روحاني: عهد تدخل القوى الكبرى في الشؤون الداخلية للدول ولى

طهران-سانا

أكد الرئيس الايراني حسن روحاني أن عهد تدخل القوى الكبرى في الشؤون الداخلية لسائر الدول قد ولى.

وقال روحاني خلال لقائه اليوم وزيرة الخارجية الفنزويلية دلسي رودريغز التي تزور طهران حاليا.. “إن تدخل بعض القوى في الشوءون الداخلية للدول المستقلة بما فيها فنزويلا هو أمر مرفوض من وجهة نظر ايران”.

وأشار روحاني الى انخفاض اسعار النفط في الاسواق العالمية وقال: “إن اسعار النفط اليوم تضر بالمنتجين وباستقرار الاسواق العالمية” داعيا إلى استمرار تنسيق الجهود بين الدول المصدرة للنفط من اجل اعادة التوازن الى اسواق النفط حتى ينتفع الجميع من استقرار الاسعار وتوازنها.

من جهتها أكدت رودريغز على ضرورة تعزيز العلاقات بين كاراكاس وطهران اكثر مما مضى وقالت: “إن إيران تعد بالنسبة لفنزويلا صديقا وشريكا استراتيجيا وان الشعب والحكومة الفنزويلية سيبقيان دوما إلى جانب إيران”.

وكان الرئيس الإيراني حذر خلال تسلمه اليوم أوراق اعتماد السفير الجزائري الجديد في طهران عبد المنعم احريز من خطورة “التحالفات التي تقصف وتدمر المنطقة بدلا من سعيها للحد من الصراعات والحروب واقرار السلام والاستقرار”.

وجدد روحاني موقف بلاده الداعي لتسوية الازمات في المنطقة باعتماد” الحلول السياسية” مؤكدا أن “الأزمات التي تمر بها كل من سورية وليبيا واليمن لا تنتهي بالحلول العسكرية”.

ولفت روحاني إلى أن الخطر اليوم يتمثل بالإرهاب الذي تعاني منه دول المنطقة والجرائم التي ترتكب في اليمن من قتل الناس الأبرياء وتدمير البنى التحتية نتيجة العدوان السعودي مشيرا الى ان الكيان الصهيوني يشكل “الخطر الأساسي” على المنطقة في مجال أسلحة الدمار الشامل كالاسلحة النووية والكيميائية والجرثومية داعيا جميع الدول إلى ممارسة ضغوطها السياسية على هذا الكيان للتقيد بالقوانين الدولية.

من جهة أخرى نوه روحاني بالمواقف الطيبة للجزائر بخصوص برنامج إيران النووي السلمي على مر السنوات الماضية مشيرا إلى أن وجهات نظر إيران والجزائر مشتركة بشأن امتلاك جميع الدول للطاقة النووية السلمية في اطار معاهدة ان بي تي وتطهير المنطقة والعالم من أسلحة الدمار الشامل.

وأعرب روحاني عن أمله بتعزيز المشاورات بين الدول الداعية للسلام في المنطقة مثل إيران والجزائر والنجاح في مساعيها لإرساء السلام واعتماد الحلول السياسية.

ولفت روحاني إلى إمكانية التعاون بين إيران والجزائر في سياق منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك مؤكدا أن أسعار النفط الحالية تضر المنتجين وتؤثر على استقرار السوق العالمية معربا عن أمله باستمرار جهود البلدين إلى جانب الدول الأخرى المعنية لعودة التوازن إلى أسواق النفط.

من جانبه أكد السفير الجزائري أن بلاده عازمة على تطوير وتمتين التعاون مع إيران بما يليق بشعبي البلدين معلنا عن تشكيل لجنة مشتركة بين طهران والجزائر لبحث العلاقات الثنائية ووضع البرامج لتطوير التعاون السياسي.

وقال احريز.. إن “بإمكان البلدين التعاون حول العديد من القضايا الثنائية والاقليمية” مؤكدا تضامن بلاده مع برنامج إيران النووي السلمي وارتياح الجزائر للتفاهم الحاصل بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد الذي يعتبر خطوة مهمة لإرساء السلام في المنطقة والعالم.

وأعرب السفير الجزائري عن قلق بلاده من التطورات في الشرق الأوسط وشمال افرقيا مشيرا إلى أن الجزائر تسعى لتعزيز المشاورات والتعاون الشامل لحل المشاكل في مالي وليبيا واليمن بهدف وقف إراقة الدماء والدمار في المنطقة والحفاظ على سيادة الدول.

دهقان: نمو التنظيمات الإرهابية يهدد الأمن العالمي

من جهته أكد وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان أن نمو التنظيمات الإرهابية المتطرفة والتكفيرية يهدد الدول الإسلامية والأمن العالمي.

وذكرت وكالة ايسنا الطلابية الإيرانية أن دهقان أعرب في تصريحات له اليوم عقب وصوله إلى العاصمة الأذرية باكو عن أمله في أن يتم رسم الخطوط العريضة للتعاون العسكري الدفاعي بين الجانبين خلال زيارته الحالية إلى اذربيجان.

وسيبحث دهقان مع نظيره الاذربيجاني ذاكر حسن اف سبل تطوير العلاقات الثنائية إلى جانب الأوضاع الإقليمية والدولية.

ومن المقرر أن يلتقي دهقان خلال هذه الزيارة أيضا الرئيس الأذري الهام علييف وكبار المسؤولين.

وكان وزير الدفاع الاذربيجاني قام بزيارة لإيران قبل نحو عام.

 اقرأ أيضا:

نائب إيراني: نظام آل سعود ينتقم من الشعب اليمني بعد عجزه عن تحقيق أهدافه في سورية والعراق