأهيل العديد من المتطوعين وتعريفهم على معظم ألعاب القوى لصقل مهاراتهم كي يتمكنوا من تدريب الاطفال في مراكز الإقامة المؤقتة ودور الأيتام على انشطة ومهارات رياضية متنوعة مبينا أنه يجري حاليا تدريب 14 متطوعا على العاب الدراجات وألعاب أخرى خلال الفترة القادمة لتأمين احتياجات الأطفال وتقديم انشطة ترفيهية من أجل دعمهم نفسيا واجتماعيا.
من جانبه قال المتطوع “ملكي مارديني”… “إن المشاركة بهذه المبادرة تتيح لنا التعرف على حاجات ومواهب الطفل أكثر وتؤهلنا للمشاركة في فعاليات جديدة تساعدنا في مجال عملنا” مشيرا إلى أن قسم حماية الطفل بالهلال الأحمر شارك سابقا بالكثير من الفعاليات التي تقدم الدعم النفسي للأطفال ولاسيما في هذه الظروف واستثمار طاقاتهم البدنية في أشياء تفيدهم ما يوءدي إلى بناء جيل سليم يعمل على إعمار الوطن”.
بدورها ذكرت المتطوعة “كيما البيطار”.. “إن المبادرة تساعد على كيفية التعامل مع الأطفال في ممارستهم للألعاب الرياضية وارشادهم بالشكل الأمثل دون إلحاق الاذى بهم”.
من جهته قال مدرب منتخب سورية لألعاب القوى “جمال عليوي”.. “إن المبادرة تساعد على نشر ثقافة ألعاب القوى من خلال اعطاء فكرة تدريبية كاملة للمتطوعين عن هذه الالعاب لتدريب الأطفال” مبينا أن هذا المشروع هو مشروع الاتحاد الدولي لألعاب القوى للمساهمة مع المتطوعين بنشر اللعبة على أوسع قاعدة في سورية.
يذكر أن اللجنة الأولمبية السورية تأسست عام 1948 ومن نشاطاتها المشاركة بالمسابقات الأولمبية الدولية الآسيوية والقارية ولديها برامج للتضامن الأولمبي وهي عبارة عن منح رياضية لتأهيل الرياضيين والإداريين والمدربين إضافة إلى تأهيل الكوادر العاملة لديها.
